لندن قلقة من عودة الداعشيات من سورية والعراق وخطر وقوع هجوم إرهابي في بريطانيا يتزايد
| وكالات
مع تواصل المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق وتحقيقها تقدماً على حساب التنظيم، حذر تقرير «استخباري سري» بريطاني من مخاطر عودة عشرات النساء والأطفال البريطانيين الذين تلقوا تدريبات على أيدي التنظيم واستخدامهم في شن هجمات ما يشكل تحديا جديداً لأجهزة الأمن البريطانية «غير المجهزة والمؤهلة للتعاطي مع مثل هذا التهديد الجديد الذي لا يمكن تفاديه حالياً».
ووفقاً لما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أمس، فقد أوردت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية مقتطفات من التقرير الذي أعده ضباط استخبارات لمكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي الذي رفع من مستوى التحذير من استخدام التنظيم للأطفال والنساء في تنفيذ هجمات على غرار ما يسمى «الذئاب المنفردة» ونبه في الوقت ذاته إلى نقص كبير في المعلومات الاستخبارية لاحتواء هذا التهديد.
وكشف التقرير أن المعلومات الاستخبارية المتوافرة حالياً تشير إلى أن أغلبية البريطانيين الذين توجهوا إلى سورية والعراق انضموا إلى تنظيم داعش مع نقص في المعلومات حول من عاد منهم إلى بريطانيا. ولفتت الصحيفة إلى أن التقرير هو الأول من نوعه من ناحية تسليطه الضوء على دور عنصري للنساء والأطفال العائدين من سورية والعراق في الإرهاب ويشكل تحديا جديداً لأجهزة الأمن البريطانية التي تركز جهودها «عادة» على الإرهابيين من الرجال وحذرت من أن بإمكان النساء تجنب التحقيق معهن في حال تمكنهن من إقناع المحققين بأن أزواجهن أجبروهن على السفر معهم. وأضاف التقرير محذراً: إن «بعضاً من النساء البريطانيات خضعن لتدريب عسكري لدى داعش وأن بعضاً منهن كن عناصر في «لواء الخنساء» المتهم بتعذيب النسوة».
يشار إلى أن بريطانيا رفعت في آذار من عام 2014 من مستوى تهديد الإرهاب العالمي إلى مستوى «حاد أو خطير».
من جهته وصف مدير وكالة الاستخبارات البريطانية الكيس يانغر حجم التهديدات الإرهابية ضد المملكة المتحدة بأنه «غير مسبوق» كما حذر قائد الشرطة برنارد هوغن هاو من أن خطر وقوع هجوم إرهابي في بريطانيا بات مؤكداً وأن القضية لا تتعلق بمدى احتمال وقوع الهجوم بل بموعده وقال: إن «خطر الهجمات الإرهابية في بريطانيا حقيقي جداً».
وكان وزير الدولة للشؤون الأمنية البريطانية بن والاس حذر في كانون الثاني الماضي من أن التنظيم الإرهابي يخطط لشن هجمات بالأسلحة الكيميائية في بريطانيا وقال: إن «هذا التنظيم يريد شن هجمات تتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا في بريطانيا» مبيناً أنه ليس لدى «داعش» أي رادع أخلاقي يمنعه من استخدام الأسلحة الكيميائية لتحقيق هذا الهدف.