«منصة موسكو» تلقت الدعوة إلى «جنيف 4» كوفد ولم توافق بعد.. ولافروف طالب دي ميستورا بالابتعاد عن «الانتقائية» … المقداد: نمتلك اليد العليا في العملية السياسية
| جانبلات شكاي – وكالات
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن «الحكومة السورية أصبحت تمتلك اليد العليا في العملية السياسية» التي تجري مباحثات «جنيف 4» بشأنها في 23 الجاري، بموازاة دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا للابتعاد عن «الانتقائية» في تشكيل وفد المعارضات الواحد إلى المباحثات، على حين أرسل الأخير دعوة إلى «منصة موسكو» للمشاركة في جنيف «كوفد» إلا أن المنصة تريثت بسبب «عدم وضوح عدد وصلاحيات وحقوق الوفد الجديد».
وفي حديث لوكالة «مهر» الإيرانية في دمشق قال المقداد: إن «الانتصار الكبير في حلب سوف ينعكس حتماً على الساحة الدبلوماسية والسياسية»، مشيراً إلى أن هذا الانتصار غير الوضع في سورية نحو الأفضل وهو مقدمة للانتصارات المقبلة فيها وليس المقصود بالانتصارات العسكرية فقط بل يتعداه إلى الانتصارات السياسية والدبلوماسية التي تتحقق كل يوم.
على خط مواز، وحسب وكالة «سانا» للأنباء، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقب لقائه وزير خارجية بوركينا فاسو، تأكيده أن «مزيداً من التأخير في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية لا يمكن أن يفيد أي طرف»، مشيراً إلى أن روسيا لفتت انتباه دي ميستورا إلى ضرورة الامتناع عن اتخاذ «نهج انتقائي» فيما يتعلق بتشكيل «وفد المعارضة» الذي سيشارك في محادثات جنيف، ودعا الأمم المتحدة إلى «تصحيح مسألة عدم توجيه دعوة إلى «منصة موسكو» لحضور الجولة المقبلة من هذه المحادثات.
من جهة أخرى، أعرب لافروف عن أمل روسيا بمشاركة فريق وزارة الخارجية الأميركية الجديد في عملية التوصل إلى حل للأزمة في سورية.
في غضون ذلك كشف رئيس «منصة موسكو» والقيادي في جبهة التغيير والتحرير قدري جميل أن المنصة تلقت دعوة من دي ميستورا مساء أمس، للمشاركة في محادثات «جنيف 4» ولكن كوفد وليس كمنصة، مشيراً إلى أن «الامر الذي يدفعنا للتريث بأخذ قرار نهائي هو عدم وضوح عدد وصلاحيات وحقوق الوفد الجديد».
وقال جميل في تصريح لـ«الوطن»: إن المناقشات بيننا وبين مكتب دي ميستورا مازالت متواصلة، وبعد أخذ ورد بيننا، تلقينا دعوة ضمنت مقدمتها أنها وجهت لنا باعتبارنا وفدا وليس منصة، وتضمن متنها دعوة ثلاثة مفاوضين من قبلنا إضافة إلى مساعدين اثنين.
وذكر جميل أن نص الدعوة التي تلقيناها تختلف عن نص الدعوة التي تلقتها «منصة القاهرة»، بحيث أن مقدمة الدعوة التي تلقاها جهاد مقدسي باعتباره منسقا لها، تعاملت معهم على أنهم منصة في حين الدعوة الموجهة لنا لم تسمنا منصة وإنما وفد معارض، وعلى هذا الأساس رفضنا الدعوة الأخيرة المرسلة لنا.
ولم يوضح جميل إن كانت تحفظاته مردها أن الدعوة بالطريقة التي تحدث عنها لا تتيح لوفد «منصة موسكو» المشاركة في المحادثات السورية السورية ضمن الوفد الواحد الذي ينوي دي ميستورا تشكيله مقابل وفد الحكومة السورية، أم إن وفده سيكون من بين عداد مستشاري الوفد الواحد.
وفي السياق أكدت «الكتلة الوطنية» في بيان لها حول «جنيف 4» تلقت «الوطن» نسخة منه، أنها «لا تعارض المباحثات (…) بغض النظر عن عدم دعوتنا إليها»، في حين أكد القيادي في الكتلة والأمين العالم لـ«حزب الشعب» نواف طراد الملحم في تصريح لـ«الوطن» أن «احتكار توجيه الدعوات إلى «منصة الرياض» هو إفشال لأي عمل سياسي»، لكنه اعتبر أن «هذا اللقاء (جنيف 4) لن يأتي بشيء».