العديد من الأسر تركت أراضيها بسبب الإرهاب
| عبد الهادي شباط
مثل وزير الزراعة أحمد القادري سورية في العاصمة الهندية نيودلهي لحضور فعاليات «المؤتمر الدولي الموسع حول التطورات التقنية في مجال التنمية الزراعية».
وبين القادري أن مشاركة سورية في المؤتمر كانت بدعوة من المنظمة الآسيوية الإفريقية للتنمية (AArdo)، وهي تمثل فرصة مهمة للاطلاع على آخر التطورات في المجالات الزراعية والتنموية، وتسمح ببناء شراكات وإقامة علاقات واسعة مع أطراف عالمية الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على القطاع الزراعي وخاصة أن المنظمة الأفروآسيوية أعلمتنا استعدادها تنفيذ العديد من المشاريع الزراعية.
وأكد القادري في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حرص حكومة الجمهورية العربية السورية على دعم القطاع الزراعي الذي استمر بالعطاء والإنتاج على الرغم من كل الظروف القاسية والصعبة التي يمر بها، وذلك من خلال استمرار الحكومة السورية في تقديم الخدمات للفلاحين وتأمين مستلزمات الإنتاج قدر الإمكان إضافة إلى تقديم المنح الإنتاجية ومدخلات الإنتاج النباتي والحيواني في جميع المحافظات السورية من دون استثناء، والهدف الأساسي هو إيصال كل ما يمكن أن يخدم الفلاح ويمكنه من الاستقرار في أرضه وتأمين قوته. وعبر القادري عن أمله ببذل المنظمة المزيد من الجهود لإعادة عجلة الإنتاج ووقف تدهور القطاع الزراعي الذي يعد القطاع الأساسي في الاقتصاد السوري بعد أن تعرض لضرر كبير بسبب الحرب الظالمة التي فرضت على سورية والعقوبات الاقتصادية أحادية الجانب، عدا اضطرار العديد من الأسر الزراعية إلى ترك أراضيهم بسبب أعمال العنف التي تمارسها المجموعات الإرهابية المسلحة، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات سريعة وجدية تسهم في المساعدة في تحسين سبل العيش للمجتمعات الريفية وتوفير مشاريع صغيرة مولدة للدخل تساعدهم على استقرارهم وتمنع هجرتهم داخلياً وخارجياً.
ووجه الشكر لجمهورية الهند حكومة وشعباً التي وقفت إلى جانب سورية وساندتها في كل المحافل الدولية كما شكر المنظمة الأفروآسيوية المتمثلة بالسيد المهندس وصفي سريحين الأمين العام للمنظمة وجميع الدول الأعضاء فيها.
والتقى القادري على هامش المؤتمر رؤساء عدد من الوفود ووزير الزراعية والتنمية الريفية في فلسطين، كما التقى بعض سفراء الدول الشقيقة والصديقة كسفير كل من مصر والعراق إضافة إلى دول أخرى.
وكان الوزير قد وصل يوم أول أمس إلى العاصمة الهندية نيودلهي واستقبله سفير الجمهورية العربية السورية في الهند الدكتور رياض عباس الذي حضر بدوره الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالإضافة إلى عدد من أعضاء السفارة السورية في الهند.
يذكر أن المنظمة الإفريقية الآسيوية للتنمية الريفية ومقرها الهند تضم ثلاثين دولة إفريقية وآسيوية، وكانت قد تأسست في عام 1962 بعد أن كانت معظم الدول الإفريقية والآسيوية بحاجة للقيام بأعمال كثيرة لتحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي لشعوبها عقب حركات التحرر الوطني ضد الاستعمار الأجنبي آنذاك، ما أبرز الحاجة إلى أن تجتمع هذه الدول وتتبادل التجارب وتضمن التعاون المشترك فيما بينها.
رافق وزير الزراعة مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة المهندس هيثم حيدر ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام.