أنباء عن تجميد «مساعدات عسكرية» أميركية لميليشيات مسلحة في سورية
| وكالات
كشفت مصادر في الميليشيات المسلحة عن تجميد «مساعدات عسكرية»، كانت تنسقها وكالة المخابرات المركزية الأميركية»CIA»، لمقاتلي تلك الميليشيات في شمال غرب سورية، وذلك بعد تعرضهم لهجوم كبير من تنظيم داعش الشهر الماضي، في حين طالب عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين بإحياء الشراكة الأميركية- التركية، مؤكداً أنه كان يتطلع إلى العمل مع شركاء أميركيين وأتراك حول فكرة ما تسمى «المناطق الآمنة» في سورية.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عمن سمتهم مسؤولين في «المعارضة السورية»، قولهم أمس: «إنه لا يوجد تفسير رسمي للخطوة التي اتخذت هذا الشهر بعد هجوم المتشددين» في إشارة إلى تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
لكن حسب الوكالة، فإن عدداً من المسؤولين يعتقدون أن الهدف الرئيسي منها هو الحيلولة دون سقوط السلاح والمال في أيدي الإرهابيين المتشددين، متوقعين أن يكون تجميد «المساعدات» بشكل مؤقت.
وقال مسؤولون أميركيون على اطلاع بالبرنامج: «إن تجميد الدعم يرجع إلى هجوم المتشددين، وليس تغير الإدارة الأميركية».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، قد كشفت في الشهر الأخير من العام الماضي أن مجلس النواب الأميركي صدق على توريد وحدات من منظومات الدفاع الجوي المحمولة للتنظيمات المسلحة في سورية والتي تطلق عليها الإدارة الأميركية مسمى «معارضة معتدلة»، في حين زعمت وزارة الخارجية الأميركية آنذاك أن واشنطن لا تنوي توريد مثل هذه الأسلحة حتى في حال تبني الكونغرس الأميركي قانوناً بهذا الشأن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر: «بغض النظر عما إذا تم تبني هذا القانون أم لا، فقد أعلنا بوضوح عدم نيتنا توريد أسلحة قاتلة للمعارضة في سورية والإدارة الأميركية أعلنت مراراً أن أطرافاً معنية أخرى أعربت عن رغبتها في تسليحها أو قامت بذلك».
بدوره، وحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، طالب ماكين بضرورة إحياء الشراكة الأميركية- التركية في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشدداً على أهمية العمل مع تركيا من أجل حل الأزمة السورية.
وجاءت تصريحات ماكين عقب لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليل أول من أمس في أنقرة.
وأوضح ماكين، في بيان له بثته صحيفة «حرييت» التركية على موقعها الإلكتروني أمس أن التحالف الأميركي- التركي بات أكثر أهمية من أي وقت مضى، داعياً إلى ضرورة مساعدة الإدارة الأميركية الجديدة في «مراجعة وإعادة تقييم سياستها الحالية في سورية».
وقال: «على الولايات المتحدة العمل مع تركيا من أجل هزيمة سريعة ومستمرة لداعش كجزء من إستراتيجية أوسع لتعزيز حلفاء وشركاء أميركا، ومن أجل مواجهة النفوذ الخبيث لخصومنا، وبناء توازن مناسب للقوى في المنطقة».
وأوضح ماكين، أن أردوغان أكد له أن مقترحاً بإنشاء ما تسمى «مناطق آمنة» في سورية واستعادة الرقة، يجب أن يلقى دراسة جادة من الولايات المتحدة.
وبيّن أنه كان يتطلع إلى العمل مع شركاء أميركيين وأتراك حول هذا الموضوع وحول أفكار أخرى لتحسين الوضع في سورية.
ولطالما انتقدت أنقرة بعضا من سياسة الإدارة الأميركية السابقة حيال الأزمة السورية، وأعربت عن أسفها لأن دعواتها للمجتمع الدولي بضرورة إقامة ما تسمى «مناطق آمنة» في سورية، لم تلق أي اهتمام.
يذكر أن ترامب أعلن مؤخراً عن نية بلاده إقامة ما سماها «المناطق الآمنة» في سورية بتمويل من بلدان الخليج العربية بحجة منع تدفق اللاجئين على الغرب.