شؤون محلية

رؤية جديدة لهيئة التميز والإبداع بعد لقاءاتها بطلاب البرامج الأكاديمية

سلسلة من الاجتماعات النوعية والمهمة عقدتها هيئة التميز والإبداع مع طلاب البرامج الأكاديمية من خريجي المركز الوطني للمتميزين باختصاصاتهم العلمية المحددة في جامعتي دمشق وتشرين والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا.. وذلك بحثا عن المزيد من مساحة التميز العلمي في الدراستين الجامعية والعليا.
عن هذه الاجتماعات يقول الأستاذ عماد العزب رئيس هيئة التميز والإبداع: الاجتماعات كانت ضرورية لتعزيز العمل على التميز العلمي خلال مرحلة التعليم الجامعي وما بعدها، وهذا من أساسيات عمل الهيئة ولاسيما بعد إحداث إدارة البرامج الأكاديمية المعنية بشكل مباشر بهذا المشروع العلمي الإستراتيجي المهم الذي يعمل على ربط حالة التميز واحتضانها من خلال المتابعة العلمية لمخرجات المركز الوطني للمتميزين ليصبحوا مدخلات لإدارة البرامج الأكاديمية والبالغ عددهم (261) شاباً وشابة، ومعهم تبدأ مرحلة جديدة من العمل الإستراتيجي ليأخذ تميزهم منحى التخصص العلمي في هذه المرحلة حيث الدراسات الجامعية ضمن الاختصاصات المرسومة لهم أساسا والمبنية على القاعدة العلمية النظرية والعملية والتي قدمت لهم خلال الدراسة في مركز المتميزين لتأتي الدراسة الجامعية ضمن كل من اختصاصات: (العلوم الطبية الحيوية– علوم الليزر وتقاناتها– وهندسات: الميكاترونيكس– المعلوماتية- نظم الكترونية– المواد– الاتصالات).
ويضيف العزب: لقد حرصنا كهيئة على أن يكون لقاؤنا مع طلاب البرامج الأكاديمية ضمن المراكز العلمية والبحثية التي يدرسون فيها بدءا من المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق، انتقالاً إلى جامعة دمشق حيث اللقاء بالدارسين في كليتي الصيدلة والهمك، وانتهاء بالدارسين في جامعة تشرين باختصاص الميكاترونيكس، وكانت اللقاءات بحضور د. محمد عامر مارديني مدير إدارة البرامج الأكاديمية والدكاترة منسقي البرامج العلمية، لتكون لقاءات مطولة وتشهد نقاشات مهمة أكدنا خلالها للطلاب كي يدركوا ما عليهم قبل المطالبة بما لهم، مع التركيز على أهمية الالتزام بشخصية المتميز والتي لا يقتصر مفهومها على التميز العلمي فحسب وإنما التميز في مختلف الجوانب الشخصية كي يكون نموذجاً يحتذى به في المجتمع ومثلا أعلى لغيره من الطلبة، وأن الوطن له حق على أبنائه المتميزين الذين طالما تبنى تميزهم وعمل على رعايتهم ودعمهم وتنمية طاقاتهم من خلال توفير مختلف سبل نجاحاتهم (علمياً– مادياً– معنوياً) إضافة لتأمين مستقبلهم العلمي في الدراسات العليا من خلال الإيفادات الخارجية التي بدأت مع أول دفعة من خريجي البرامج الأكاديمية من مخرجات المركز الوطني للمتميزين، والبقية ستأخذ نصيبها أيضاً من المتابعة العلمية وصولا إلى أقصى درجات التحصيل العلمي العالي، مع تأكيد أن عمل أولئك الخريجين بعد الانتهاء من دراساتهم العليا سيكون ضمن أهم وأكبر الصروح العلمية الوطنية لاستثمار دراساتهم وتميزهم في الجوانب العلمية المطلوبة والملبية لحاجة الوطن ضمن مجالات إبداعهم العلمي التخصصي.
ويختم رئيس هيئة التميز والإبداع:النقاش المباشر مع الطلاب وضمن المراكز العلمية التي يدرسون بها كان ضرورياً ومهماً ومثمرا أيضاً وفيه تعزيز لتعاون إدارات تلك المراكز العلمية التي تستحق الشكر وهي (إدارتا مركز البحوث العلمية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا– رئاسة جامعة دمشق وإدارتا كليتي الصيدلة والهمك)– رئاسة جامعة تشرين حيث جرت اللقاءات بحضور تلك الإدارات لتكون الفائدة أكبر وتثمر عن تعزيز التعاون العلمي وحتى الدعم الخدمي، فيما كان للطلاب العديد من الآراء المهمة، فالواضح أن مسألة الإيفادات الخارجية في الدراسات العليا باتت هاجسا لهم لكننا قدمنا لهم الطمأنات بأن الوطن الذي دعم تميزهم مستمر في رعايتهم إلى أبعد مراحل التحصيل العلمي، والإيجابي تقديم عدد من الطلاب مقترحات مهمة في تعزيز البحث العلمي والمشروعات العلمية والإبداعية وتحفيز الأوائل فيه ودعم اللغة الأجنبية وغيرها من المقترحات بما يتعلق بالبرامج العلمية وبعض تفاصيلها وآلية تنفيذها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن