سورية

براغ: موسكو تؤيد إنشاء قوات دولية مشتركة لمحاربة الإرهاب

كشفت تشيكيا عن تأييد إنشاء قوات دولية مشتركة لمحاربة الإرهاب، منتقدةً الغزو الأميركي للعراق، ودعت الولايات المتحدة إلى عدم تكرار الأخطاء في سورية، ووصفت هجمات الجمعة الإرهابية بـ«استعراض القوة»، واعتبرت أن لا فرق بين القاعدة وداعش وطالبان والإخوان المسلمين.
وتشيكيا العضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو» والاتحاد الأوروبي، لم تكف عن التحذير من مخاطر دعم الإرهاب في سورية. وبخلاف الدول الغربية والعربية، احتفظت تشيكيا بتمثيلها الدبلوماسي في دمشق، على مستوى السفراء. وتراعي السفارة التشيكية في سورية المصالح الأميركية أيضاً منذ إغلاق السفارة الأميركية خوفاً من تهديدات تنظيم «القاعدة».
وفي حديث لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني، أكد الرئيس التشيكي ميلوش زيمان أن الولايات المتحدة ارتكبت الكثير من الأخطاء في الشرق الأوسط من بينها غزو العراق عام 2003 بذريعة وجود أسلحة دمار شامل لم تكن موجودة، فضلاً عن الحظر الذي فرضته على كوبا لعشرات السنين. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول تكرار مثل هذه الأخطاء في سورية.
وبلغة يشوبها السخرية والانتقاد، قال زيمان: إن «ذكاء السياسة يقاس بالفترة التي تستغرقها عملية إصلاح الأخطاء التي ترتكب»، معطياً مثالاً على ذلك العقوبات الأميركية على كوبا التي احتاجت أكثر من خمسين عاماً لإنهائها! كما انتقد محاولات الغرب تصدير نظامه السياسي إلى دول أخرى، مشيراً إلى أن النظام السياسي للغرب فاقد للمغزى لأنه يتم تحويل هذه الدول إلى «دول عدوة في حال إخفاقه أو تخريبها في حال نجاحه».
وحول الهجمات الإرهابية التي وقعت يوم الجمعة الماضي في تونس والكويت وفرنسا، قال زيمان: إن «هذه الهجمات هي استعراض للقوة بغض النظر عن أسماء التنظيمات التي ارتكبتها، لأن هذه التنظيمات سواء تعلق الأمر بتنظيم القاعدة أو داعش أو طالبان أو الإخوان المسلمين هي واحدة».
وأشار إلى أنه سيطرح اقتراحاً في الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الخريف المقبل، حول إنشاء قوات دولية مشتركة لمحاربة الإرهاب تحت إشراف مجلس الأمن الدولي، مبيناً أنه طرح الأمر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وافق عليه.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن