السويداء تشكو شح مياه الشرب
| السويداء – عبير صيموعة
على الرغم من وجود 43 بئراً من آبار المكرمة تم ربطها مع شبكات مياه الشرب في قرى وبلدات السويداء ويجري العمل على ربط 11 بئراً جديدة لتأمين مياه الشرب للأهالي عبر الشبكات ورغم تحييد الكثير من المناطق التي فيها مشروعات آبار المياه من جدول التقنين الكهربائي فضلا عن إنجاز خطوط كهربائية خاصة لتغذية بعض الآبار ورفدها بمحولات كهربائية متنقلة إضافة إلى تأمين مجموعات توليد لعدد كبير من تلك الآبار وسعي الجهات المعنية في المحافظة إلى تأمين المحروقات لتلك المولدات ووضعها ضمن الأولويات في ظل شح مادة المازوت الواصلة إلى المحافظة ويضاف إليها دعم المنظمات الدولية لقطاع المياه سواء من حفر أم من تشغيل وتأمين مستلزمات تشغيل لعدد كبير منها إلا أن جميع تلك الإجراءات لم تستطع إبعاد شبح العطش وقلة المياه الواصلة إلى الأهالي على ساحة المحافظة لتتفاقم الإشكالية أمام شكاوى العديد من القرى والأحياء في المدينة والتي لا يمكن لاجتماع رسمي أو لقاء جماهيري من أن يخلو من مطالبة الأهالي بحل إشكالية شح المياه وخاصة في ظل تعطل كثير من الآبار وتوقفها عن عمليات الضخ ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه أمام جميع تلك الإجراءات أين يكمن الخلل في العمل؟ ويؤكد الأهالي في ساحة المحافظة وضمن شكاوى عديدة وصلت إلى «الوطن» أن تأمين المياه إلى منازلهم عن طريق المؤسسة العامة لمياه الشرب بواقع صهريج واحد شهريا لم يعد يجدي نفعاً وخاصة أن شراء المياه على نفقتهم الخاصة أثقل كاهلهم وحملهم أعباء إضافية في ظل الواقع الاقتصادي الصعب الذي يواجهونه مشيرين إلى أن تسويغات مؤسسة المياه لم تعد تعنيهم فضلا عن فقدان ثقتهم بآلية العمل المتبعة ضمن المؤسسة. علماً أنه وفي كل مرة تقوم «الوطن» بنقل هموم الأهالي إلى مدير مؤسسة المياه في السويداء وائل شقير تبقى الإجابة واحدة وهي أن أسباب أزمة المياه في المحافظة إنما تعود إلى خروج العديد من المشروعات المركزية التي كانت تعمل على تأمين المياه للمدينة والريف من الخدمة سواء مشروع المزيريب أم آبار الرشيدة وآبار خربة والأصلحة والدياثة من الخدمة إضافة إلى تعطل غطاسات كثير من الآبار وخروجها من الخدمة لفترات متقطعة ريثما يتم إصلاحها ليؤكد سعي المؤسسة إلى حفر وتجهيز آبار جديدة وتأمين المياه لتلك القرى والأحياء عن طريق الصهاريج أو ربط شبكات المياه بأقرب بئر من آبار المكرمة.
إلا أن مسوغات المؤسسة لاقت كثيراً من الامتعاض لدى الأهالي في تلك القرى والأحياء وخاصة مع شح المياه حتى في وسط فصل الشتاء آملين بتحسن واقع المياه في ظل ارتفاع مناسيب سدود المحافظة والتي أكدها مدير الموارد المائية المهندس أدهم أبو لطيف الذي أشار إلى أن تخزين السدود وصل إلى 4 ملايين و363 ألف م3 بعد أن وصل الهاطل المطري السنوي إلى 75% أي بنسبة 120% مع ما يقابله في العام الماضي.