سورية

الآثار المنهوبة من سورية والعراق أحد مصادر تمويل داعش

قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في مقال نشرته أمس إن كنوزاً من الآثار والتحف سرقها تنظيم داعش الإرهابي من المناطق الآثرية في سورية والعراق، وجدت طريقها إلى أسواق الغرب وبينها الولايات المتحدة بعد أن قام التنظيم بتهريبها وبيعها لدعم وتمويل إرهابه.
وجاء في المقال تحت عنوان «كيف تمول التحف الأثرية الإرهاب» أن تحقيقات كشفتها وكالة الهجرة والجمارك الأميركية، أكدت وصول قطع أثرية عراقية إلى الولايات المتحدة عبر وسيط مقره دبي وتقدر القيمة الإجمالية لهذه التحف ضمن ما يدعى بتجارة «تحف الدم» بنحو 1.2 مليون دولار مشيرة إلى أن هذا الكشف يعد جزءاً صغيراً فيما يتعلق بهذه التجارة السرية وغير المشروعة.
وتابعت الصحيفة أن الجديد في عملية النهب في عالم الآثار ليست كيفية تمويل الإرهابيين لأنشطتهم من خلال بيع هذه القطع الأثرية الثقافية، بل يكمن في النطاق الواسع لهذه التجارة غير الشرعية وآليات الحفر والبحث التخريبية، وما يجري في المناطق التي ينتشر فيها التنظيم الإرهابي.
وبينت الصحيفة أن تنظيم داعش يقوم بعمليات النهب في أغنى الساحات الأثرية في العالم في سورية والعراق، وهي المنطقة التي يعتبرها العلماء مهد الحضارة الإنسانية، مشيرة إلى أن مواقع أثرية مهمة كنمرود ونينوى والحضر في العراق جرى نهبها على أيدي إرهابيي التنظيم ثم قاموا بتدمير تلك المواقع، حيث باتت تلك القطع المنهوبة تغرق السوق السوداء فيما يتم تداول نحو مئة قطعة أثرية سورية في سوق لندن حيث يجري جهاز الشرطة البريطاني «سكوتلانديارد» أربعة تحقيقات بهذا الشأن. وأوضحت الصحيفة أن داعش يختار القطع الأثرية الصغيرة التي يراها أسهل في الحركة والنقل إضافة إلى نهب ألواح الكتابة المسمارية والأختام الاسطوانية والجرار والنقود المعدنية والزجاج في العراق حيث تشكل المناطق القريبة من الحدود التركية والتي ينتشر فيها التنظيم الأسهل لتهريب هذه الآثار أو عن طريق لبنان. وأظهرت تقارير إعلامية مؤخراً أن التنظيم الإرهابي يعرض القطع والتحف الفنية المسروقة للبيع على موقع «آي باي» الذي يعد موقع المزادات الأول على الإنترنت ويمثل الوسيط بين البائع والمشتري. وفي تقرير أعده هاف توملينسون لصحيفة «التايمز البريطانية» فإن قطعاً أثرية معدنية وخزفية فضلا عن مجوهرات وحلي قام إرهابيو التنظيم بسرقتها ونهبها من سورية والعراق، وجدت طريقها إلى مشترين في دول الخليج عبر عصابات إجرامية تتاجر بها وتجني ملايين الدولارات من الأرباح من ورائها.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن