«الكتلة الكردية» في الائتلاف ترفض بيانه بخصوص تل أبيض

وكالات : 

وصف عضو «الائتلاف» المعارض مصطفى أوسو بيان «الائتلاف» حول تل أبيض بأنه «غير قانوني وبعيد كل البعد عن الموضوعية»، موضحاً في بيان نشره على صفحته الشخصية في «فيسبوك» ونسبه إلى ممثلي الكتلة الكردية في «الائتلاف»، أن بيان الأخير «لا يعبر عن مضمون ما تمت مناقشته في اجتماع الهيئة السياسية للائتلاف وتوصياته بهذا الخصوص».
وقال أوسو وفق ما نقلت «شبكة شام» المعارضة: إن بيان الائتلاف «لا يمثل أعضاء الكتلة الكردية في الائتلاف»، مشدداً على «ضرورة سحبه من التداول الإعلامي، ومحاسبة كل من يحاول التلاعب بمواقف الائتلاف وسياسته وتجييره لحسابات ضيقة».
وأصدر «الائتلاف» المعارض بياناً منذ يومين، نشره المكتب الإعلامي التابع له، قال فيه: إن لجنة تقصي الحقائق المشكلة من قبله، توصلت إلى وقوع «تجاوزات عديدة» من «وحدات الحماية» ضد السكان المدنيين في منطقة تل أبيض.
وأضاف: إن اللجنة وثقت أن «أغلب عمليات النزوح الجماعي حدثت قبل دخول قوات الحماية إلى القرى، بسبب التهديدات التي كانت تصلهم، وبسبب الأخبار المروعة عن الانتهاكات المرتكبة قبل فترة وجيزة في ريف الحسكة»، مبيناً أن «اللجنة كشفت عن حدوث عمليات تهجير قسرية لعدد من القرى العربية والتركمانية تحت وطأة السلاح.. وكانت هذه القرى فارغة من الرجال تماماً، ولم يكن فيها إلا النساء والأطفال، حيث هجرتهم قوة مسلحة مكونة من سبعة عشر مسلحاً وخمس سيارات بطريقة مذلّة، حيث أمشوهم حفاة إلى أن وصلوا إلى قرية بوز الخنزير المجاورة».
وذكر الائتلاف عن لسان اللجنة المشكلة، أن الأخيرة طلبت من قوات الحماية السماح لها بدخول منطقة تل أبيض لمعاينة الواقع، وزيارة الأماكن التي تحدث عنها الشهود، والوقوف على حجم هذه الانتهاكات، «لكن تكرر رفض هذا الطلب رغم انتظار اللجنة عند المعبر الحدودي عدة أيام، وهو ما عزز مخاوف النازحين وأدى لامتناعهم عن العودة إلى منازلهم رغم فتح المعبر».