كلمات مبعثرة
| حسن م. يوسف
– إذا لم يفتح الإنسان عين قلبه، فلن ينجح عقله في تحويل المعلومة إلى معرفة، دونما ألم.
– لو فعل كل واحد منا -نحن السوريين- الأشياء التي يتمنى لو أن جاره يقوم بها، لكانت سورية جنة اللـه على الأرض فعلاً! لكننا غالباً ما نطالب الآخر بأن يكون ملاكاً كي نتفرغ نحن لتدليل شياطيننا!
– بعض (التيوس) لا يستطيع (الجدي) اللعب بعقولهم، لأنها غير موجودة أصلاً!
– تبلغ سرعة الضوء عبر الفراغ 299.792.458 متراً في الثانية الواحدة. أي نحو مليار كيلومتر في الساعة. وهذه أقصى سرعة تستطيع أن تسافر بها كل أشكال الطاقة، أو المادة، أو المعلومات في الفضاء. ولو أطلق ضوء من طرف الكون فسيصل إلى طرفه الآخر بعد 93 مليار سنة ضوئية. نعم إننا نعيش في عوالم أكبر من أقصى خيالاتنا وأكثرها جموحاً، وما يعرفه الإنسان عن الكون أقل مما يعرفه برغوث عن العنزة التي يمتص دمها.
– الكراهية كما العتم، تمنعنا من رؤية الجميل والجمال فينا وحولنا. مسكين من انسدَّ بصره وبصيرته بعتم الكراهية، يشعر أنه فقير معدم، لأنه لا يدرك ما يملك!
– بعض القراء الأعزاء يأخذون على مقالاتي أنني لا أقدم إجابات معمقة على الأسئلة التي أثيرها. لهؤلاء أقول: أنا معني بإشعال نار الأسئلة أكثر مما أنا معني بتقديم ماء الأجوبة، فالبشرية لم تتقدم بالأجوبة بقدر ما تقدمت بالأسئلة. فعندما تساءل الإنسان لماذا تطير الطيور، استطاع أن يجعل المعادن تطير! لذا أتمنى على من يفتح سؤالي شهيته، ولا يشبع جوابي فضوله، أن يبحث بنفسه عن إجابته الخاصة به، فذلك أقصى تكريم لكلمتي.
– قال أحد أصدقائي المثقفين: «إن أغلبية الشعب العربي ينتمي لمذاهب وطوائف وأديان وليس لأوطان، وإن رجال الفكر والثقافة غير قادرين على تحريك قشة في الشارع العربي. «لذلك الصديق أقول: حتى لو كان واقعنا وواقع شعبنا مذرياً كما تصفه، فهو شعبنا ومن واجبنا أن نواصل الدفاع عن حلمه وحلمنا حتى آخر نَفَسْ. إن سوء الظروف لا يبرر لنا عدم قيامنا بكامل واجبنا، أنا قدوتي في الحياة هو ذلك العصفور الذي سمع أن السماء ستنطبق على الأرض فاستلقى على ظهره ورفع رجليه إلى أعلى، ولما سخر منه أحدهم رد عليه قائلاً: أنا أفعل ما أقدر عليه!
– في الصقيع يتجمد الماء داخل أوراق النبتة ويزداد حجمه من 9 إلى 10 بالمئة فتتهتك خلايا الأوراق وتذبل ثم تموت، بلى الصقيع يحرق كما النار، والتطرف البارد له تأثير التطرف الحار.
– في قصتي «استئصال حنجرة» يقول الكاتب الفاشل: «الكتابة مِنَّةٌ إلهية، لا تبقى إلا لمن يستحقها وأنا لم أكن أستحق تلك المنَّة»!
فيجيبه الكاتب المشهور بنزق: «الكتابة هي الجحيم، ولو وجدت منفذاً للهروب منها لما ترددت لحظة واحدة! كان علي أن أختار بين جحيمين، جحيم الصمت الذي تتعفن فيه الروح، وجحيم الكتابة الذي يحترق فيه كل شيء! وقد فضلت أن أحترق بالكتابة على أن أتعفَّن بالصمت!».