سورية

كثف عملياته شرقي دمشق وسحق إرهابيين على امتداد البلاد … الجيش يسيطر على النقطة الرابعة في محور خط البترول جنوب شرق عقارب

| حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق الوطن – وكالات

سيطر الجيش العربي السوري على النقطة الرابعة في محور خط البترول جنوب شرق عقارب في محافظة حماة، على حين سحق طيرانه الحربي العديد من الإرهابيين في أرياف المحافظة، في وقت تصدت وحدات منه لـ«جبهة النصرة» الإرهابية التي حاولت التسلل إلى حي المنشية في درعا البلد، في حين نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات على تحصينات وتجمعات داعش في دير الزور.
وكثف الجيش العربي السوري عملياته العسكرية ضد الميليشيات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية بعد خرق الأخيرة للهدنة، كما تابع استهدافه لـ«النصرة» والميليشيات المتحالفة معها في بساتين حيي القابون وتشرين شرقي دمشق.
وفي التفاصيل، فقد نفذت قوات الجيش أمس غارات على مناطق الميليشيات المسلحة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بعد أن خرقت الأخيرة اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ أواخر العام الماضي. وتوجد ميليشيا «جيش الإسلام»، بشكل رئيسي في دوما إلى جانب ميليشيات أخرى. ويعد من أبرز الموقعين على اتفاق وقف إطلاق النار في 30 كانون الأول الماضي وقام «جيش الإسلام» بخروقات عدة له.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن مواقع المسلحين في مزارع حزرما وبلدة النشابية في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، تعرضت لـ«قصف بعشرة الصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض أرض»، بالتزامن مع فتح قوات الجيش لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق المسلحين في أطراف بلدتي النشابية وحزرما بمنطقة المرج.
على خط مواز، استهدف الجيش بضربات صاروخية «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، حيث أطلقت قواته « 14 صاروخاً على الأقل يعتقد أنها من نوع أرض أرض»، سقطت على مناطق «النصرة» في المزارع الواقعة بين حيي تشرين وبرزة، وفق ما ذكر المرصد.
كذلك «سقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع أرض أرض، أطلقتها قوات الجيش السوري على مناطق في حي القابون شرقي دمشق، ما تسبب بأضرار مادية»، وفقاً للمرصد.
ويستثني وقف إطلاق النار تنظيما داعش و«النصرة». في الأثناء، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي شن غارات مكثفة على تحركات النصرة، وذلك على محاور حربنفسه وعقرب بريف حماة الجنوبي الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتاد حربي.
وكانت ﻭﺣﺪﺍﺕ مشتركة من ﺍﻟﺠﻴﺶ والدفاع ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ قد تمكنت ﻣﻦ التصدي ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ تسلل مسلحين ﻣﻦ بلدﺓ حربنفسه باتجاه ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ العسكرية ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺟﺪﺭﻳﻦ، وخاضت معاً اشتباكات استخدمت ﻓﻴﻬﺎ الأسلحة الرشاشة، بالتزامن مع قصف ﻣﺪﻓﻌﻲ طال مناطق انتشار ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ التابعة للنصرة ﻭ«حركة أﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ».
وفي سياق عمليته العسكرية التي بدأها نهاية الأسبوع الماضي في ريف حماة الشرقي وتحديداً في ناحية عقيربات معقل تنظيم داعش، فقد أسقط الجيش والقوات الرديفة بمؤازرة الطيران الحربي، العشرات من أفراد التنظيم قتلى وجرحى، وسيطر على النقطة الرابعة في محور خط البترول جنوب شرق عقارب.
وفي ريف حماة الشمالي، ﺪﻣﺮ اﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﻋﺮﺑﺔ «bmb» ﻭأﺮﺩى ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ الإرهابيين ﻓﻲ كفرزيتا.
ومن جهة أخرى نعى ما يسمى «جيش النصر»، 71 عنصراً من مقاتليه بعد قَتلهم على يد عناصر ميليشيا «جند الأقصى» بريف حماه الشمالي، في إطار الاقتتال الدائر بين الإرهابيين هناك.
جنوباً، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش «اشتبكت مع إرهابيين من النصرة هاجموا حي المنشية في درعا البلد من اتجاه دوار المصري وغرب المدينة وغرب الجمرك القديم وتل الزميطية».
وبين المصدر أن الاشتباكات انتهت «بإحباط الهجوم بعد مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير مربض مدفعية وعربة مزودة برشاش وعربتين مدرعتين».
كما نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات جوية على تحصينات وتجمعات تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للإرهاب في محيط مدينة دير الزور.
وذكرت «سانا» أن الغارات طالت مواقع انتشار تنظيم داعش في محيط جبل الثردة ومناطق البانوراما والمقابر والمكبات وسرية جنيد وكبدته خسائر بالأفراد والعتاد الحربي.
إلى ذلك أشارت مصادر أهلية من ريف دير الزور إلى حالة التخبط والإرباك التي تسود صفوف تنظيم داعش بعد مقتل أحد إرهابييه فيما يسمى بـ«الحسبة» في مدينة البوكمال و4 إرهابيين في مدينة الميادين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن