الصفحة الأخيرة

حوّل منزله إلى متحف

نقص المال لم يمنع ريميجيو هيرنانديز من صنع فن مدهش الجمال.. من دون أي تدريب رسمي ولا إمكانية للوصول لأدوات ومواد مناسبة، فتمكن الفنان الكوبي من تحويل منزله المتواضع إلى متحف يحتوي على منحوتات مصنوعة من بقايا الألمونيوم وتماثيل من الطين ولوحات مثبتة على أجهزة تلفزيون قديمة.
ومتحف (بابي) في مدينة مورون الهادئة في وسط كوبا سمي على اسم زوجة هيرنانديز الراحلة باربرا أو (بابي). وفي إحدى المنحوتات بالحجم الطبيعي تركض بابي نحو الجنة على فرس أبيض وفي لوحة يصورها على أنها الموناليزا.
وقال هيرنانديز الذي اشتهر محلياً باسم (فان جوخ مورون): «أذهب بحثاً عن أشياء أُلقيت في القمامة.. ألمنيوم وقطع كارتون وأجد طرقاً لإعادة تدويرها».
ويقول هيرنانديز (64 عاماً): إنه سعيد بفقره في عالم تسبب فيه الطمع والطموح في كثير من الحروب والمآسي.
وقال: «أريد أن أنأى بنفسي عن كل ذلك وأحيا واهباً رسمي للفقر والتواضع.. ما لدي هنا هو تاريخ وأعتبر التاريخ أعظم من الشهرة والمال».
ويعيش هيرنانديز وحيداً مع كلابه منذ وفاة زوجته قبل ثلاث سنوات. ويكسب الفنان الكوبي رزقاً قليلاً من طلاء السيارات والجدران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن