رياضة

هل من معجزة؟

| خالد عرنوس

منذ هزيمة برشلونة في البارك دوبرنس بالأربعة أمام باريس سان جيرمان والأسئلة تهطل كالمطر من كل حدب وصوب وأهمها بالطبع: هل يستطيع الكاتالوني العودة في لقاء الإياب؟ هل يفعلها إنريكه ولاعبوه بتخطي مطب هو الأسوأ لهم هذا الموسم.
هذا السؤال وغيره طُرح علي من أكثر من عاشق للبلوغرانا فكان لابد أن أكون واقعياً في إجاباتي وحججي التي أوردتها في سياق تفنيد وضع كتيبة ميسي وشركاه، وأول الغيث أنه من الصعوبة بمكان إن لم أقل (من المحال) أن يفعلها البرشا في الثامن من آذار القادم على الرغم من أن البرشا فعلها وفاز بأكثر من أربعة أهداف أكثر من مرة في السنوات التي بات فيها رقماً مهماً في دوري أبطال أوروبا.
إلا أن الكلام مختلف اليوم فالمعطيات لا تسير حسبما يشتهي محبو دريم تيم، وأولها أن تشكيلة إنريكه ليست على ما يرام حتى بوجود كل النجوم الذين صنعوا أفراح الكاتالوني وخير دليل ما حدث في المباراة التالية والفوز بشق الأنفس على ليغانيس (الضعيف) وأين؟ في نيوكامب!
قبل سنوات قليلة وفي ذروة (دريم تيم تو) وفي عز تألق نجوم غوارديولا سقط الفريق بالنتيجة ذاتها أمام بايرن ميونيخ ولم تكن مباراة العودة سوى الحلقة الثانية من إذلال البلوغرانا يومها فخسر مجدداً بالثلاثة، واليوم لا يخشى على البرشا من ثلاثية جديدة مع إمكانية حدوثها بل يتخوف أنصاره من أن تكون هذه الهزيمة بداية النهاية لعصر كتبه رونالدينيو وميسي وإنييستا وتشافي وبقية السلسلة بماء الذهب بأربعة ألقاب قارية عدا الألقاب المحلية والمونديالية.
مختصر الكلام… قد يفعلها البرشا ويسجل العودة الأكبر بتاريخ البطولة وعندها فقط نقول مازال للمعجزات بقية في عالم المدورة المجنونة، فالفوز بالأربعة ربما كرره الفريق مثلما فعل في مناسبات سابقة والفوز على ليفركوزن خير دليل، إلا أن المقدمات تقول: إن لكل حكاية بداية ونهاية ويبدو أن سيطرة البرشا على سان جيرمان كلما التقيا كتبت نهايتها في البارك دوبرنس على أن تكتمل في نيوكامب.
الأمر يجب ألا يحبط عشاق البلوغرانا الذين يجب أن ينسوا دوري الأبطال هذا الموسم والتفكير بالحفاظ على الليغا وكأس الملك، فهل يفعلها إنريكه قبل الوداع؟ وهذا هو السؤال الذي ستكون إجابته المبدئية عرفت في موقعة كالديرون أمس.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن