لمن الغلبة في نهائي كأس سلة السيدات للثورة أم للوحدة؟
| مهند الحسني
يبدو أن الإثارة والندية ستكونان حاضرتين بقوة في لقاء الوحدة والثورة في نهائي كأس السيدات الذي سينطلق اليوم الإثنين في السادسة مساء بصالة الفيحاء، وسط حضور جماهيري من كلا الناديين، عناوين اللقاء ستكون مختلفة هذه المرة لكون الفريقين سيدخلان اللقاء تحت هاجس الفوز، فالوحدة يسعى لمواصلة العزف على وتر الفوز ومتابعة سلسلة انتصاراته منذ سنوات دون خسارة، ليؤكد لعشاقه ومحبيه أنه بطل عن جدارة واستحقاق، بينما الثورة المجتهد والطموح يتطلع لتسجيل انتصار جديد واعتلاء منصات التتويج بعد غربة طويلة، لذلك اللقاء سيكون قوياً بمجرياته غنياً بنقاطه ومملوءاً بفنياته مثيراً بتقلباته وممتعاً بفقراته.
طموح
غالباً ما تحفل لقاءات الفريقين بكثير من القوة والنكهة التنافسية، وتتجلى فيها كل عناصر التشويق والمتعة، لكونها مباراة جيران لذلك تغيب عنها الفوارق الفنية بعض الشيء نظراً لحساسيتها، والفريقان استعدا لهذا اللقاء جيداً ويضمان أفضل وأميز اللاعبات على مستوى القطر، وما يميز الثورة أنه يلعب بتشكيلة متناغمة ومنسجمة منذ فترة طويلة نظراً لاعتماد الإدارة على جيل جديد من لاعبات النادي، حيث يضم الفريق لاعبة واحدة من خارج أسواره، وهي رشا سكران من الساحل، وقد نجح المدرب الخبير هلال الدجاني في خلق حالة انسجام رائعة بين اللاعبات، ما ينعكس إيجاباً على أدائه الثابت من مباراة لأخرى، إضافة إلى أن الفريق يبقى بمستواه وتوازنه حتى لو كان خاسراً بفارق كبير من النقاط، وهذا يدل على الانضباط التكتيكي العالي، واللعب الجماعي، ولدى الفريق أوراق فاعلة ورابحة سيعول عليها الدجاني.
بينما الوحدة بطل الدوري والكأس يدرك أن طريقه لمنصة التتويج لن يكون مفروشاً بالورود، لكونه سيواجه فريقاً قوياً ونداً عنيداً، لكن الوحدة سيكون حاضراً بقوة ولديه تشكيلة متجانسة ولاعبات متميزات مهاريات يأتي في مقدمتهن اللاعبة المتألقة أليسا ماكريان التي تعد العقل المفكر للفريق، وأحد أهم الخيارات الهجومية، والفريق يمتاز بالرتم السريع والدفاع الضاغط، والتنفيذ الدقيق لتعليمات مدربه المجتهد عبد اللـه كمونة، لذلك اللقاء سيكون قوياً وهجومياً منذ البداية.
نظرة فنية
فنياً ومع التسليم بميلان الكفة قليلاً لمصلحة الوحدة غير أن الثورة هو الآخر يمتلك طاقات كبيرة وعندما تتنفس هذه الطاقات تتحول إلى إعصار حقيقي، وعندما تتوافر المعنويات وتدعمها الجاهزية والمعطيات ماذا يمنع من المتعة في الأداء، فالثورة الذي أطرب عشاقه هذا الموسم، وأكد أنه متأهب لمجابهة الكبار يدخل صالة الفيحاء بثقة الفائزين، ولديه كل مقومات التألق والقوة من لاعبات متميزات ومدرب قدير يعرف كيف يوظف مقدرات لاعباته بحرفية عالية.
رأيان
نظراً لأهمية اللقاء وقوته بين فريقين متقاربين من حيث المستوى الفني وتوافر اللاعبات المهاريات، ولأنه لقاء نهائي ممتع، استطلعت «الوطن» آراء مدربي الفريقين ومدى حظوظهما بالفوز باللقب:
أكد هلال الدجاني مدرب الثورة أهمية المباراة للفريقين اللذين يطمحان للفوز والتتويج، وتابع يقول: فريقنا جيد ويضم لاعبات صغيرات السن، ويوجد حالة من الانسجام والتناغم بين لاعباته، ما يميز فريقنا حفاظه على مستواه الثبات منذ بداية الدوري، ونحن جاهزون للقاء الوحدة بطموح كبير للفوز، لكون آخر لقاءاتنا معه كانت تنتهي بفوارق رقمية قليلة، وعن رأيه بمستوى الوحدة مضى يقول: لدى فريق الوحدة نقاط ضعف تكمن في دكة البدلاء، على عكس فريقنا الذي يمتلك دكة بدلاء هي الأفضل بين جميع الأندية، وختم حديثه بقوله أتوقع أن تكون المباراة قوية ومتكافئة والفوز سيكون حليفنا إن شاء الله.
بينما وجد مدرب الوحدة عبد اللـه كمونة بأن المباراة ستحفل بكثير من الإثارة نظراً لتقارب مستوى الفريقين، وأشار إلى أن فريقه في جاهزية فنية عالية، وسيقدم مستوى جيداً يتمكن من خلاله المحافظة على نتائجه السابقة والتربع بقوة على منصات التتويج، وتابع يقول: لدينا دكة بدلاء جيدة وقوية، وأوراق رابحة كثيرة، وسنلعب من أجل الفوز مع احترامنا وتقديرنا لفريق الثورة الذي بات من الفرق القوية، ويحسب له ألف حساب، وختم حديثه طموحنا الفوز واعتلاء منصة التتويج.