عربي ودولي

القوات العراقية تواصل معاركها لتحرير الموصل وتحاول تركيب جسر فوق دجلة دعماً لعملياتها

واصلت القوات العراقية تقدمها في الساحل الأيمن لمدينة الموصل ملحقة المزيد من الخسائر بتنظيم داعش.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن خلية الإعلام الحربي قولها في بيان لها إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من تحرير محطة كهرباء اليرموك ورفع العلم العراقي فوقها» مشيرة إلى أنها المحطة الرئيسية التي تغذي مدينة الموصل بالكامل.
وأوضح البيان أن «طائرات القوة الجوية العراقية شنت ضربة جوية استهدفت ما يسمى «والي الجزيرة» الإرهابي عمار مصطفى الحسن ومسؤول تجنيد الانغماسيين في الولاية الإرهابي أحمد عساف الملقب بأبي هاجر في منطقة المحلبية بتلعفر غرب الموصل».
بدوره أعلن القيادي في الحشد الشعبي سامي المسعودي في بيان مقتل متزعم ما يسمى «قوات النخبة» في تنظيم داعش في أطراف تلعفر.
وكانت القوات العراقية أعلنت استعادة السيطرة على قرية تل الزلط في قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل ومعسكر الغزلاني جنوب غربها بالكامل من تنظيم داعش الإرهابي بعد أقل من 24 ساعة على إعلان استعادة مطار الموصل بالكامل.
إلى ذلك أكد قائد قوات الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت أن تنظيم داعش الإرهابي يتحصن بالعائلات في حي الطيران ويفخخ عشرات المنازل غرب الموصل.
وأفاد جودت بأن «عمليات تطهير الجوسق والمناطق المحاذية لضفة النهر الغربية أسفرت عن قتل 26 إرهابياً وتدمير 3 عربات مفخخة وتفكيك 12 عبوة ناسفة» مؤكداً أن القوات العراقية تواصل «محاصرة الإرهابيين واستهداف دفاعاتهم وتحصيناتهم».
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد في تصريحات له الخميس الماضي أن عملية تحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل تسير بوتيرة أسرع مما هو مخطط له مشيراً إلى أن الإستراتيجية المتبعة تتمثل بالحفاظ على المدنيين.
هذا وتسعى القوات العراقية في الجانب الغربي من الموصل لإقامة جسر حيوي فوق نهر دجلة للتواصل مع الجانب الشرقي الذي استعادته الشهر الماضي، بهدف زيادة الضغوط والإسراع باستعادة كامل المدينة.
وتمكنت القوات بعد أسبوع من المواجهات التي تخوضها في إطار معركة استعادة الجانب الغربي من الموصل، حيث ينتشر نحو ألفي إرهابي ويوجد قرابة 750 ألف مدني من تحقيق تقدم.
لكن بعد أن حققت هذه القوات تقدماً سهلاً في مناطق على أطراف الموصل، تواجه الآن مقاومة شرسة من تنظيم داعش الإرهابي الذي يدافع عن آخر أكبر معاقله في العراق.
وأشار ضابط في قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، إلى توجه قوة إلى الجسر الرابع أحد خمسة جسور رئيسية تربط جانبي مدينة الموصل.
وقال العقيد فلاح الوبدان لـ«فرانس برس» من حي الجوسق في غرب المدينة: «لدينا عملية مهمة هذا الصباح، التقدم باتجاه الجسر».
وأضاف: «اجتزنا ساتراً كبيراً تحته أنفاق شيدها داعش» مشيراً إلى أن «المنطقة كانت مملوءاً بالألغام وقواتنا قتلت 44 مسلحاً الأحد».
وتمكنت القوات العراقية قبل شهر من استعادة سيطرتها على الجانب الشرقي من المدينة في إطار معركة واسعة النطاق بدأت في 17 تشرين الأول.
ويرى الضابط أن تأمين ضفة النهر قرب الجسر الرابع يسمح لوحدات الهندسة بتركيب جسر حتى الجانب الآخر ما سيمكن قواته من زيادة الضغوط على الإرهابيين.
وقال الوبدان: «هذا مهم جداً لأنه إذا سيطرنا على منطقة الجسر، فالوحدة الهندسية ستكون قادرة على تركيب جسر انطلاقاً من الجانب الشرقي لنتمكن من نقل الإمدادات والذخيرة إلى ميدان المعركة».
وتركيب جسر تحت مرمى النيران عملية معقدة وخطرة لكن القوات العراقية تلقت تدريبات من الأميركيين ونجحت في استخدام هذه الإستراتيجية في معارك ضد التنظيم سابقاً.
وكان تركيب جسر عسكري بمساعدة القوات الأميركية نقطة تحول في المعركة التي خاضتها القوات العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي، إحدى أكبر معاقل داعش في غرب العراق قبل عام.
ونفذت قوات جهاز مكافحة الإرهاب، التي قامت بأغلبية المواجهات ضد التنظيم لاستعادة الجانب الشرقي من المدينة، منذ الجمعة عملية اقتحام لحي المأمون في غرب الموصل.
وكثفت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من خلال زيادة وجودها ميدانياً في الأسابيع الأخيرة الدعم للعراق من أجل استعادة مناطق واسعة سيطر عليها التنظيم عام 2014.
وقام التحالف الدولي رسمياً بنشر مدربين ومستشارين إضافة إلى وجود بعض جنود على خطوط المواجهات إلى جانب القوات العراقية في العملية الأخيرة التي انطلقت في 19 شباط الحالي.
ومساحة الجانب الغربي من الموصل أصغر قليلاً من القسم الشرقي لكن أحياءه القديمة مكتظة بالسكان كما أنها تعتبر معاقل تقليدية للإرهابيين.
من جهة أخرى قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة موضوعة أسفل حافلة مفخخة شمال ب‍عقوبة في محافظة ديالى.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني قوله: إن «خبراء المتفجرات أبطلوا مفعول حافلة مفخخة في حمرين شمال بعقوبة وأثناء محاولة إبعادها عن طريق ترابي انفجرت عبوة ناسفة موضوعة أسفلها ما أسفر عن مقتل عنصر من الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح».
من جهة ثانية أوضح قائم مقام قضاء الخالص عدي الخدران أن ثلاثة من إرهابيي تنظيم داعش قتلوا بانفجار أثناء محاولتهم نصب كمين في بعض الطرق الزراعية في أطراف منطقة المطبيجة على الحدود الإدارية بين ديالى وصلاح الدين.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن