سورية

أنقرة مستمرة بنهجها العدواني تجاه سورية … «قسد» تعلن السيطرة على 1762 كم2 في ريفي الرقة ودير الزور خلال أسبوع

| وكالات

أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) ذات الأغلبية الكردية والمدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية أنها سيطرت على 106 قرى و166 مزرعة في ريفي الرقة ودير الزور الأسبوع الفائت، ضمن عملية «غضب الفرات»، وطلبت من واشنطن المزيد من الدعم لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي. على خط مواز، أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إضافية إلى حدودها مع سورية، وأعلنت الانتهاء من أكثر من نصف أعمال إنشاء «السياج الخرساني» على الحدود التركية السورية.
وذكرت (قسد) في بيان، أمس، أنها سيطرت على 106 قرى و166 مزرعة بمساحة تبلغ 1762 كم2 في ريفي الرقة ودير الزور خلال الأسبوع الفائت، ضمن عملية «غضب الفرات».
وأوضحت في بيانها الذي نشرته على موقعها الرسمي على الانترنت، أنها سيطرت على 60 قرية و147 مزرعة في ريف الرقة، فيما سيطرت على 46 قرية و19 مزرعة في ريف دير الزور.
وذكرت، أنها تمكنت من قتل 172 عنصراً لتنظيم داعش، فيما أسرت ثمانية آخرين، إضافة لتدمير مركزين لتجهيز السيارات المفخخة ومستودع ذخيرة، وتدمير تسع سيارات مفخخة وست سيارات عسكرية ودراجتين ناريتين، وسيارتي «دوشكا»، ومدفعين وثلاثة كشافات صغيرة.
وأشارت إلى أنها استولت على 30 «كلاشينكوف» مع 111 مخزناً وثلاثة آلاف طلقة و3 جعب عسكرية.
ولم تذكر (قسد)، حصيلة الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها، خلال المعارك التي تحدث عنها البيان.
وكانت (قسد)، أعلنت في 17 الشهر الجاري، إطلاق عملية جديدة ضمن معركة «غضب الفرات»، تهدف لحصار مدينة الرقة وعزلها عن دير الزور، الخاضعتين لسيطرة تنظيم داعش بدعم من «التحالف الدولي».
وقالت مصادر من قيادة «الديمقراطية» وفق ما نقل موقع «الحل السوري» الإخباري المعارض: إن تحركها داخل محافظة دير الزور يحدث بالتوازي مع التقدم نحو الرقة وذلك «بهدف قطع الطريق بين دير الزور والرقة باتجاه الموصل». مشيرا إلى أن القوات «طالبت الطرف الأميركي بتقديم الدبابات، لإحقاق نوع من التوازن مع قوة داعش».
وكشف مسؤول العلاقات العامّة في الديمقراطيّة، حسام العواك، أن «قسد طلبت مؤخراً من الطرف الأميركي تقديم الدبابات ضمن الدعم الذي تتلقاه، حتى يكون هناك نوع من التوازن مع قوات داعش، وأن داعش يمتلك دبابات من نوع أبرامز Abrams الأميركية؛ كانت قد حصلت عليها أثناء استيلائها على الموصل»، مضيفا: أن «من شأن ذلك حقن الدماء وحماية الأرواح وتأمين السرعة في عملية تحرير الرقة».
وأوضح العواك أن «هناك زيارات دائمة من مندوبين للإدارة الأميركية للتواصل مع قيادة الديمقراطية».
في سياق متصل، نشرت القيادة المركزية الأميركية في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورًا لعملية توزيع أسلحة في شمالي سورية لـ»مقاتلين من التحالف العربي السوري» المنضوي ضِمن (قسد)».
وتُظهر الصورُ توزيعَ بنادق روسية من طراز «كلاشنكوف» على من قالت إنهم «مقاتلون عرب تلقوا تدريبات أولية».
ودونت القيادة المركزية الأميركية تحت صورة تضم فتيات شابات: «مقاتلات يخضعن لتدريب من الدرجة الأولى بمعسكر في شمالي سورية».
ومن المعروف أن النساء المقاتلات ضِمْن تلك الميليشيات هن من الأكراد ويقاتلن ضِمن «وحدات حماية المرأة» (YPJ)، والمرتبطة بـ«وحدات حماية الشعب» (YPG) والتي تشكل العمود الفقري لـ»الديمقراطية».
هذا، وقتل وجرح عدد من عناصر تنظيم داعش، أمس، باشتباكات مع (قسد)، شرق الرقة، فيما أعدم التنظيم أسرى للأخيرة، وفق ما نقلت «سمارت» عن مصادر محلية وطبية. وقال مصدر طبي: إن «ثلاثة قتلى وثمانية جرحى للتنظيم وصلوا إلى مشفى مدينة الرقة»، وأوضح مصدر ميداني، أنهم سقطوا نتيجة الاشتباكات مع «قسد»، في قريتي مليحان وأبو وحل.
كذلك، أعدم تنظيم داعش ثلاثة عناصر لـ(قسد) في مدينة الطبقة، كان أسرهم عقب سيطرته على قرية السويدية الكبيرة، السبت، وذلك نحراً بالسكاكين، أمام جمع من الناس وعناصر التنظيم.
وفيما يخص تطورات الوضع في شمال حلب من جانب عملية «درع الفرات» اللاشرعية المدعومة من تركيا، أرسلت رئاسة هيئة الأركان التركية تعزيزات عسكرية إضافية إلى حدودها مع سورية.
وبحسب ما نقل موقع «ترك برس» الالكتروني التركي، عن مصادر عسكرية مطلعة، فإنّ قافلة التعزيزات العسكرية ضمّت عربات مدرعة لنقل الجنود، وشاحنات محملة بحواجز إسمنتية، إضافة إلى عدد من الجرافات.
وتوجهت التعزيزات العسكرية برفقة تدابير أمنية مشددة، إلى منطقة ألبيلي التابعة لولاية كليس الحدودية التركية مع محافظة حلب السورية.
وتأتي هذه التعزيزات بهدف دعم الوحدات العسكرية التركية المتواجدة في المناطق الحدودية مع سورية، إلى جانب مساندة قوات المهام الخاصة المشاركة في عملية «درع الفرات» اللاشرعية التي تدعمها تركيا في سورية.
وأطلقت تركيا في 24 آب الماضي عملية «درع الفرات» بذريعة تطهير المناطق الحدودية من التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش، ودون موافقة الحكومة السورية الأمر الذي يعد خرقا واضحا للقوانين الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن