الأولى

الجيش يكثف عملياته ضد داعش والنصرة بأرياف دمشق ودرعا والقنيطرة وتقدم في الحسكة…أوسي: حشود تركية لاجتياح تل أبيض.. و«حماية الشعب» تقاتل إلى جانب الجيش بالحسكة

محمد منار حميجو – الوطن – محافظات : 

حذر عضو مجلس الشعب رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر أوسي من اجتياح تركي لمدينة تل أبيض الواقعة على الحدود مع تركيا خلال الأيام القليلة المقبلة بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي منها على يد وحدات حماية الشعب، على حين كثف الجيش العربي السوري أمس عملياته ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة في أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة والحسكة.
وفي تصريحات لـ«الوطن» أكد أوسي أن «حكومة حزب العدالة والتنمية حشدت نحو 12 ألف جندي تركي على الحدود تمهيداً لاجتياح تل أبيض»، مشيراً إلى جاهزية «وحدات حماية الشعب» والمكونات الأخرى في المنطقة للتصدي للهجوم المتوقع على مدينة تل أبيض، ومعتبراً أن هذا الهجوم مغامرة خطيرة قد توحد نحو 40 مليون كردي ضد نظام أردوغان.
وشدد أوسي على أن الجيش التركي لن يدخل تل أبيض ولا أي منطقة أخرى مهما كان الثمن، كاشفاً أن الحماية الكردية ستقرر بالأيام القليلة المقبلة توسيع مشاركتها بالقتال إلى جانب الجيش السوري في مدينة الحسكة لأن سقوط المدينة يعني سقوط القامشلي لاحقاً.
ولفت إلى توجه نحو 1700 مقاتل سوري كردي من القامشلي وبعض المناطق الكردية إلى مدينة الحسكة للوقوف إلى جانب الجيش السوري في محاربة تنظيم داعش، كاشفاً عن أسر 15 تركياً في عين العرب من بينهم جنود تسللوا مع داعش إلى داخل المدينة.
كما كشف أوسي عن مشروع قرار مقدم من قبل منصور البرزاني نجل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني للبرلمان في كردستان العراق يتضمن إرسال نحو 7 آلاف مقاتل من البشمركة إلى مدينة الحسكة لقتال تنظيم داعش، متوقعاً أن المشروع يحظى بموافقة البرلمان الكردي في الإقليم إلا أن هذا الأمر يحتاج إلى تنسيق مع الحكومة السورية و«حماية الشعب»، كاشفاً عن محادثات في هذا الشأن، ومعتبراً أن هذا المشروع إن أقر فإنه لا يمس السيادة الوطنية السورية.
على صعيد آخر قضت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على إرهابيين من تنظيم داعش في ضربات دقيقة على بؤرهم وتحركاتهم في حي النشوة فيلات ومنطقة الفيلات الحمر وتقدمت وحدات أخرى في حي النشوة جنوب غرب الحسكة.
كما دمر سلاح الجو السوري خلال سلسلة غارات نفذها ظهر أمس أوكاراً لمتزعمي التنظيمات الإرهابية في حي جوبر ومدينة حرستا بدمشق وريفها الشرقي، أما في ريف العاصمة الجنوبي فاستهدف الجيش تحصينات الإرهابيين في قرية بيت جن ومزارع خان الشيح ما أسفر عن مقتل العديد منهم.
وسط البلاد تواصلت المواجهات بين قوات للجيش والدفاع الشعبية من جهة وإرهابيي داعش من جهة أخرى بمحيط حقلي شاعر وجزل النفطيين بريف مدينة تمر الشمالي الغربي.
جنوباً نفذت وحدات الجيش عمليات نوعية في حي درعا البلد وشمال الجامع الأخضر في بلدة النعيمة وشمال شرق قرية محجة وقرى الغارية الغربية والشرقية.
كما واصلت وحدات الجيش عملياتها النوعية ضد بؤر التنظيمات الإرهابية بقرية الصمدانية الغربية والتلول الحمر بالريف الشمالي الشرقي وشمال طرنجة وتل القبع.
إلى ذلك لا يزال ما أطلق عليه «جيش عزة حلب»، والذي تشكل مطلع الشهر الجاري، يحصد مزيداً من خيبات الأمل على جبهات المدينة التي حاول تسخينها من دون أي خرق مدعياً عبر بياناته أنه حقق «انتصارات» عديدة حتى قال فيه معارضون: «إني أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن