الخبر الرئيسي

وعد روسي بدعم سورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.. ولافروف يلتقي كيري اليوم لبحث خطوات عملية ضد الإرهاب…بوتين: خلافات آنية بين الجيران لا بد من تحييدها…المعلم: نأمل صنع «المعجزة الكبيرة» لمكافحة الإرهاب

وكالات :

على طاولة الكرملين، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام عميد الدبلوماسية السورية وليد المعلم أوراق تحالف دولي إقليمي لمواجهة تنظيم داعش، والتحالف، سيجمع روسيا إلى الولايات المتحدة وبقية أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين، أما على المستوى الإقليمي فسيجمع سورية إلى جميع دول المنطقة بما فيها «السعودية وتركيا والأردن»، التي أعطت «إشارات» لموسكو تدل على استعدادها للإسهام في مواجهة داعش.
وإذ أقر بأن تشكيل مثل هذا الحلف يعد مهمة صعبة التنفيذ، نظراً للخلافات والمشاكل التي شابت العلاقات بين الدول، خاطب بوتين المعلم، قائلاً: «لكن إذا اعتبرت القيادة السورية هذه الفكرة مفيدة وممكنة، فإننا سنبذل كل ما بوسعنا من أجل دعمكم، ونحن سنعتمد على علاقاتنا الطيبة مع جميع الدول في المنطقة لكي نحاول على الأقل تشكيل مثل هذا التحالف»، معتبراً أن «الخلافات الآنية الموجودة بين الجيران لابد من تحييدها».
ولم ينس الرئيس الروسي أن يشير إلى أن «تطورات الأوضاع المعقدة في سورية مرتبطة بالدرجة الأولى بالعدوان الذي يشنه الإرهاب الدولي»، لكنه أعرب عن ثقته في «انتصار الشعب السوري في نهاية المطاف»، مؤكداً أن سياسة روسيا الرامية إلى «دعم سورية والقيادة السورية والشعب السوري، ستبقى دون تغيير».
وبعد اللقاء مع بوتين عقد المعلم ولافروف مؤتمراً صحفياً مشتركاً، قال الأول خلاله: «لقد استمعت باهتمام بالغ إلى ما قاله الرئيس بوتين حول الوضع في سورية وضرورة قيام تحالف إقليمي دولي من أجل مكافحة الإرهاب». وأضاف: «أعرف أن الرئيس بوتين رجل يصنع معجزات كما فعل في روسيا الاتحادية لكن التحالف مع تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب يحتاج إلى معجزة كبيرة جداً»، متسائلاً: «كيف تتحول هذه الدول التي تآمرت على سورية، وشجعت الإرهاب ومولته وسلحته وساهمت بنزف دم الشعب السوري إلى حلف لمكافحة الإرهاب.. نأمل ذلك».
وأعرب عن سعادته باللقاء مع الرئيس بوتين، «لأنني حصلت منه على وعد بدعم سورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً»، مشيراً إلى التجارب الناجحة التي جاءت بمبادرة من بوتين وأبرزها تجربة الأسلحة الكيميائية.
وأعرب عن امتنانه للأصدقاء الروس لعقدهم لقاءي موسكو، وعزمهم عقد موسكو3، معتبراً أن هذا هو الطريق الأسلم للتحضير لمؤتمر جنيف ناجح، ودعا بالنيابة عن «صديقه» لافروف المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى حضور لقاء موسكو3.
وكشف لافروف تفاصيل ما جرى خلال اللقاء بين بوتين والمعلم، وقال موضحاً: «جاء في اللقاء مع الرئيس بوتين أنه لا بد من اعتماد التحليل الموضوعي للأوضاع الراهنة وإجراء الاتصالات مع جميع القوى الإقليمية المعنية بما فيها الدول المجاورة كالسعودية وتركيا والأردن، واستنتاج أن جميع هذه الدول تدرك خطورة تزايد النشاط الإرهابي المتمثل بما يسمى داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية.. ولا بد لجميع الدول في المنطقة من التخلي عن الخلافات فيما بينها والتركيز على مهمة تضافر الجهود من أجل محاربة التهديد العام وهو الإرهاب».
وحذر من خطورة التعامل مع القوى المتطرفة المتشددة ودعمها بهدف تحقيق المكاسب الآنية، ولفت إلى أنه سيلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيرى اليوم في فيينا حيث ستتم مناقشة الخطوات العملية من أجل محاربة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن