بنزين دمشق يعود لسابق عهده ومليون لتر يومياً في المحطات … مصدر تمويني لـ«الوطن»: مشكلة المازوت حالياً بسبب عدم توافر صهاريج لنقله إلى دمشق
| عبد الهادي شباط
كشف مصدر تمويني لـ«الوطن» أن عدد طلبات البنزين المخصصة لمدينة دمشق تحسنت واقتربت من العدد الطبيعي حيث بات يصل مؤخراً لمدينة دمشق نحو 45 طلباً يومياً ما يعادل نحو مليون لتر بنزين حيث تقترب سعة الطلب أو الشاحنة 22 ألف لتر مؤكداً أن مظاهر الازدحام بدأت تتراجع أمام محطات الوقود وأن انتهاء الظاهرة «الازدحام» بشكلها النهائي يرتبط بتوافر المادة أيضاً في المناطق المجاورة لدمشق حيث تعتمد معظم الضواحي في تأمين احتياجاتها من البنزين على محطات دمشق.
وعن حال مادة المازوت بيّن أنه يصل لدمشق يومياً نحو 50% من الكميات المطلوبة حيث تم التسجيل على أكثر من 40 طلباً يومياً لكن ما يتم نقله لدمشق وإيصاله لا يتعدى 25 طلباً يومياً وهو ما يمثل حوالي نصف مليون لتر من مادة المازوت.
مبيناً أن المشكلة في عدم وصول كامل الكميات التي تسجلها محطات دمشق يومياً سببه المباشر عدم تأمين وسائط النقل الكافية حيث يصل العديد من الشاحنات والصهاريج على خطوط النقل إلى لبنان وبأجور مرتفعة ولم تعد تناسبهم أجور النقل للمحروقات مؤكداً أنه لو توافرت الناقلات الكافية فإن المادة متوافرة في مصدرها ويمكن تأمين أكثر من 800 ألف لتر يومياً. وعن توقف توزيع المازوت لأغراض التدفئة بين أن نسبة المازوت المخصص لهذا الغرض انخفضت بسبب عدم وجود المادة الكافية وأن أولويات التوزيع تتركز على تأمين احتياجات وسائط النقل واحتياجات الجهات العامة خاصة احتياجات الأفران والمخابز والمشافي والتي لابد من تأمين ما تحتاجه يومياً كونها تقدم خدمات ضرورية وأساسية لحياة المواطنين.
وحول توزيع المحروقات أوضح أنه في دمشق 10 محطات حكومية ونحو 13 محطة خاصة كلها تعمل حالياً في توزيع مادة البنزين ويتم توزيع مادة المازوت على هذه المحطات حسب ما هو مخطط وحسب الاحتياجات ومراعاة التوزع الجغرافي لهذه المحطات مضيفاً أنه يتوافر في دمشق أيضاً 7 خزانات لمادة المازوت موزعة في مناطق مختلفة لتأمين احتياجات مادة المازوت لوسائط النقل العامة خاصة السرافيس العاملة على خطوط النقل المحلية إضافة إلى وجود خزان رئيسي حكومي في منطقة البرامكة يتبع لمحافظة دمشق يسهم في عملية توزيع مادة المازوت وعن كمية مادة البنزين المخصصة حالياً لكل سيارة في محطات الوقود بدمشق بين أنها ما زالت مستمرة بـ25 لتراً للسيارة وأنه سيتم الاستمرار في هذا النحو حتى تزول مظاهر الازدحام أمام المحطات وتخف حدة الطلب على المادة.