سورية

الجيش يصل حلب بالحسكة عبر منبج

| حلب – الوطن

حقق الجيش العربي السوري إنجازاً مهماً أمس بوصل محافظة حلب بمحافظة الحسكة عبر منبج بعد أن سيطرت وحداته أمس على المنطقة المتاخمة لمنطقة منبج التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) ذات مواقع النفوذ الممتدة إلى الحسكة. وبين مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش مارس التضليل وبخطة محكمة ضد تنظيم داعش فعمد إلى التوجه نحو شمال شرق المساحة الجغرافية التي سيطر عليها شمال مطار كويرس العسكري والبالغة مساحتها أكثر من 600 كيلو متر حتى فتح ثغرة في مناطق سيطرته تصله بمنبج عند بلدة جب الخفي لتغدو حلب على اتصال مع الطريق الذي يوصل منها إلى الحسكة في مناطق سيطرة «الديمقراطية» ولأول مرة منذ سنوات. وأوضح المصدر، أن الجيش تقدم من بلدتي أمر خرزة وقصر البريج التي سيطر عليهما قبل ثلاثة أيام ليمد نفوذه أول من أمس إلى قرى المرزوفة ونبات صغيرة ونبات كبيرة أول بعد اشتباكات عنيفة مع داعش ثم تابع تقدمه أمس ليحكم سيطرته على قرة جب الحمام وجب السلطان والزعرورة وصولاً إلى بلدة جب الخفي على الحدود الإدارية لمنبج.
وأضاف المصدر: إن الجيش وسع نطاق سيطرته، وبعد يوم من السيطرة على بلدة تادف جنوب شرق مدينة الباب، للطريق الذي فتحه نحو منبج ليهيمن على قرى مستلة وخربة الذئب وجيعا وليتوسط مناطق سيطرة داعش و«الديمقراطية» وميليشيا «درع الفرات» بمناطق اشتباك جديدة فاتحاً المجال لاختصار المسافة من حلب إلى الحسكة بطريق لم يكن متاحاً ارتياده من قبل.
وبذلك، تكون مناطق خاضعة لسيطرة داعش حوصرت في مساحة ضيقة تمتد بين بزاعة وقباسين شرق الباب واللتين تسيطر عليهما «درع الفرات» والجيش التركي وصولاً إلى ريفي مارع وأخترين في حين يحد المنطقة المحاصرة، والتي تضم أكثر من 14 قرية ومزرعة، الجيش السوري من حدود تادف وقصر البريج ونباتة كبيرة ثم نباتة صغيرة وصولاً إلى جب الخفي بالقرب من بلدة عريمة حيث تهيمن «الديمقراطية».
كما بات الجيش بعد تقدمه الأخير على جبهة تماس كبيرة مع داعش من جهة الشرق والممتدة من جب الخفي شمالاً إلى شهنصة شرق رسم الحرمل الأمام حتى تل حميمة غرب حميمية كبيرة شرق دير حافر الهدف المقبل للجيش من عمليته العسكرية الهادفة إلى استرداد جميع مناطق الريف الشرقي لحلب من التنظيم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن