سورية

أنقرة: موقف الرئيس الأسد يجب أن يكون ممثلاً في المفاوضات

| وكالات

أكد إيلنور تشيفيك، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن موقف الرئيس بشار الأسد يجب أن يكون ممثلا في مفاوضات تسوية الأزمة السورية، واعتبر أن اجتماعات أستانا كانت نجاحا كبيراً للدبلوماسية الروسية. وفي كلمة ألقاها في مؤتمر «علاقات تركيا وروسيا: من مرحلة توتر إلى تعزيز التعاون» الذي عقد أمس في العاصمة الروسية موسكو، تطرق تشيفيك إلى مسألة موقف بلاده من مستقبل الرئيس بشار الأسد وفقاً لما نقل عنه موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وقال المستشار التركي: «إن موقف (الرئيس) الأسد يجب أن يكون ممثلا في المفاوضات، إلا أن عليه الرحيل عن السلطة»، وأوضح: الرئيس «الأسد يمثل قوى معينة داخل البلاد وعلينا أن نأخذ هذه القوى في الاعتبار، وإلا فمع من سنتحاور؟»، في إشارة واضحة إلى أن تركيا تتدخل في الشأن السوري من خلال الإقرار بأنها طرف في الأزمة السورية.
ورأى تشيفيك أن «وجود خلافات بين أنقرة وموسكو حول الأكراد لا تمثل عقبة أمام التعاون بين البلدين في تسوية الأزمة السورية».
وبعدما أكد أن التسوية السورية ستكون أحد المواضيع الرئيسية خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بداية 9 و10 آذار المقبل، أضاف المستشار التركي: إن الجهود المشتركة لتركيا وروسيا والولايات المتحدة ستساعد على الاستقرار في الشرق الأوسط، معرباً عن أمله في أن يتبنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفاً متوازناً وينضم إلى جهود تركيا وروسيا في مكافحة الإرهاب.
واعتبر أن اجتماعات أستانا كانت نجاحاً كبيراً للدبلوماسية الروسية لأنها سمحت بإطلاق مرحلة وقف إطلاق النار بشكل دائم في سورية، مشيداً بدور موسكو في ضمان الحفاظ على الهدنة في سورية من خلال تأثيرها على دمشق، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن تركيا من جانبها تؤثر على جماعات المعارضة السورية، وذلك يسمح بالحفاظ على الهدنة السورية، وذلك بخلاف ما كانت تزعمه المجموعات الإرهابية المرتبطة بتركيا من أن موسكو ودمشق تواصلان خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 30 من كانون الأول الماضي. ولفت المستشار التركي إلى أن «الوجود الروسي في (مدينة) اللاذقية السورية أمر مهم للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى عدم وجود أي اعتراضات من قبل أنقرة بشأن وجود القوات الروسية في اللاذقية» على حين اعتبر أن مدينة «اسطنبول هي الآن مدينة أكثر أمنا بكثير» مما كانت عليه قبل 15 حزيران الماضي.
وبعدما زعم أن تركيا تحارب «حركات إرهابية» كردية وليس الشعب الكردي، أعرب عن شكره للجيش والقيادة الروسيين لدعم تركيا في عمليتها في مدينة الباب المسماة «درع الفرات»، مشيراً إلى أن الجيش التركي تقدم 90 كيلومتراً داخل الأراضي السورية وقال: «نسيطر على هذه المساحة»، وأضاف: أن تركيا ستواصل العملية، في إطار ما يعرف بـ«درع الفرات» التي أعلنت أنقرة انطلاقها، في 24 آب العام الماضي، لكنه لفت إلى أن أنقرة «ستوقف عمليتها العسكرية بعد فرض السيطرة على منبج وإقامة منطقة آمنة حول هذه المدينة»، مواصلاً التعبير عن أحلام بلاده بتطبيق هذا الاقتراح، قبل أن يشير إلى أن 85% من محيط منبج تخضع لسيطرة مسلحين أكراد وإلى أن تركيا ستفعل كل ما بوسعها لإعادة السكان العرب وطرد المسلحين من المنطقة المذكورة.
كما دعا تشيفيك واشنطن إلى التخلي عن دعم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وحزب العمال الكردستاني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن