بفوزهن الصعب على الوحداويات بفارق نقطة … سيدات نادي الثورة بطلات كأس الجمهورية

| مهند الحسني

لكل مجتهد نصيب، لم أجد خيراً من هذه المقولة لأدخل في تفاصيل إنجاز سلة سيدات الثورة اللواتي اعتلين منصة التتويج، وتوجن بلقب كأس الجمهورية عن جدارة واستحقاق بعد غربة طويلة، ونجحن في انتزاع الفوز من سيدات الوحدة بطلات النسخة الماضية يوم الإثنين بفارق نقطة واحدة (54-53) بعد مباراة ندية ومثيرة ومتكافئة بين الفريقين اللذين قدما مستوى رائعاً أسعد جميع الحضور، المباراة كانت هجومية من الفريقين، وخاصة الثورة الذي بدا أكثر تنظيماً وأقوى دفاعاً وقدم عرضاً هو الأجمل له منذ سنوات.

أول الغيث قطرة
إنجاز الثورة لم يكن وليد اللحظة، ولا نتاجاً لطفرة أو شذرة، وإنما جاء نتيجة تضافر الكثير من العوامل منها الفني والإداري، وكثير من الجهود التي بذلتها الإدارة منذ أكثر من سنتين لتبدأ اليوم بقطف ثمار جهودها، الثورة خرق كل التوقعات، وقلب الأمور رأساً على عقب بعد أن اغتنم رياح الحظ وحقق معادلة الأداء والنتيجة.
وبلغت مجموعته درجة الإقناع والإمتاع، حيث رسمت لاعباته لوحة أنيقة في صالة الفيحاء زينتها أبراجهن العالية التي أثبتت بالدليل القاطع أن كرة السلة لا تبنى فقط بالمال رغم أهميته، وإنما هي بحاجة إلى نيات صادقة وإرادة وتصميم ومثابرة في التنفيذ على أرض الواقع، مبارك لسلة نادي الثورة هذا الإنجاز، الذي من المتوقع أن يكون بداية لإنجازات مقبلة لأن الزرع الذي قامت به الإدارة كان خيراً ولابد أن يثمر.
«الوطن» حيال هذا الإنجاز استطلعت بعض الآراء:

سلام علاوي رئيس النادي
لم تتمكن رئيس النادي سلام علاوي من التحدث نظراً لانهمار دموع الفرح لكنها سرعان ما كفكفت دموعها وتحدثت بثقة قائلة:
هذا الإنجاز تعبنا عليه منذ أكثر من سنتين، من خلال تأمين الأجواء المثالية للاعبات اللواتي تعبن كثيراً من أجل الوصول إلى هذه اللحظة، ونجحنا في خلق حالة منسجمة بين جميع اللاعبات، ويجب ألا ننسى التعب الذي بذله الجهاز الفني بشكل عام وعلى رأسه الكوتش هلال الدجاني، وأضافت تقول: بعد هذا الإنجاز نتطلع للقب بطولة الدوري إن شاء الله.

اللاعبة رشا سكران
فريق الوحدة من أقوى الفرق منذ سنوات، ويضم لاعبات متميزات، لكننا نجحنا في كسر معادلة احتكاره للألقاب، وقدمنا عرضاً قوياً استحققنا الفوز باللقب الغالي، وهذا الإنجاز جاء نتيجة تعاون الجميع بالنادي من دون استثناء.

اللاعبة زينة يازجي
إنها لحظات فرح حقيقية، ولا يمكن أن يشعر أحد بلذة التتويج غير اللاعب الذي بذل الكثير من الجهود، إنجازنا هذا جاء بعد تعب طويل بذلناه بالنادي، وسوف نؤسس عليه لإنجازات أكبر وأقوى في المستقبل القريب، وهدفنا حالياً لقب بطولة الدوري.
صاحبات الإنجاز
هيا المالكي، سيدرا سليمان، زينة يازجي، رشا سكران، مايا دعيبس، نورا بشارة، سغف فاعور، ماري عبدالله، لين عساف، صبا قربان، ستيفاني الأطراش، يدرب الفريق المدرب هلال الدجاني، يساعده المدرب أيمن سليمان، والإدارية رولا جبري.

تكريم لائق
خصت رئيس النادي سلام علاوي «الوطن» بخبر مفاده، بأن الإدارة ستقيم في الأيام القليلة المقبلة حفل تكريم لائق للاعبات، وسوف تقدم لهن مكافآت مالية مجزية تقديراً لجهودهن التي بذلنها في سبيل تحقيق هذا الإنجاز لسلة الثورة.

حضور رسمي
حضر المباراة اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام ونائبه الدكتور ماهر خياطة، مهند طه رئيس تنفيذية دمشق، وقام اللواء جمعة بتقديم الكأس لسيدات الثورة.
المدرب هلال الدجاني
جاء هذا اللقب نتيجة التعب المتواصل، والمتابعة الدائمة من الإدارة لجميع فرق النادي، وهذا الفريق بدأنا بإعداده منذ سنوات، وقد صبرنا حتى حققنا المراد، لاعباتنا صغيرات السن، وقدمن مستويات رائعة خلال هذه المسابقة، وتابع يقول: بعد هذا الإنجاز سيكون الدوري هدفنا، وسوف نبذل كل ما بوسعنا لتسجيل حضور طيب، وتحقيق لقب البطولة، وختم حديثه: قبل المباراة النهائية كنت على يقين وثقة كبيرة بإمكانات لاعباتي، وبأنهن سوف يحققن اللقب، وأحمد اللـه على هذا الإنجاز وأشكر من كل قلبي إدارة النادي التي لم تقصر أبداً في سبيل تأمين كل ما يلزم الفريق.
– نجمة الفريق اللاعبة سيدار سليمان
فريقنا كان بطلاً بكل المعايير، وكنا على يقين بأننا سنفوز باللقب، لأننا تعبنا كثيراً، وبذلنا جهوداً مضنية منذ سنتين، والإدارة تعبت معنا وقدمت أكثر مما يلزم، إضافة إلى جهود المدرب هلال الذي عمل طويلاً على هذا الفريق، فكانت النتائج موازية للعطاء.