لقاء جماهيري في عين عيشة في القنيطرة … هل ترى مطالب الأهالي النور بعد إطلاق الوعود بتنفيذها؟
| القنيطرة- الوطن
لم يخل اللقاء الجماهيري الذي عقد أمس في قرية عين عيشة بالقنيطرة من مطالب محقة للأهالي وباعتراف المحافظ ولكن يبدو أن الوعود هي السمة الغالبة فمشروع الصرف الصحي المحرومة منه القرية بحاجة إلى اعتمادات وخدمة الإنترنت وتوسعة الاتصالات مؤجلة بعد شهر وآليات الصرف الصحي بحاجة أيضاً إلى شهر لكي تصل إلى الشركة وهكذا تبدو الأمور التي تحكمها الظروف والإمكانات المتاحة فنحن نعيش بحالة حرب والإرهاب ضرب البنى التحتية جراء التنظيمات الإرهابية المدعومة من الكيان الصهيوني ودول العربان بالخليج كما يقول أحمد شيخ عبدالقادر محافظ القنيطرة.
ومن أبرز مطالب أبناء قرية عين عيشة التابعة إدارياً وخدمياً لمجلس بلدة خان أرنبة التي لم يقدم لها أي خدمة منذ ثماني سنوات حسب مداخلات وطروحات الحضور التي تمحورت حول تأمين شبكة صرف صحي للقرية التي تعتمد فقط على حفر فنية والتي تسبب خطورة على الإنسان والبيئة، وضرورة تعبيد وتزفييت شوارع القرية، إضافة إلى ضرورة تمثيل القرية بالمجلس المحلي بخان أرنبة وبناء خزان للمياه في المنطقة الجنوبية الشرقية لأن المياه لا تصل الأهالي خلال فصل الصيف وانتشار الحفر الفنية بين البيوت ما قد يؤدي إلى أمراض وأوبئة خطيرة وتأمين ملحق للمدرسة أو غرف مسبقة الصنع نظرا للاكتظاظ الكبير بالطلاب بعد توافد عدد كبير من العوائل المهجرة والاستقرار بعين عيشة، إضافة إلى أهمية معالجة الأعطال للشبكة الهاتفية وضرورة توسعها ومنع التعدي على شوارع وطرقات القرية وإحداث جمعية فلاحية وبناء مركز صحي لتقديم الخدمة الطبية والعلاجية وزيادة كميات مازوت التدفئة وإنارة الشوارع ليلاً وأخيراً غياب كامل الخدمات عن تجمع المنصورة باستثناء مياه الشرب وترحيل القمامة مع غياب للطرق والخدمات الأخرى الأساسية.
وأكد محافظ القنيطرة أن تخديم جميع أبناء المحافظة من واجباته وقال إنه سيتحدث بكل صراحة وشفافية عن الواقع الخدمي في قرية عين عيشة لأنه ليس المهم تنفيذ شبكة صرف صحي وإنما تأمين مصب للمياه الآسنة والكلفة التقديرية للمصب تقدر بنحو 250 مليون ليرة وتمت مخاطبة وزارة الموارد وبانتظار رصد الاعتمادات اللازمة للمباشرة بتفيذ الشبكة والمصب، أما بالنسبة لتعبيد وتزفييت الطرق فالإمكانات الحالية لا تسمح بذلك، موجها رئيس بلدية خان أرنبة بتأمين بقايا مقالع لفرش الطرق بالحجارة والستوك وبشكل فوري.
ولفت عبد القادر إلى العمل على تأمين كل متطلبات أبناء القنيطرة الخدمية رغم أن ظروفنا لا تسمح بتقديم كل الطلبات، مشيراً إلى إنجاز مديرية الاتصالات للكبل الميكروي لتوسيع شبكات الهاتف والانترنت، مكلفا نائبه المهندس محمد خنيفس بمتابعة مطالب أبناء القرية والإيعاز لمجلس مدينة القنيطرة بترحيل الحفر الفنية مجانا بواسطة صهاريج المجلس، ووعد الأهالي بنقل مخططات القرية من بلدية الكوم إلى بلدية خان أرنبة خلال أسبوع مع أحقية تمثيل أبناء عين عيشة بالمجلس البلدي في خان أرنبة.
وأشار المحافظ إلى أننا نعيش في حالة حرب ظالمة وهدفها تدمير البنى التحتية، مشيراً إلى المخطط الصهيوني لإفراغ القنيطرة من سكانها وإقامة المنطقة العازلة من خلال مرتزقته من التنظيمات الإرهابية الذين يعتدون بشكل يومي على أهالي المحافظة الصامدين، مشدداً على أن القنيطرة لأبنائها وليست للعدو الإسرائيلي والجولان المحتل كان وسيبقى عربياً سورية.
وأكد مدير اتصالات القنيطرة المهندس سليمان المحمد التحضير لبناء مقسم مصغر لقرية عين عيشة وبسعة 600 خط هاتفي، إضافة إلى 100 بوابة إنترنت وسيتم الانتهاء من العمل خلال شهر بعد تخصيص المديرية بالموقع قرب محطة سادكوب.