سورية

مجدداً.. «النصرة» تكذب «منصة الرياض» وتدعوها إلى «التنحي جانباً»

| وكالات

من جديد كذّب، زعيم جبهة النصرة الإرهابية، أبو محمد الجولاني، وفد «منصة الرياض» إلى جنيف، وجدد التأكيد على تبني الاعتداءات الإرهابية الانتحارية التي أوقعت عشرات الشهداء والجرحى في مدينة حمص السبت الماضي، واعتبر أنها «درس» لقادة المعارضة المشاركين في مباحثات «جنيف4»، داعياً إياهم إلى «التنحي جانباً».
وفي بيان تلاه في شريط فيديو نشر على «اليوتيوب»، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء، كرر الجولاني تبني تفجيرات حمص، وقال: «لعل هذا العمل درس لبعض السياسيين المنهزمين في جنيف ومن قبلها أستانا، درس يمسح شيئاً من العار الذي ألحقه هؤلاء المغامرين بأهل الشام، وقد آن لهؤلاء المغامرين أن يتركوا الحرب لأهلها ويتنحوا جانباً».
وتساءل الجولاني متهكماً: «أما ثبت لهم (المعارضة) أن الدول تلعب بهم ويصفق لذلك النظام ودي ميستورا (…)»، وتابع: «أما تبين لهم أن هذا النظام لا ينفع معه إلا لغة القوة والدماء؟».
وفجر إرهابيون انتحاريون أنفسهم السبت في مقرين أمنيين في مدينة حمص، ما تسبب باستشهاد نحو 50 شهيداً. وتبنت العملية «هيئة تحرير الشام» المؤلفة من «النصرة» وتنظيمات إرهابية أخرى متحالفة معها. واتهم الجولاني الذي يشغل منصب القائد العسكري في «تحرير الشام»، قادة المعارضة السياسية بأنهم «يدفعون شيئاً لا يملكونه ويهبون النظام نصراً من دون أن ينتصر». وتوعد بتنفيذ تفجيرات أخرى بعد حمص معتبراً أن «هذا العمل ما هو إلا حلقة في سلسلة عمليات تأتي تباعاً».
وتأتي مواقف الجولاني بينما تستضيف الأمم المتحدة في جنيف جولة رابعة من مفاوضات السلام بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفود من المعارضات، لم تنجح حتى اللحظة في تحقيق أي تقدم.
وحاول سابقاً، عضو وفد «معارضة الرياض» إلى «جنيف 4» العقيد الفار فاتح حسون قائد ما يسمى «جبهة حمص» سابقاً المراوغة في إدانة تفجيرات حمص محاولاً إلحاق التهمة بالحكومة السورية إلا أن المتحدث العسكري باسم «تحرير الشام»، أبا يوسف المهاجر، وجه طعنة قوية لحسون عندما أقر بأن «الهيئة» هي من نفذ التفجيرات، وذلك في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية الداعمة للمعارضة.
وظهر عضو وفد «منصة الرياض» بشار الزعبي في صورة على الإنترنت مرتدياً شارة «النصرة» المصنفة دولياً بأنها منظمة إرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن