شهداء وجرحى في قذائف إرهابية على دمشق وريفها.. والرد كان قوياً … الجيش يتقدم باتجاه القابون وفي ريف سلمية ويصبح على تماس مع تدمر

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

حقق الجيش العربي السوري أمس تقدما ملحوظا في مزارع حي برزة البلدة الشرقية باتجاه حي القابون، بالترافق مع مواصلة تقدمه في ريف حمص الشرقي ليصبح على تماس مع جبل الطار المشرف على مدخل مدينة تدمر، وتقدمه أيضاً في ريف سلمية الشرقي، على حين سقط عدد من الشهداء والجرحى باستهداف «جبهة النصرة» وحليفاتها من الميليشيات المسلحة الأحياء السكنية بدمشق وريفها.
وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلاً عن مصدر ميداني في جبهة شمال شرق العاصمة، أن الجيش «تقدم في مزارع برزة الشرقية باتجاه القابون بعمق 800م وعرض 500م وبسط سيطرته على عدة مزارع وشبكة أنفاق بعد معارك عنيفة مع مسلحي جبهة النصرة قتل على إثرها 6 مسلحين وجرح العشرات».
من جهة ثانية، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن إرهابيي «النصرة» المنتشرين على التلال المحيطة بمزرعة بيت جن، «قصفوا بعد ظهر اليوم ( الثلاثاء) بالقذائف الصاروخية والهاون قرية عرنة في الريف الجنوبي الغربي ما تسبب بارتقاء شهيدين وإصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة».
وفي وقت سابق، أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة دمشق، بأن «إرهابيين يتحصنون في حي القابون والغوطة الشرقية استهدفوا صباح اليوم (الثلاثاء) بعدد من القذائف منطقة العدوي السكنية سقطت في محيط المشاتل وتسببت بإصابة 7 أشخاص بجروح ووقوع أضرار في منازل المواطنين وممتلكاتهم».
وذكر موقع «الإعلام الحربي المركزي» الإلكتروني، أن الجيش السوري وحلفاءه «يتقدمون باتجاه مدنية تدمر وسيطروا على مرتفع المقالع ومدينة التمثيل غرب المدينة وأصبحوا على تماس مع جبل الطار المشرف على مدخل مدينة تدمر إثر اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم».
وسيطر الجيش وحلفاؤه من جهة جبل الهيال على التلال المشرفة على مثلث تدمر جنوب غرب المدينة وأوقعوا مزيداً من القتلى في صفوف مسلحي التنظيم.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أنه وبعد عمليات رصد دقيقة استهدفت وحدة من الجيش بنيران مدفعيتها الثقيلة مواقع وتحركات لتنظيم داعش شرقي بلدة جب الجراح بريف حمص الشرقي ما أسفر عن تدمير غرفة عمليات للتنظيم وعربتين إحداها كانت مزودة برشاش ثقيل والقضاء على 6 إرهابيين على الأقل من قادة التنظيم وعرف من بين القتلى الإرهابي شاهر الحسن أمير ما يسمى تنظيم داعش لجبهة ريف حمص الشرقية. وأشار المصدر إلى أن الطيران الحربي في سلاحي الجو السوري والروسي نفذا عدة طلعات جوية استهدف خلالها مواقع وأماكن تواجد مقاتلي داعش بمدينة تدمر وبمحيطها وفي جبل الطار ما أدى عن تدمير تلك المواقع والتحصينات بشكل كامل وإيقاع أعداد من عناصر التنظيم قتلى ومصابين.
وأضاف المصدر: إن الطيران الحربي وخلال استهدافه لتحركات داعش دمر عربة مفخخة بين منطقتي الكازية والمثلث بالقرب من مدخل مدينة تدمر.
من جهة أخرى وحسبما أفاد مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»، فقد أقدم «النصرة» في قرية المشاريع بريف حمص الشمالي على استهداف منازل الأهالي في قرية قنية العاصي برشقات نارية من أسلحة رشاشة ثقيلة ما تسبب بإصابة مواطن بجروح وإلحاق أضرار مادية طفيفة ببعض المنازل السكنية، بينما استهدف داعش بلدة جب الجراح الواقعة بالريف الشرقي بعدد من القذائف الصاروخية سقطت في شوارع البلدة وبالأراضي الزراعية المحيطة بها ملحقةً أضراراً مادية جسيمة ببعض ممتلكات المواطنين الخاصة.
وفي محافظة حماة، أحرزت الوحدات المشتركة من الجيش والدفاع الوطني تقدماً ملحوظاً في ريف سلمية الشرقي في سياق عمليتها العسكرية واسعة النطاق التي تشنها ضد تنظيم داعش في معقله بناحية عقيربات. وقد أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة تقدمت عبر محور قرية المفكر الشرقي وسيطرت على عدة نقاط بعد اشتباكات ضارية مع التنظيم الذي تكبد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وفي ريف حماة الشمالي، دمرت وحدة من الجيش بقذيفة دبابة، سيارة بيك آب مزودة برشاش ثقيل لميليشيا «تجمع العزة» بمن فيه من مسلحين وذلك في قرية البويضة.
كما دك الطيران الحربي السوري تحركات لـ«النصرة»، و«تجمع العزة» على محور طيبة الإمام ومورك، ما أدى على مقتل العديد من الإرهابيين والمسلحين وتدمير عتادهم الحربي.
وعلى صعيد آخر استشهد 3 مواطنين مدنيين وأصيب آخرون إثر انفجار لغم أرضي بسيارتهم، كان قد زرعه الدواعش على طريق سلمية خناصر.
إلى ذلك، ذكرت «سانا» أن «وحدة من الجيش نفذت عملية نوعية على أحد مقرات النصرة في قرية دير شرقي التابعة لمنطقة معرة النعمان جنوب مدينة إدلب بنحو 45 كم أسفرت عن مقتل 10 إرهابيين وتدمير آليتين ثقيلتين».
ولفتت إلى أنه تأكد تدمير مستودع لـ«النصرة» ومقتل عدد من الإرهابيين من بينهم «عمر الاكرم» خلال غارة للطيران الحربي على مقراتهم في بلدة التمانعة.
وذكرت أن عمليات الجيش طالت تحركات ومقرات المجموعات التابعة لـ«النصرة» في جبل شحشبحو وقرية ركايا سجنة وترملا ومعر حرمة، وأسفرت عن «مقتل 5 إرهابيين على الأقل وتدمير آلياتهم».
وفي مدينة أريحا جنوب مدينة إدلب بنحو 12 كم «دمرت وحدة من الجيش مقرا لتنظيم جبهة النصرة وأوقعت 7 قتلى على الأقل بين صفوف إرهابييه».
شرقاً أفادت «سانا» بأن وحدة من الجيش «نفذت رمايات مدفعية دقيقة على تحصينات مجموعة تابعة للتنظيم في محيط لواء التأمين على المحور الجنوبي لمدينة دير الزور أدت إلى القضاء على معظم أفراد المجموعة الإرهابية وإصابة آخرين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر». ولفتت إلى أن الطيران الحربي نفذ ظهر أمس ضربات مكثفة على أرتال للتنظيم الإرهابي كانت قادمة من الرقة باتجاه دير الزور وأوقع في صفوفه خسائر كبيرة بالأفراد ودمر عدداً من الآليات مزود بعضها برشاشات ثقيلة وأخرى تقل إرهابيين ومحملة بالذخيرة.
وفي الريف الشرقي للمحافظة نقلت «سانا» من مصادر أهلية من قرية حطلة تدمير رتل آليات للتنظيم في غارات جوية على تحركه جنوب غرب القرية.
وأشارت الوكالة نقلاً عن مصادر أهلية محلية إلى أن مجموعات إرهابية تابعة لداعش تعمد إلى تفجير الأبنية المرتفعة وخاصة خزانات المياه في قرى جزرة البوحميد والميلاج والهرموشية شمال غرب مدينة دير الزور.