شؤون محلية

طرطوس.. نقص في الدواء وكثرة في المهرّب منه ومشكلات في التأمين الصحي!!

| طرطوس – الوطن

نقص الدواء وكثرة المهرّب منه في أسواق طرطوس من خلال بعض الصيدليات ومشكلات التأمين الصحي العديدة وسوء العلاقة بين نقابة الصيادلة والصيدليات العمالية التي تمنع النقابة من تدقيق الوصفات المصروفة وقضايا أخرى لا تزال تشكّل هاجساً قوياً عند صيادلة طرطوس الذين وجدوا في مؤتمر نقابتهم السنوي مكاناً لطرحها لعلّ المسؤولين الحاضرين من العاصمة يعملون على معالجتها.
الصيادلة طالبوا بمناقشة موضوع التأمين الصحي بوجود جميع أطراف العملية التأمينية لمعالجة المعوقات وعدم هدر أي حق من الحقوق لأي طرف من أصحاب العلاقة.. كما شددوا على إيجاد الحلول المناسبة لأزمة الدواء القائمة من وزارة الصحة بالتشارك مع نقابة الصيادلة التي يجب تفعيل دورها وليس تهميشه ليس في هذا الجانب وحسب وإنما في كل جوانب المهنة بما فيها ربح الصيدلي وتراخيص الصيدليات وأذونات الفتح إضافة إلى تدقيق جميع وصفات القطاع العام لدى فرع النقابة وذلك حفاظا على المال العام وتأمين فرص عمل للصيادلة وخاصة الخريجين الجدد من خلال ربط الجامعة والمعامل الدوائية مع النقابة للتحفيز والارتقاء بمستوى المهنة.
وأكدوا ضرورة أن يكون مندوب مستودعات الأدوية مؤهلاً للتعامل مع هذه المهنة وأن يتم طباعة أسعار الأدوية على العلب خلال أقرب وقت حتى لا يبقى الصيدلاني موضع شك إضافة إلى مراقبة انتشار عدد من المستودعات التي لا تملك سوى عدد قليل من أنواع الأدوية مشيرين إلى ضرورة معالجة واقع المهنة السيئ في ظل الظروف الحالية من نقص لبعض الزمر الدوائية بسبب التوزيع غير العادل من بعض المعامل إضافة إلى الزيادة في الضرائب المالية وفواتير الكهرباء.
ولفت الصيادلة إلى عدد من الصعوبات التي تواجه عملهم ومنها عدم موافقة اتحاد عمال طرطوس على تنظيم عقد تدقيق الوصفات المصروفة من الصيدليتين العماليتين التابعتين له في طرطوس وبانياس والتهرب من مراقبة صرف الوصفات بالشكل السليم علما أن الجهة القانونية المخولة تدقيق الوصفات الطبية هي نقابة الصيادلة إضافة إلى وجود إجحاف بحق الصيدلاني في عقود التأمين مع شركات الضمان الصحي موضحين العبء الذي تم تحميله على الصيدلي في ظل ظروف الحرب على منشآتنا الدوائية وما تعرض له الواقع الدوائي من مشاكل مثل تحميل أجور ونقل أصناف دوائية غير رابحة وابتداع نظام السلل الدوائية.
نعتقد أن ما تقدم وغيره من المشكلات والقضايا يجب أن تكون في سلم أولويات وزارة الصحة والجهات التابعة لها من خلال المتابعة الحثيثة والجادة للنقابة المركزية وصولاً إلى إيجاد الحلول المناسبة لها التي تنعكس بشكل إيجابي على المرضى والصيادلة والمجتمع بشكل عام.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن