القمامة تنتشر في شوارع السلمية.. والمجلس يبرر!!
| حماة – الوطن
تنتشر في مدينة سلمية أكياس القمامة التي أمست من المعالم الرئيسية للمدينة التي كانت تعرف بمدينة الفكر والثقافة، مدينة المبدعين الكبار وأبرزهم الكاتب الكبير محمد الماغوط الذي أطبقت شهرته على الآفاق، والذي لو كان حياً يرزق لتبرأ من مجلسها البلدي الذي لا يلوي على شيء في هذا المجال!!. وقد أبدى المواطنون استياءهم من تفاقم كميات القمامة في كل مكان وأظهروا يأسهم من إيجاد حل للمشكلة، وشبهوها بالغزو الكارثي الذي اجتاح جميع المدينة من دون أن يقوم أحد من المسؤولين بأي بادرة أو حل، بل اكتفوا بالتفرج والندب والشكوى من دون فائدة!!.
وبعضهم حمَّلَ المعنيين في مجلس المدينة مسؤولية ما آلت إليه حال القمامة نتيجة التكاسل وعدم الجرأة في اتخاذ القرار ومخاطبة المسؤولين في محافظة حماة والافتقار إلى الوسائل والطرق العملية التي من شأنها معالجة الأزمة كالتعاون مع المنظمات غير الحكومية أو الجمعيات الأهلية، فمعظمهم يقومون بدور المتفرج ويكتفون بالكلام والوعود، وإجابتهم جاهزة وحجتهم دائماً ضعف الإمكانات كي يعطوا لأنفسهم المبرر لعدم العمل الجاد، فعندما يتعلق الأمر بخدمة المواطن فإنهم يقطعون أيديهم ويتسوّلون، ومن جهة أخرى تجدهم يصرفون مئات الآلاف من الليرات من أجل مشاريع سخيفة لا تهم المواطن بأي شكل من الأشكال. بينما أكد المهندس عبد الكريم الشمالي رئيس مجلس المدينة أن الأزمة كبيرة وفي المدى المنظور ليس هناك أي حل سوى زيادة مخصصات البلدية من المازوت، فقد شهد واقع الخدمات في مجال ترحيل القمامة تراجعاً واضحاً بسبب الضغط السكاني وارتفاع كمية النفايات الصلبة وتخفيض حصة البلدية من المحروقات السنوية المخصصة لنقل وترحيل النفايات بنسبة 80% إضافة لانخفاض عدد عمال النظافة، فما يحصل من تراجع في خدمات الترحيل ناتج عن غياب مادة المازوت اللازمة لتحرك آليات البلدية.