عربي ودولي

بعد فرار عشرات العائلات المسيحية من سيناء .. السيسي يدافع عن إستراتيجية بلاده في مكافحة الإرهاب مؤكداً أن الاعتداءات هي لضرب النسيج المصري

دافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تصريحات بثتها وسائل الإعلام عن إستراتيجية مصر حول مكافحة الإرهاب في سيناء، بعد فرار عشرات العائلات المسيحية من هذه المنطقة إثر تعرضها لاعتداءات.
وقال السيسي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: إن هذه الاعتداءات تأتي في إطار «تخطيط الهدف منه ضرب النسيج المصري، وإعطاء الانطباع بأن أحد عناصر هذا النسيج لا تؤمن حمايته كما ينبغي».
وأضاف: إن الهدف أيضاً هو «الدفع للقول إن المصريين مستهدفون في العريش ونبدأ بالتفكك وتبدأ الاتهامات للدولة بأنها لم تساعد هذا الطرف أو ذاك».
وتابع السيسي: «منذ أربعين شهراً عرضت علي خطة إخلاء العريش وإخلاء المنطقة بالكامل، وكان جوابنا لا، اتركوا الناس تعيش، وسنعمل مثل الجراح الذي يزيل بالمبضع مكان المرض من دون أن يؤذي بقية الجسد».
وكان تنظيم داعش عبر فرع بايعه ينشط في شمالي سيناء وزع شريط فيديو الأسبوع الماضي يتوعد فيه باستهداف الأقباط في مصر.
كما تبنى التنظيم سابقاً مسؤولية تفجير انتحاري استهدف كنيسة قبطية في القاهرة أوقع 29 قتيلاً.
ومنذ الجمعة، فرت عشرات العائلات القبطية من شمالي سيناء بعد تعرضها لسلسلة اعتداءات من إرهابيين أدت إلى مقتل سبعة أقباط منذ نهاية كانون الثاني الماضي في مدينة العريش.
إلى ذلك وجه الرئيس المصري خطاباً حاداً للمواطنين المصريين، طالبهم فيه بـ«التماسك»، وأكد أن «مصر مش عزبة حد»، ولا عزبة حتى الرئيس.
وقال السيسي في كلمة خلال زيارته للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة: إن الخطر الوحيد على الدولة المصرية يتمثل في ضعف الروح المعنوية للمصريين، أو فقدانهم الثقة في أنفسهم وفي قدرة الدولة.
وخاطب السيسي المصريين باللهجة الشعبية قائلاً: «هذه دولة مؤسسات.. مصر مش عزبة حد.. لا عزبة رئيس أو رئيس وزراء أو عزبة وزير.. مصر بتاعت المصريين ومحدش يقدر يعمل كدا.. إنما ممكن يتعمل في مصر كدا وقت ضعفكم وتمزقكم فيسهل النيل من مصر… اللي هياخد حاجة منكم هياخدها بضعفكم وتمزقكم».
من جهة أخرى قال نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين: إن روسيا تسعى إلى توسيع قائمة صادرات الأسلحة والتقنيات العسكرية إلى مصر وتوريد مروحيات «كا 52» المعروفة باسم «التمساح».
وأعلن روغوزين، مخاطباً وزير الإنتاج الحربي المصري محمد العصار خلال لقائهما في القاهرة، وهو يستخدم عبارات مجازية: «آمل أن يتحول «التمساح» الروسي إلى تماسيح النيل».
وشدد روغوزين على أن «إجراء مباحثات مفصلة مع القيادة السياسية المصرية أمر في غاية الأهمية» لروسيا، مؤكداً أن التعاون العسكري التقني يمثل أهم الصعد في العلاقات بين البلدين.
بدوره، أعرب الوزير المصري العصار عن أمله في أن نائب رئيس الوزراء الروسي ووزير الدفاع المصري صدقي صبحي نجحا في التوصل إلى اتفاق بشأن المجالات التي ستتعاون فيها البلدان بعد زيارة روغوزين هذه للقاهرة.
أما مروحية «كا 52 التمساح» الضاربة المتعددة المهام من الجيل الجديد فتم تصميمها على أساس مروحية «كا 50 القرش الأسود» خصيصاً لتدمير آليات أرضية مصفحة وأهداف جوية.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، التقى دميتري روغوزين وزير الدفاع المصري صدقي صبحي وبحث الطرفان التعاون العسكري التقني بين بلديهما.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز أوجه التعاون بين روسيا ومصر في ضوء العلاقات الجيدة التي تربط البلدين وكذلك تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي وانعكاسها على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، وفقاً لموقع «اليوم السابع».
وأكد صدقي صبحي حرص مصر على تعزيز أواصر الشراكة في مختلف المجالات لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.
من جانبه، شدد روغوزين على دور مصر البارز في مواجهة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن