فتح ترفض الدخول في حوارات للتوصل لاتفاق مكة 2 مع حماس
فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب
في ظل المناكفات حول ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس والتي وصلت لطريق مسدود رفضت حركة فتح بشدة دعوات قيادات من حركة حماس للتوقيع على اتفاق مكة 2 تشرف من خلاله السعودية على الحوارات، مؤكدة أن الاتفاقيات مع حركة حماس موجودة ولا نحتاج لاتفاقيات جديدة على غرار اتفاقيات مكة والقاهرة والشاطئ.
وقال أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح إنه «لا يوجد أي صحة لما طرح عن اتفاق مكة 2 برعاية السعودية وهو غير مطروح وملف المصالحة الفلسطينية لا يحتاج إلى وساطات جديدة، هناك اتفاقات موقعة المطلوب هو تنفيذها والدخول في مفاوضات جديدة سيقتل المصالحة الفلسطينية».
وأكد مقبول «لم تعد المصالحة الفلسطينية بحاجة لمؤتمرات واتفاقيات بل على حركة حماس تنفيذ اتفاقيات المصالحة وحماس تتحمل المماطلة في تنفيذ المصالحة»، مشيراً إلى أنه «عندما تطرح مبادرات جديدة للمصالحة سندرسها ولكن نقول إن الدخول في مفاوضات جديدة للمصالحة هدفها إضاعة الوقت من حركة حماس التي تلعب على عامل الوقت لإطالة أمد الانقسام». يتزامن رفض حركة فتح هذا مع دعوات أطلقها عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار بضرورة دعوة جميع الفصائل الفلسطينية لتوقيع اتفاق مكة 2 من أجل تجاوز عقبة الانقسام.
ويشار إلى أن اتفاق مكة هو اتفاق بين حركتي فتح وحماس وقع في مدينة مكة في 8 شباط 2007 بعد مداولات لمدة يومين وتم الاتفاق على إيقاف أعمال الاقتتال الداخلي في حينه وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتم الاتفاق برعاية سعودية ولكن سرعان ما انهار هذا الاتفاق بعد خمسة أشهر وانهارت جهود المصالحة التي بقيت منذ عام 2007 تراوح مكانها على الرغم من الاتفاقيات المتعددة التي أبرمت لإنهاء الانقسام الفلسطيني والتي منها اتفاق الشاطئ والقاهرة للمصالحة.
في السياق دعت حركة حماس الكل الوطني الفلسطيني إلى حمل هم ووجع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية من جميع الفصائل، مؤكدة أنها لا ترغب بحكومة تكنوقراط، وذلك بعد ما وصفته إخفاق حكومة التوافق في إنهاء الانقسام التي ترى فيها سبباً لتعميقه.
بدورها رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدخول في مفاوضات جديدة للمصالحة، مؤكدة أن الاتفاقيات موجودة وهي بحاجة لتنفيذ فقط.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر لـ«الوطن» إن «الفصائل الفلسطينية خاضت مفاوضات عسيرة في معظم العواصم العربية لإنجاز المصالحة والاتفاقيات جاهزة ولسنا بحاجة من جديد للذهاب لاتفاق (مكة 2) ولكن المطلوب هو صدق نيات لتنفيذ المصالحة»، مشدداً أن «الدخول في حوارات جديدة هو استنزاف لعامل الوقت والشعب لن يقبل من جديد بذلك».