شؤون محلية

طرطوس غير راضية عن دمج «تعميرها» مع اللاذقية

| طرطوس – الوطن

لا تزال الآثار السلبية والتداعيات غير المريحة ترخي بظلالها السوداء على العمل والعمال بعد إلغاء فرع شركة البناء والتعمير بطرطوس وضمه إلى فرع اللاذقية تحت شعار ( الدمج) الذي بات موضة في الفترة الأخيرة على ما يبدو.
فالفرع المذكور كان من الفروع النشطة والمنتجة ويضم نحو 815 عاملاً وعاملة بين إداري وفني ومهندس، وكان وضعه مستقراً إلى حد كبير، حيث إن لديه جهات عمل كثيرة على كامل مساحة محافظة طرطوس ما ساعد على توزيع عمالته وتخفيف تكاليف نقلها من وإلى عملها وسكناها، وقد استطاع السنة الماضية تنفيذ أعمال تزيد قيمتها عن 1.5 مليار ليرة بنسبة تنفيذ زادت عن 107%، ومن أبرز مشاريعه التي ما زالت قيد التنفيذ مشفى خزنا الوطني في سبة والعيادات الشاملة ومحطة معالجة القليعة والدلبة ومجمع اتحاد العمال الجديد في منطقة الكراجات القديمة… إلخ.. وهنا نقول إن (الضم) الذي حصل بقرار من وزير الأشغال والإسكان لن يحقق الغاية المرجوة منه وخاصة أن ما سمي (بالدمج) تم مع فرع في محافظة أخرى وليس ضمن المحافظة الواحدة، ومن ثم ستكون له انعكاسات سلبية على تكاليف النقل والمهمات والمتابعات وعلى التنفيذ والمدد العقدية لهذا المشروع أو ذاك وعلى الواقع الإداري والعمالي والإنتاجي بشكل عام، وهو لن يخفف من النفقات كما يتوقع البعض.. اتحاد عمال طرطوس أكد ما تقدم وقال في مذكرة رفعها إلى الاتحاد العام لنقابات العمال إن قرار دمج (ضم) فرع طرطوس إلى فرع اللاذقية ترك آثاراً سلبية على العمل والعمال وخلق إرباكات عديدة كنا في غنى عنها وطالب بإعادة الوضع إلى ما كان عليه.. وإلغاء قرار (الدمج)، وبدوره تبنى المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال مقترح اتحاد عمال طرطوس وخاطب وزير الأشغال والإسكان بكتاب خطي متضمناً ضرورة إعادة النظر بالقرار المتخذ وإعادة فرع طرطوس إلى ما كان عليه فرعاً مستقلاً ومنتجاً.. بعد كل ما تقدم ينتظر عمال (فرع طرطوس) واتحادهم والجهات المحلية الأخرى التي لا يختلف رأيها عن رأي اتحاد العمال اتخاذ قرار جديد من رئاسة الحكومة أو وزارة الأشغال يقضي بإعادة فرع البناء والتعمير بطرطوس إلى ما كان عليه سابقاً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن