سورية

«النصرة» تستخدم «تاو» أميركية في معارك ريف حلب الغربي

| وكالات

أشارت تقارير صحفية إلى وصول صواريخ «تاو» (مضاد الدروع) الأميركية إلى ما يسمى «هيئة تحرير الشام» في ريف حلب الغربي. وتعتبر «جبهة النصرة» المدرجة على لائحة الإرهاب الدولي أحد ابرز مكونات «هيئة تحرير الشام». وجاء في تقرير لصحيفة «راي اليوم» الإلكترونية: «يكفيك كبسة زر واحدة على أحد الفيديوهات التي تنشرها «هيئة تحرير الشام» على مواقعها في الشبكة العنكبوتية لترى إعلانات الهيئة تصديها لقوات الجيش السوري في المعارك الدائرة الآن في الريف الغربي لحلب باستخدام صواريخ (تاو) الأميركية»، مبيناً أن «الهيئة» تفاخر بتصديها لتقدم الجيش السوري على هذه الجبهة «بفضل فاعلية تلك الصواريخ».
واعتبر التقرير أن «وصول هذه الصواريخ لهيئة تحرير الشام تطور كبير ليس في سياق توازن المعادلة العسكرية، إنما لكون هذه الصواريخ حسب الإعلانات الأميركية ممنوعة على الجماعات المتشددة في سورية»، لافتاً إلى أن «النصرة لم تعلن خلال الأعوام الماضية عن هذا النوع من الصواريخ» رغم أن حلفاءها من ميليشيات أخرى «مثل حركة نور الدين زنكي وجيش المجاهدين وغيرهم كانوا قد استخدموا هذه الصواريخ على نطاق واضح في المعارك، خاصة تلك التي دارت مع الجيش السوري في ريف حماة منتصف العام 2015». وأشار التقرير إلى أنه «وفقاً لبعض المعطيات والمعلومات المتقاطعة فإن تلك الصواريخ تم شراؤها من الولايات المتحدة أو تقديمها مجانا لغرفة عمليات (الموم) التي تتخذ من الأراضي التركية على الحدود السورية مقرا لها، ويديرها ضباط استخبارات من تركيا وقطر والسعودية» بعدما تعهدت (الموم) في حينها للولايات المتحدة بضمان عدم وقوع هذه الأسلحة بأيدي عناصر متشددة. واعتبر التقرير أن «إعلان هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابية استخدامها لهذه الصواريخ يعد دليلا على إخفاق هذا التعهد».
وتحدث التقرير عن أن «آخر دفعة حسب المعلومات من هذا النوع من الصواريخ سلمت للفصائل العسكرية المسلحة كانت في تشرين الأول 2015 وكان عددها 500 صاروخ (…) قد نفدت خلال استخدامها بشكل كثيف في معارك ريف حماة وحلب وغيرها، وهي كمية قليلة نسبة للجبهات التي اشتعلت خلال العامين الماضيين»، متسائلاً «من أين حصلت هيئة تحرير الشام على المزيد منها في المعارك الراهنة على جبهة ريف حلب الغربي؟»
واستنتج التقرير بأن «من المؤكد أن هذا التطور سيشكل محور جدل، خاصة أن روسيا كانت قد أبدت استياء عالي اللهجة من تقديم مثل هذا النوع من الصواريخ لفصائل عسكرية مقاتلة في سورية، واعتبرته في حينها موجها لها، ويقوض المساعي السياسية لحل الأزمة السورية»، في حين «لم يصدر أي تعليق من الإدارة الأميركية على هذا التطور الذي يصل إلى مستوى الفضيحة» حتى الآن. واعتبر التقرير أن «استمرار هيئة تحرير الشام في بث فيديوهات عن استخدامها لصاروخ (تاو) سيجر حتما الإدارة للتبرير والتوضيح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن