رياضة

دورينا الكروي هذا الموسم

| فاروق بوظو

دورينا الكروي الممتاز هذا الموسم.. وبعد مضي 11 اسبوعاً على انطلاقته فإني أود التركيز في مقالتي الرياضية هذا الأسبوع على جملة مسائل مهمة.
أولاها.. إن القرارات التحكيمية بشكل عام وخلال الأسابيع التي مضت كانت مقبولة .. وخصوصاً من مدربي ومسؤولي فرق الأندية التي حققت الفوز في لقاءاتها.. بينما استمر الاتهام موجهاً نحو الحكام والتحكيم من العديد من مسؤولي الأندية التي تعرضت للخسارة في بعض لقاءاتها.. وهذا أمر يتكرر كل موسم ليس في دورينا الكروي فقط بل حتى في العديد من الدوريات العالمية وخصوصاً العربية منها.. وأود القول في هذا المجال: إن ما يحتاج إليه حكامنا الكرويون- في تقديري- هو جهد أكبر وإعداد احترافي أفضل من مختلف النواحي البدنية والفنية والعملية والتطبيقية قبل بدء الموسم الكروي بثلاثة أسابيع على الأقل.. كما أن اجتماعاً تحليلياً صريحاً وإيجابياً يجب أن يواكب مسيرة الدوري مرة كل أسبوعين.. إضافة إلى ضرورة مساءلة ومحاسبة بعض الحكام في أخطائهم المؤثرة في النتيجة، ومنح فرص تحكيم أكثر لكل من يثبت قدرة وكفاءة وتطوراً في اللقاءات التي تولى قيادتها..
ثانيتها.. إن مسألة الاحتراف نظاماً ومردوداً إيجابياً يجب أن تتوافق لوائحها في اتحادنا الكروي مع ظروف وإمكانيات ِأنديتنا ولاعبينا من أجل إحداث نقلة نوعية في فكر اللاعبين من الهواية إلى الاحتراف مسؤولية وسلوكاً وتفرغاً والتزاماً.
ثالثتها.. مسألة التدريب والمدربين الوطنيين الذين تقدم العديد منهم باستقالاتهم خلال هذه الأسابيع لدورينا الاحترافي، حيث تم استبدالهم بمدربين وطنيين آخرين وهو أمر يحتاج من إدارات أنديتنا الكثير من الدقة في اختيار مدربيهم، والمزيد من الحداثة في أفكار مدربينا وخططهم، ولعل الأهم أيضاً هو ضرورة التزام اللاعبين بالحصص التدريبية وفق فلسفة التدريب الاحترافي.
رابعتها وآخرها.. يتعلق بمسؤولية الإعلام المقروء والمرئي في ضرورة تحمل المسؤولية الوطنية في نشر الوعي والتثقيف وإشاعة روح اللعب النظيف العادل بعيداً عن التعصب والإثارة.
وبعد.. فهذا ما أردت الحديث عنه في دورينا الكروي الذي نتمناه احترافياً بكل معاني الاحتراف السامية في قادمات أسابيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن