الكلية الصناعية في مشفى الحسكة (تعبانة)

| الحسكة – دحام السلطان

أصبحت معاناة مرضى الفشل الكلوي لدى قسم الكلية في المشفى الوطني في الحسكة مزمنة، في ضوء تواضع مستوى الأداء الخدمي الطبي لأجهزة (الغسيل) لجهة الأهلية والقابلية الخدمية للقيام بدورها بالشكل الطبي المطلوب، وخاصة بعد أن تقلص عدد أجهزة الكلية الصناعية من 12 جهازاً إلى النصف، اثنان منها (فرزنيوس) مخصصان لمرضى الكبد، وأربعة من نوعية (غامبرو) مخصصة لمرضى الفشل الكلوي السلبي، والذي ترافق وبالدرجة الأولى إلى تواضع مستوى التيار الكهربائي (النظامي) الذي يصل إلى أجهزة الغسيل الكلوي لكونه لا يفي بالغرض من الناحية التقنية الخدمية إلى الآن ومنذ نحو ثلاث سنوات، ما يجعل الحاجة ملحة لتوفير مولدة للكهرباء وخاصة في القسم، لتكون حالة بديلة ودائمة وإسعافية لتوليد الكهرباء بشكل دائم وثابت نتيجة لعدم انتظام التيار النظامي (الحكومي)، بدلاً من الإرهاصات التي تشكل أرقاً مزمناً للعاملين والمرضى الذين بلعوا (الموس عالحدين) ورفعوا الراية البيضاء في ظل واقع غير مأسوف عليه.
وعلى الرغم من تكرار المطالب ومحاولة إيصالها إلى آذان ووجدان المعنيين وجميع من يهمهم الأمر، فلا حياة لمن تنادي، ولم تكن تلك النداءات سوى صيحة في واد! وعلى الرغم من أن الحالة ليست خاصة أو مفردة- بل هي حالة خدمية عامة تشمل المواطن، يصل عدد المراجعين لقسم الكلية لنحو 30 مريضاً في اليوم على أقل تقدير، من مختلف مدن ومناطق وأرياف المحافظة. يشار إلى أن المريض لا يتلقى سوى نصف الوقت المقرر للعلاج المسموح به من الناحية الطبية، والتي يسميها المختصون (غسلة إسعافية)، نتيجة للمنغصات المرتبطة بانقطاع التيار الكهربائي بسبب الظروف القاهرة التي تمر بها المحافظة ولأسباب خارجة عن قبضة يد وقرار كل المعنيين بها، إضافة إلى مشكلة عدم توافر قطع الصيانة والغيار للأجهزة المعطلة نتيجة تواضع مستوى التيار الكهربائي الذي ضر ولم ينفع والذي أدى إلى خروج هذه الأجهزة من الخدمة، فإلى متى يبقى الوضع على ما هو عليه يا سامعين الصوت؟