عربي ودولي

اعتقالات جديدة في بالتيمور.. وتحد لحظر التجول في المدينة

تحدى عدد من الأميركيين حظر التجول الذي فرضته الشرطة في مدينة بالتيمور وواصلوا مظاهراتهم الاحتجاجية للتنديد بمقتل شاب من أصول إفريقية خلال اعتقاله من قبل رجال الشرطة، في وقت عادت فيه الشرطة باعتقال عدد من المتظاهرين، ما أدى إلى أعمال شغب في المدينة.
وذكرت وسائل إعلام أن المتظاهرين خرجوا أول أمس رغم حظر التجول المستمر لليوم الرابع على التوالي بعد سلسلة الاحتجاجات التي نظمها أهالي المدينة وشكلوا سلسلة أمام قوات الأمن التي قامت باعتقال عدد منهم. وردد المتظاهرون هتافات تؤكد أن «النظام الأميركي بأكمله «مذنب» وتطالب بـ«إرسال رجال الشرطة إلى السجن» و«إيقاف احتلال بالتيمور»، فيما رفع آخرون لافتات كتب عليها «شكراً موسبي» في إشارة إلى مارلين موسبي المدعية العامة لماريلاند التي أعلنت في وقت سابق ملاحقة ستة شرطيين بتهمة قتل شاب من أصول إفريقية يدعى فريدي غراي ويبلغ من العمر 25 عاماً.
وكانت موسبي أعلنت أول أمس أن وفاة الشاب غراي بعد أسبوع على توقيفه تعتبر «جريمة قتل» مشيرة إلى أنه تم توجيه تهم بالقتل غير العمد إلى ستة شرطيين في هذه القضية موضحة أن مذكرة توقيف صدرت بحقهم.
وأوضحت موسبي خلال مؤتمر صحفي أن التحقيق والتشريح كشفا أن غراي توفي «نتيجة إصابة كانت مميتة على حين لم يكن يضع حزام أمان داخل عربة الشرطة» التي توقفت ثلاث مرات.
وتابعت أن الشاب «أصيب بشكل بالغ في عنقه لأنه كان مكبل اليدين والرجلين دون حزام أمان» في حين عربة الشرطة تسير.
وأضافت موسبي أن «يدي فريدي غراي كبلتا وراء ظهره عند توقيفه. وعانى من صعوبات في التنفس وطلب إعطاءه أدوية دون جدوى»، موضحة أن الشرطيين عثروا على سكين في بنطلونه عندما أجلسوه.
إلا أن الشرطيين «لم يعطوا أي مبرر لتوقيفه»، وعليه فإن ثلاثة منهم تتم ملاحقتهم بتهمة توقيفه بشكل «غير قانوني»، حسب موسبي.
وتثير قضية غراي، وغيرها من القضايا المشابهة بحسب متابعين الأسئلة مجدداً حول قضايا التمييز العنصري وحقوق الإنسان في الولايات المتحدة.
هذا وقامت الشرطة في بالتيمور باعتقال عدد من المتظاهرين تحدوا حظر التجول، ما أدى إلى أعمال شغب في المدينة الواقعة بشرق الولايات المتحدة.
وأعلنت هيئة الشرطة في بالتيمور في تغريدة أن «عناصر الشرطة أوقفوا المتظاهرين الذين رفضوا مغادرة المكان بعد دخول حظر التجول حيز التنفيذ».
وندد محامي نقابة شرطة بالتيمور بـ«تسرع» القضاء الأميركي في حين رحب السكان وأفراد من أسرة غراي بالقرار.
وأعلن وليام مورفي أحد محامي أسرة غراي «نشكر المدعية وفريقها على شجاعتهم غير المسبوقة وردهم المدروس والمحترف في هذه الأزمة».
ونشرت وسائل الإعلام صور الشرطيين الستة وثلاثة منهم من السود. وأشارت رئيسة بلدية بالتيمور ستيفاني رولينغز- بلايك إلى أن خمسة منهم هم قيد التوقيف في حين أوردت وسائل الإعلام المحلية أن الستة موقوفون.
كما أعرب الرئيس باراك أوباما عن أمله في تسليط الضوء بالكامل على وفاة غراي. وقال: «كل ما يريده سكان بالتيمور أكثر من أي شيء آخر هو الحقيقة». وفي نيويورك تظاهر عصر الجمعة مئات الأشخاص في يونيون سكوير بوسط مانهاتن رافعين لافتات كتب عليها «العدالة لفريدي غراي» و«حياة السود وذوي البشرة الداكنة مهمة» و«انزعوا سلاح شرطة مدينة نيويورك».
(أ ف ب- سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن