شؤون محلية

عودة المياه لدمشق بعد إصلاح العطل…وزير الموارد المائية لـ«الوطن»: ارتفاع نسبة الفاقد المائي و30% من الموازنة لخفضه

 عمار الياسين : 

كشفت مؤسسة المياه والصرف الصحي في دمشق وريفها أن المياه عادت بشكل تدريجي إلى الأحياء بمدينة دمشق وريفها بعد إصلاح العطل الذي حصل على حرم نهر بردى، وأوضحت المؤسسة لـ«الوطن» أن الانقطاع الذي حدث سبب نقصاً في المياه بنحو 200 ألف متر مكعب، لافتةً إلى أنه تم تعويض النقص.
إلى ذلك أكد وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة أن «أهم أولويات الحكومة السورية للمرحلة القادمة التركيز على الحفاظ على نوعية المياه واستمرار تزويد المياه النظيفة والآمنة لجميع أفراد المجتمع».
وأوضح الوزير الشيخة في تصريح لـ«الوطن» أن تنفيذ محطات تحلية وتنقية لمياه الشرب في المواقع الضرورية وتأمين تجهيزات ومواد التعقيم والطاقة الكهربائية والطاقات البديلة لإمكانية ضخ المياه وصيانة شبكات الصرف الصحي وإصلاح الأعطال الطارئة من أولويات عملنا أيضاً، وأضاف: «نعمل على تنفيذ إستراتيجية وطنية متكاملة على مستوى كل المحافظات لتخفيض الفاقد المائي بأشكاله وحماية المصادر المائية الحالية من التلوث عبر تنفيذ محطات معالجة الصرف الصحي ودعم اللجوء لاستخدام المياه غير التقليدية وإعداد نظام لقياس مؤشرات الأداء مع الاستفادة القصوى من الدعم الحكومي والجهات المانحة».
وقال الشيخة إن «مراقبة جودة المياه ونوعيتها من أهم الأولويات حيث يتم بذل الجهود الحثيثة لاستمرار تأمين مواد التعقيم اللازمة لمياه الشرب وإيصالها لجميع المؤسسات والمشاريع وقد تلقينا مساعدة ودعماً في تأمين هذه المواد من عدد من الجهات المانحة وكان للتنسيق الذي تم من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري دور كبير في إيصال مواد التعقيم وعدم انقطاعها عن أي مؤسسة مياه»، وعلى التوازي أوضح الشيخة أنه تم «البحث عن بدائل لمواد التعقيم بالاعتماد على مصادر محلية مكانية تتمثل بتركيب وحدات تعمل بنظام تشريد ملحي وتنتج مواد معقمة للمياه، وهناك حالياً وحدتان قيد التشغيل في دمشق ونحن بصدد تعميم التجربة على مشاريع المياه في القطر حسب الأولويات».
وأوضح الشيخة لـ«الوطن» أن مشروع الحصاد المائي يعد من أهم المشاريع التي تقوم بها الوزارة لتنظيم المياه والاستفادة من كل قطرة ماء تهطل على القطر، مؤكداً أن خطة الهيئة العامة للموارد المائية في العام الحالي تتركز على تدشين سد الدريكيش في محافظة طرطوس، والمباشرة بإنشاء سدين هما سد فاقي حسن في اللاذقية وسد البلوطة في طرطوس وهذه السدود مخصصة لأغراض الشرب، إضافة إلى إنشاء 5 سدات مائية في محافظات السويداء وطرطوس واللاذقية، وتقوم اللجان الفنية بمتابعة دراسة مواقع لإنشاء عدد آخر من السدات في هذه المحافظات إضافة إلى محافظتي حماة وحمص.
وأضاف الشيخة: إن أهم التحديات التي تواجه قطاع مياه الشرب هو أن «توزع المصادر المائية لا يتناسب مع التوزع السكاني في سورية» لهذا تتفاوت حصة الفرد اليومية من مياه الشرب تبعاً لطبيعة المحافظة وطبيعة مصادرها المائية وتختلف بين مراكز المدن والأرياف وقد تأثرت حصة الفرد كثيراً بظروف الأزمة التي يمر فيها القطر، مشيراً إلى أن «ارتفاع نسبة الفاقد المائي في شبكات مياه الشرب يشكل هاجساً لدى الوزارة ومؤسساتها حيث يرصد سنوياً ما معدله 30% من الموازنة الاستثمارية لكافة مؤسسات المياه مخصصة لاستبدال وتأهيل الشبكات القديمة لخفض معدلات الفاقد المائي لتصل إلى الحدود المقبولة»، كما ستستمر الحكومة في إطار إجراءاتها للحد من هدر المياه بالتركيز على حملات التوعية عبر مختلف وسائل الإعلام حول أهمية إدراك المواطنين قيمة مساندتهم لخطط الحكومة في قطاع المياه باعتبارها ثروة وطنية نادرة وقابلة للنفاد وأن يتم الأخذ بالاعتبار حث كل إنسان في الحصول على حاجاته الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن