مستخدمة العنف ضد الصحفيين لمنعهم من التصوير…شرطة أردوغان تشن حملات اعتقال واسعة ضد المشاركين بتظاهرات يوم العمال العالمي
سانا
شنت شرطة نظام رجب طيب أردوغان حملات اعتقال واسعة بحق معارضين ومواطنين أتراك شاركوا في تظاهرات يوم العمال العالمي.
وذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن «شرطة أردوغان أوقفت 79 شخصاً ضمن الصلاحيات الممنوحة لها عبر قانون الأمن الذي مررته حكومة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي والذي أثار جدلاً كبيراً وذلك في إطار ما يسمى التوقيف الوقائي».
وأوضحت الصحيفة أن الاعتقالات تمت خلال حملات مداهمة شنتها الشرطة الجمعة في عدد كبير من المدن التركية من بينها أنقرة واسطنبول فيما أوقفت عدداً من الأشخاص بينهم مواطنون عاديون وعمال كانوا يعودون إلى منازلهم بعد العمل الليلي صباح الجمعة قبل بدء المظاهرات.
وأشارت الصحيفة إلى تعرض صحفي للضرب على يد نائب مدير الأمن في مدينة اكسراي لافتة إلى أن الشرطة استخدمت العنف ضد الصحفيين ومنعتهم من تصوير اشتباكات وقعت في المدينة.
في سياق آخر نشر موقع «سنديكا أورج» الإلكتروني صوراً لرجال شرطة أردوغان يطلقون الرصاص المطاطي من داخل حافلتين صغيرتين على المتظاهرين في منطقة بشيكتاش باسطنبول. بدورها قالت صحيفة «جمهوريت» التركية: «إن شرطة أردوغان ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع داخل مبنى فرع حزب الشعب الجمهوري في منطقة بشيكتاش»، موضحة أن الشرطة داهمت المبنى بعد ذلك للبحث عن متظاهرين داخله. وأكدت صحيفة «يورت» التركية أن فتى يبلغ من العمر 16 عاماً أصيب بجروح في رأسه إثر اعتداءات الشرطة على المتظاهرين في حي كورتولوش باسطنبول.
ونقلت الصحيفة عن والد الفتى أوموت بوران قوله في تصريح لوكالة «اتكين» للأنباء إن أكثر من 30 فتى نقلوا إلى مستشفى بايرام باشا باسطنبول إثر إصاباتهم بجروح بعضهم في حالة خطيرة.
في سياق آخر نقل موقع «ديكن» الإلكتروني عن مكتب الأزمة الذي شكله محامون في اسطنبول قوله: «إن شرطة أردوغان أوقفت 356 شخصاً خلال التظاهرات التي نظمت بمناسبة يوم العمال العالمي»، مشيراً إلى منع المحامين من الدخول إلى مديرية الأمن التي يحتجز فيها الموقوفون. وكان محافظ اسطنبول أعلن عن توقيف 203 أشخاص وإصابة 18 متظاهراً بجروح إثر المظاهرات الجمعة. يذكر أن شرطة أردوغان حاصرت مدينة اسطنبول بهدف منع نقابات العمال من الوصول إلى ميدان تقسيم وصعدت من اعتداءاتها وعنفها ضد المحتفلين بالمدينة في إطار الصلاحيات الممنوحة لها عبر قانون الأمن الداخلي المثير للجدل والذي حول تركيا إلى دولة بوليسية بامتياز.
وتأتي التظاهرات التي نظمتها النقابات العمالية بمناسبة يوم العمال العالمي في سياق التحركات الشعبية المستمرة التي يشهدها المجتمع التركي للتعبير عن الرفض الواسع لسياسات نظام أردوغان القمعية والاستبدادية التي سببت الكثير من الأزمات داخل تركيا وخارجها.