سورية

دير حافر و مطار الجراح على مقربة من التحرير .. استعادة السيطرة على الخفسة مصدر مياه حلب

| حلب- الوطن

أحكم الجيش العربي السوري أمس سيطرته على منطقة الخفسة مصدر مياه الشرب لحلب في ريف المحافظة الشرقي وتابع عمليته العسكرية للسيطرة على محطة الضخ جنوبها بعدما سيطر على جميع القرى والبلدات الواقعة إلى الغرب منها تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وأفاد مصدر ميداني «الوطن» بأن وحدات الهندسة العسكرية في الجيش تتابع حتى مساء أمس وقت تحرير الخبر عملية نزع الألغام التي زرعها داعش» في الخفسة بعدما استولى عليها إثر معارك طاحنة مع التنظيم مستغلاً انهيار صفوفه وتكبيده خسائر بشرية وعسكرية كبيرة على حين اتجهت وحدات الجيش إلى محطات ضخ المياه جنوب الخفسة وعند بحيرة الأسد للهيمنة عليها وإعادة ضخ مياه الشرب المقطوعة عن المحافظة منذ أكثر من شهرين.
وكان الجيش واصل تقدمه أمس نحو الخفسة وأحكم سيطرته على جبل الصلمي الإستراتيجي وعلى بلدتي جب القهوة ورسم الأحمر إلى الشرق منه إثر معارك عنيفة مع «داعش» الذي اضطر للانسحاب إلى الشرق باتجاه الخفسة قبل أن يتابع الجيش زحفه مستفيداً من انهيار تحصينات التنظيم ومعنويات جنوده باتجاه قرى حفية الحمر وخربة شهاب وريحانية ومعرضة كبيرة وليبسط سيطرته عليها.
وأضاف المصدر: إن الجيش وجد الفرصة مواتية لمواصلة إنجازاته باتجاه الخفسة ودك مواقع التنظيم بالوسائط النارية المناسبة في قرى رسم بوخر وكبارية وأم رسوم، الأمر الذي دفعه للانسحاب منها بعد مقتل وجرح العشرات من مقاتليه وليمد الجيش نفوذه إليها ويضع أقدامه على عتبة الخفسة التي غدت بعدئذ تحت نفوه في انتظار استرجاع محطات الضخ وليكون قد سيطر على 140 قرية وبلدة منذ بدء عمليته العسكرية قبل 20 شهراً.
وتوقع خبراء عسكريون يتابعون عملية الجيش العسكرية في ريف حلب الشرقي لـ«الوطن» أن ينهي الجيش سيطرته على القرى والبلدات المحاصرة من جهة شمال غرب الخفسة بين مناطق سيطرة الجيش شرقاً ومناطق هيمنة «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) في منبج غرباً.
وأشاد الخبراء بتكتيك الجيش العسكري الذي أسقط بلدة دير حافر جنوب غرب الخفسة وشرق مطار كويرس العسكري وهي من أهم معاقل «داعش» المتبقية في ريف حلب الشرقي من دون الدخول إليها، وذلك بالالتفاف حولها من جهة الشمال بدل التقدم نحوها من جهة الغرب، ما سيفتح المجال أمام الجيش للسيطرة عليها البلدة ومواصلة التقدم نحو الشرق لقطع طرق المواصلات مع الطبقة والرقة.
وتتيح سيطرة الجيش على دير حافر إسقاط بلدة مسكنة القريبة منها والتي تعد آخر جيب للتنظيم وتضم مطار كشيش أو الجراح العسكري والذي سبق أن فقده الجيش أمام الميليشيات المسلحة نهاية 2012 قبل أن يسيطر عليه تنظيم «داعش» في تشرين الأول 2014.
وتفصل الجيش عن مطار كشيش، وهو من المطارات الصغيرة، نحو 4 كيلو مترات، وهو يسعى لاسترداده بصفته المطار الوحيد المتبقي خارج سيطرته في ريف حلب الشرقي بعد أن استعاد مطار كويرس العسكري العام الفائت وظل محتفظاً بمطار النيرب العسكري القريب من المدينة في الريف نفسه وبمطار حلب الدولي المتاخم له.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن