رياضة

في الأسبوع الثاني عشر… قمة الدوري مؤجلة .. مباريات صعبة والمطاردون يبحثون عن تقليص الفارق

|ناصر النجار

تتوقف مباراة القمة التي ستجمع الجيش مع تشرين، وسترحل كغيرها من المباريات إلى المؤجلات، التأجيل هذا الأسبوع اضطراري لأن الجيش لا يملك الوقت ليؤدي المباراة، فسيصل من عُمان مساء، ويسافر في اليوم التالي لمواجهة الزوراء في قطر، والأمر متعلق بحجوزات الطيران أولاً، والاستضافة والفيز ثانياً.
الوحدة أيضاً طلب تأجيل مباراته مع الفتوة، لكون المباراة المقبلة للوحدة ببطولة الاتحاد الآسيوي مع القوة الجوية العراقي فاصلة ومهمة، وهي على صدارة المجموعة، لذلك فإن فريق الوحدة يريد أن يلعبها دون أي ضغوط محلية، وخصوصاً أنه يخشى على لاعبيه من الإرهاق والشد العضلي والإصابة.
اتحاد الكرة ينظر إلى طلب الوحدة من باب الحرص والدعم، فهو حريص على فرقه وهي تلعب خارجياً، ويقدم لها الدعم الممكن في سبيل إنجاح مشاركتها، هذه هي رؤية اتحاد كرة القدم بتعامله مع فريقي الجيش والوحدة.
تشرين اعترض على تأجيل مباراته مع الجيش، لأن الفريق في قمته روحاً معنوية وجاهزية ولكن ما باليد حيلة!
المطاردون سيجدون الوقت متاحاً ليقتربوا من المتصدر في غيابه ويضيقوا عليه الخناق من خلال تقليص الفارق، وهذا الأمر يخص حطين والاتحاد والشرطة الذين يبحثون عن فرص حقيقية لإثبات الذات والارتقاء درجة نحو الأمام.
وإذا كان الاتحاد سعيداً بفوزه على الطليعة، فإنه سيجتهد غداً لتحقيق فوز آخر على الكرامة ولو كان الأخير يتسلح بأرضه وجمهوره.
ما زال الاتحاد ينقصه شيء، ما هو؟ لا أحد يعرفه من الخارج، لكن أهل الدار يدركونه تماماً، مشكلة فريق الاتحاد ما زالت فنية بحتة، وهو بكل الظروف قادر على تحقيق فوز صريح على الكرامة على أرضه وبين جماهيره.. الكرامة ليس بوضع فني جيد، هناك الكثير من (الخبصات) الدفاعية، والهجوم ما زال بعيداً عن المرمى، لذلك فالرهان على الكرامة أمر خاسر إلا إذا أراد تحقيق مفاجأة تسر عشاقه وتهزّ سلم الدوري.
المراهنون سيضعون أصواتهم لمصلحة الاتحاد، والتعادل أمر لا بأس به سيفرح الكرامة، وسيسعد فرق المطاردة.

الوصافة
حطين طبّ مرتين متتاليتين بالتعادل، مع الاتحاد ثم جبلة، ولولاهما لكان الآن متصدراً، لذلك فإن لقاءه مع المجد بمنزلة لقاء التعويض، ليقلصّ الفارق بينه وبين المتصدر، وليعوّض ما فاته من نقاط أهدرها بفعل التعادل، والأمر ليس بالسهل ولا هو بالعسير، فالمباراة مع المجد تعنون تحت لقاء السهل الممتنع، فرغم أنه بمركز متواضع لا يليق به إلا أنه يقدّم مباريات جيدة لكنه يفتقد اللمسة الأخيرة فيخرج من المباراة خاسراً أو متعادلاً.
المجد يدرك أن مجابهة الحوت على شواطئه أمر غير محمود العواقب، لذلك سيعمل على العودة بأقل الخسائر، التعادل أمر جيد، والفوز مفاجأة والطبيعي أن يفوز حطين.
في الموسم الماضي تعادل الفريقان صفر/صفر ذهاباً وفاز حطين إياباً 1/صفر، وفي الدوري التصنيفي فاز المجد ذهاباً 1/صفر وتعادلا 1/1 إياباً.

جريحان
كما المباراة السابقة، فإن مباراة الشرطة مع جبلة تشبهها بكل التفاصيل الفريقان في المرحلة السابقة لم يوفقا، وخصوصاً الشرطة الذي خسر بشكل مفاجئ أمام الفتوة، على حين إن جبلة لم يتذوق طعم الفوز منذ فوزه القانوني على الحرية، وهو في حيرة من أمره، لأن موقعه المتأخر ونتائجه السلبية لا ترضي طموحه ولا طموح عشاقه.
خسارة الشرطة أمام الفتوة كانت قاصمة للظهر، لأنه خسر الوصافة، وبالتالي فإن أي مطب جديد سيخرجه من دائرة الكبار إلى منطقة الوسط، وهو أمر لا يريده القائمون على الفريق.
المباراة قوية، يريد الشرطة منها العودة إلى الأمام، وجبلة يبحث عن بقعة ضوء يخرج من خلالها من النفق المظلم الذي هو فيه، من الناحية النظرية فإن فوز الشرطة في المباراة وارد، لكن إن أقلع جبلة فقد تكون كلمته أكثر قوة وتأثيراً.

مباراة صعبة
في حماة يحل المحافظة ضيفاً على الطليعة الذي ما زال يعيش مرحلة عدم اللاتوازن بعد استقالة مدربه الأصلي وطاقمه، وتولي مدير الفريق متابعة المسيرة حتى حين.
المباراة من حيث الظاهر قوية فالفريقان يبحثان عن نتائج جيدة تدفعهما نحو الأمام، المحافظة يمتاز على أرضه المعتاد عليها، لكنه لا يعرف التغريد خارجها، المباريات القادمة للمحافظة في منتهى الصعوبة، لذلك ستكون مباراته مع الطليعة الأمل الأخير لزيادة غلته من النقاط، وإلا فسيبقى مراوحاً في المناطق الدافئة التي هو عليها.
الطليعة لا يعيش أوقاتاً جيدة، وهو يقع في المطبات المتوالية، لكنه في مباراة الغد يبحث عن بلسم يداوي به جراحه، ولن يحصل على مبتغاه بالسهولة المتوقعة، لأن خصمه صعب وعنيد.
إن لم يفز الطليعة بالمباراة فالتعادل سيكون سيد الأحكام.
في الموسم الماضي تعادل الفريقان ذهاباً وإياباً دون أهداف.

تعادل منطقي
إن تعادل الحرية مع النواعير في حلب، فسيكون تعادلاً منطقياً وخصوصاً أن الحرية يعاني مشاكل إدارية وفنية عديدة أدت إلى استقالة الجهاز الفني للفريق، وهي الاستقالة الثانية هذا الموسم وسبق أن استقال مدير الكرة في النادي أحمد قدور الأسبوع الماضي للمشاكل ذاتها.
الوضع العام في الحرية غير ملبٍ لكن خطورة موقف الحرية وموقعه تدفع اللاعبين للدفاع عن ألوان فريقهم الذي وضع قدميه في الخطر.
النواعير الضيف الذي تلمس النور مؤخراً بنتائج إيجابية يرى في الحرية ومشاكله فرصة للانقضاض عليه لمواصلة مشواره التصاعدي إلى الأمام، وهو قادر على تحقيق ذلك إن تعامل مع المباراة بذكاء ودهاء، كما قلنا المباراة تسير نحو التعادل، وفوز أحدهما أمر متوقع وخصوصاً الحرية إن أصلح حاله.
في الموسم الماضي تعادل الفريقان 1/1 ذهاباً و2/2 إياباً.
وكان الجزيرة والوثبة قد تعادلا في وقت سابق بلا أهداف في المباراة المبكرة من مباريات هذا الأٍسبوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن