ثقافة وفن

مهرجان خطوات يحتفي بفيلم «سارق النور» للمخرجة السورية المغتربة إيفا داود

| جورج شويط

على هامش مهرجان خطوات السينمائي الدولي للأفلام القصيرة أقيمت ندوة عن فيلم ( سارق النور) للمخرجة إيفا داود. بحضور وإدارة الكاتب الدرامي حسن م يوسف. نقتطف ومضات مما تحدثت به المخرجة وما تناوله الكاتب الناقد حسن م يوسف.
المخرجة إيفا داود قالت:
هذا أول عرض لي في سورية وتحديداً في اللاذقية.
فيلم سارق النور أخذ مني وقتاً طويلاً من التفكير حتى قمت بإنجازه.
السينما بريق الحياة. ولست مع سينما وضع الحلول.
الفيلم يتحدث عن (شغف الحب) وهو أهم من (الحب).
حين نحب (حالنا) يمكن أن نعيش أطول وأسعد.
استخدمت الأوركسترا الحية كموسيقا، وأعتقد أنه أول فيلم عربي يستخدم موسيقا- لايف كهذه.
السينما هي السينما. هي متعة المشاهدة البصرية، واقتضت العملية في الفيلم أن نذهب إلى نوع من الخدع السينمائية المشوقة.
لقد اعتمدت على الحوار الخفيف. ومكان الحوار كنت أقوم بملئه موسيقياً. وعلى امتداد الفيلم لم يكن هناك سوى 7 جمل فقط.
كنت أرغب بتصوير فيلمي هذا في سورية في الحارات الدمشقية القديمة، في بيت أقرب إلى السحر..
الشغف لا يتكرر إلا مع شخص واحد، ومحظوظ من يتلقاه من أول علاقة.
حتى الشيطان أو الرجل الشيطان يحب، ولكن مشكلتنا قد نحب، ولكن لا نجيد الاحتفاظ بمن نحب.
البطل آدم هو ذكر وليس (رجلا) هو غير أخلاقي. وضيع. وقح. في داخله سواد قاتم.
هناك في الكون (73) حالة متشابهة يمكن تناولها في أي عمل ولادة. حب. خيانة. حزن. خوف. فقر. موت…. لكن كيف يتلقاها المشاهد العربي، وكيف يتلقاها الأجنبي، هنا يكمن السؤال.
أنا أنام وأحلم، وأحلامي تتحدث بلغتي العربية، على حين ابنتي تنام وتحلم بالأميركي لأنها ولدت هناك.

أؤمن بالصوتيات والموسيقا
الورق الجيد أي (النص) يجلب لك الناس الرائعين.
لم توجه لي دعوة للعرض في سورية إلا من هذا المهرجان.
أتمنى أن أعرض في سورية، وأن أصوّر أعمالي القادمة هنا. لأن لسورية حميمية للفكرة وحميمية للأشخاص وللأماكن ولعبق التاريخ..
ما ينقصنا في سورية سينمائيا (التخصص)..
هناك خلط بين المصور السينمائي والمخرج ولابد للسيناريو من اختصاصي على درجة من الاحتراف.
الكاتب الدرامي حسن م يوسف تناول في هذه الندوة المخرجة إيفا داود ومسيرتها العملية والحياتية والسينمائية، وقراءة هادئة شفيفة لفيلم سارق النور:
كل إبداع يحتاج لزمن. سارق الضوء، سارق الشغف، كلمة سر للنوع البشري. الرومان كانوا يقولون الرجل ( مان) يساوي شغفَهُ.
العمل إذا دققنا نجد أنه منجم أفكار. قضية الأنوثة والذكورة والحب والتملك يدعونا لكي نفتح أمامَنا قوس قزح كي نختار اللون الذي يتفاعل مع مزاجنا.
أعتقد أن الفيلم يستحق الكثير من التأمل. الفيلم متعدد السطوح ويمكن قراءته من عدة زوايا.

لا أنحني إلا للموهبة
قرأت مرة في رواية (عندما يُولد عبقري في العالم يمكنك أن تميزه بهذه العلامة- يتكاثر الحمقى ضدّهُ).. كانت الأم. الأنثى. المرأة، هي التي تقود المجتمع البشري منذ 5 آلاف عام. كلمة كلاسيكي في مجتمعنا يُساء استخدامها، نحن نخلط بين الكلاسيكي والتقليدي. بيتهوفن موسيقاه كلاسيكية ولكنها ليست تقليدية.
السينما السورية، التحدي الأساسي الذي تواجهه هو (المال). فيلم أجنبي يكلف 300 مليون دولار، يعادل ما أنفقه التلفزيون والسينما في سورية منذ التأسيس. مسلسل سقف العالم كلف 3 ملايين دولار. أي كلفة تصوير دقيقة من بعض الأفلام في الغرب!
الفن وجهة نظر، وغالبا ما تكون شخصية في رواية أو قصيدة أو قصة أو في السينما هي وجهة نظر، لكنها ليست نظرية الكلام بلحظة. الكلام فعل. بالدراما هناك طرق عديدة للفعل، لغة الجسد. الكلام. الموسيقا قد تعبّر عما يعجز عنه الجسد والكلام معاً.

النقد يساعد أحياناً الإبداع
وأمام الجمهور تمنت المخرجة من المبدع حسن م يوسف نصاً لتقوم بإخراجه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن