رياضة

أهداف وفيرة في مباراة الشرطة وجبلة … حطين يطب بالتعادل وفريقا حماة يسعدان بالفوز

نتائج منطقية فرضتها مباريات الأسبوع الثاني عشر من الدوري الممتاز، المفاجأة الوحيدة تجلت بتعادل حطين مع المجد 1/1.
ما أبرز معالم المباريات، هاكم التفاصيل بالتقارير التالية:

معاناة جديدة
| حمص- هاني سكر

أجبر الاتحاد مضيفه الكرامة على تلقي الهزيمة الأولى بميدانه هذا الموسم بعد أن تفوق عليه بهدف وحيد سجله ابن الكرامة نصوح نكدلي.
الشوط الأول حمل تكافؤاً كبيراً بين الفريقين من حيث السيطرة والفرص وكانت أبرز محاولات الكرامة عن طريق عرفة الذي أخطأ التسديد من مسافة قريبة كما لم يحالف الحظ المتألق المصري بمحاولتين على حين كاد عيد يستغل الخروج الخاطئ للعالمة لولا يقظة الدفاع وإبعاد الكرة من على خط المرمى، على حين كاد الاتحاد يفتتح التسجيل عن طريق مهتدي الذي اعترض طريق تمريرة من الحارس لكن كرته رفضت الدخول للمرمى الخالي أما تسديدة حفيان الهوائية فابتعدت عن القائم.
في الشوط الثاني احتسب الحكم ركلة جزاء للضيوف إثر لمسة يد من كاخي ليفتتح نكدلي التسجيل لفريقه «د49» وبعد الهدف تألق النعسان بإيقاف محاولتي نكدلي ومهتدي ليتحول مسار السيطرة بعد ذلك للكرامة مع دخول عودة وخلف لكن فرص النسور لم تكُن كثيرة وقبل نهاية اللقاء بعشر دقائق حصل مهتدي على بطاقة حمراء إثر تدخل متهور بقدمه على ظهر أبو كف ليترك فريقه تحت نيران ضغط الكرامة الذي افتقد الدقة بالتمريرة الأخيرة لترتبط محاولاته بشكل أساسي بالتسديد من على حدود منطقة الجزاء فكاد بسمار يعادل النتيجة لولا انحراف كرته عن مسار المرمى أما بوطة فكاد يسجل أحد أجمل أهداف الموسم بالوقت القاتل لكن كرته علت العارضة ليبدأ اللاعب بالبكاء بعد صافرة النهاية تعبيراً عن الحسرة الكبيرة أما لاعبو الاتحاد فرفعوا الختام على الأكتاف وبدؤوا الاحتفال بالفوز.

الشرطة يحلق بفوز صعب
| نورس النجار

حقق فريق الشرطة فوزاً مهماً على فريق جبلة ليرتقي إلى المركز الثالث، وكذلك وضع اسمه بين الفرق صاحبة الهجوم القوي، والفرق التي تستطيع العودة بعد التأخر بالنتيجة، كما أصبح هدافه أحمد الأسعد في صدارة الهدافين إلى جانب محمد الواكد من الجيش وأسامة أومري من الوحدة وباسل مصطفى من تشرين ونصوح نكدلي من الاتحاد، وأصبح ياسر إبراهيم بالمركز الثاني بخمسة أهداف مع أومري الوحدة.
المباراة كان لها عدد من الدلالات من خلال تسجيل هدفين في سبع دقائق قلبت النتيجة لمصلحة الشرطة فاستطاع العودة بعد التأخر بهدفين من جهة، ومن جهة أخرى لم يستطع جبلة الحفاظ على تقدمه، وكانت الفرصة أمامه ليخرج بثلاث نقاط غالية تحسن موقعه.
عموماً عوض الشرطة خسارتي الأسبوعين الماضيين بفوز مطلوب، وشهدنا تطوراً بالأداء بعد أداء قدمه الفريق أمام الفتوة كان الأسوأ هذا الموسم، لذلك نسأل: هل كان الفوز على جبلة هو العودة إلى الطريق الصحيح الذي سار عليه الفريق أغلب مبارياته؟
في المباراة افتتح الشرطة التسجيل عبر صلاح شحرور، لكن جبلة انتفض وعمل على تعديل النتيجة واستطاع محمد ميدو أن يسجل التعادل وأن يعيد المباراة إلى بدايتها، وظهر جبلة بأفضل صوره بالدوري حتى الآن، وتجلت الإثارة بتسجيل ميدو الهدف الثاني له مطلع الشوط الثاني، فبدا النوارس مقتنعين بالنتيجة فكانت العودة للخطوط الدفاعية والاعتماد على المرتدات، على حين ضبط الشرطة ميزان خط الوسط وتألق في الحالة الهجومية واستطاع في الدقائق السبع الأخيرة من المباراة أن يقلب النتيجة رأساً على عقب، واستفاد من ركلتين ركنيتين فسجل ياسر إبراهيم وأحمد الأسعد، فكان الاستغلال الأمثل للكرات الثابتة ومنها قلب الشرطة تأخره ونال ثلاث نقاط ارتقى بها إلى المركز الثالث.

المجد يفوز بالتعادل
| اللاذقية- الوطن

فشل حطين بالحفاظ على تقدمه أمام ضيفه المجد ليخرج متعادلا بهدف لهدف مفوتاً على نفسه فرصة تقليص الفارق مع المتصدر تشرين وتراجع للمركز الرابع برصيد 20 نقطة بينما بقي المجد بالمركز 13 وله 9 نقاط.
المباراة بدأها حطين مهاجما من العمق والأطراف لكن التسرع عاب النهايات بينما اعتمد المجد على المرتدات ومن ركلة مباشرة نجح الشاب أيمن عكيل بتسجيل هدف السبق لحطين بالدقيقة 19 عندما سدد كرة جميلة سكنت المقص الأيمن لمرمى المجد، لكن الهدف دفع المجد لمحاولة التعديل وكاد هاني نوارة أن يجعل فريقه حطين يدفع ثمن إخفاقه بقطع كرة وصلت للمشاكس رامي عامر الذي خطفها ولعبها لزميله محمد دمراني لكن النوارة عاد ونجح بقطع الكرة من الدمراني مفوتاً إدراك المجد للتعادل، ويرد حطين بتسديد أحمد كلزي كرة قوية حولها الحارس أحمد المنجد لركنية بصعوبة، ويكثف المجد هجماته وينجح بإدراك التعادل بالدقيقة 40 عندما تابع حسن بوظان كرة عرضية برأسه أخفق هادي منون بإبعادها لتستقر في الشباك ويواصل المجد صحوته ويضيع بشار قدور فرصة، على حين قطع إسماعيل الحافظ كرة قبل وصولها للدمراني لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين 1/1.
حاول الفريقان تغيير النتيجة بالشوط الثاني وتبادلا الهجمات الخطرة لكن من دون ترجمة، حيث أنقذ المنون فريقه برد رأسية العامر، وكرة أخرى لعبها «دبل كيك» بينما سدد معتز كيلوني كرة علت مرمى المجد، ويخترق علي خليل منطقة المجد ويلعب كرة لم تجد لها متابع، ويحاول الخليل التسجيل بكرة رأسية عذبت المنجد الذي كان يقظاً، وقبل نهاية اللقاء بست دقائق يخرج المنون ويقطع كرة قبل وصولها للعامر الذي سدد كرة قوية حولها الحافظ لركنية، ويتسرع الخليل بمتابعة كرة العكيل ليضيع فرصة هدف محقق بالدقيقة 89 ويحتسب الدولي محمد العبد اللـه 5 دقائق كوقت بدل ضائع وتزداد المباراة إثارة لكن التسرع وعدم التركيز كانت السمة المسيطرة لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي بعد أداء متكافئ.

خسارة جديدة
| حلب – فارس نجيب آغا

دارت نواعير حماة بلونها الأزرق في حلب وزادت من غرق أخضر الشهباء بعد إعصار عمّق من جراح الحرية وتركه يغوص في دوامات الهزائم، وجاء انتصار النواعير بالضربة الفنية القاضية كما يمكن وصف هذه الموقعة التي تباين مستواها من شوط لآخر وسط تحسر كبير لما وصل إليه حال الحرية مع فرص مبددة لو استغلها النواعير لكانت النتيجة مضاعفة بعد مساحات كبيرة ضرب بها الدالي والبصير والخليل العمق الأخضر نتيجة سوء الارتداد مع وضوح فرق العامل البدني الذي مال للضيوف على حساب فوضى وسوء تنظيم وعدم ترابط في صفوف الحرية الذي تلقى هزيمة مستحقة أمام فريق منظم عرف ماله وما عليه.
الحرية قص شريط المواجهة بهجوم مكثف عبر غارات شنها على مناطق النواعير الذي حافظ على توازنه مع إغلاق ممرات العبور لخصمه ومراقبة لصيقة فرضت على أحمد الأحمد نجم الحرية الذي صال وجال لكن يداً واحدة لا تصفق أمام تكتل دفاعي محكم قاده السمان وحسن بيك اللذان تحملا وابلاً من الكرات وكانا الأبرز في الخط الخلفي للنواعير مع محاولات لخط وسطه ومهاجميه، حيث غرد الدالي وحيداً في المقدمة ولم تصله الكرة إلا ما ندر وسجل أزرق حماة حضوره بكرة للبرازي جاءت بيد المارديني رد عليها علوش الحرية بصاروخية طار لها الدهنة وحولها لركينة، أحداث المباراة سارت كما هي من خلال تفوق ميداني للحرية غابت جميع ملامحه على مشارف الجزاء نتيجة الفردية وسوء التمركز ليفاجئ النواعير الجميع حين عبر زاهر خليل خاصرة الحرية اليمنى ولعب كرة على أبواب المرمى تابعها أحمد بصير في الشباك.
الجولة الثانية جاءت أكثر إثارة وحملت معها متعة كرة القدم حيث شهدنا لقاءً مفتوحاً وهجمات متبادلة وفرصاً كثيرة ضائعة على أبواب المرميين، الحرية عاد لنشاطه من خلال الامتداد على أمل التعديل مع سيطرة وأفضلية لكن السيناريو خالف التوقعات حين استغل زاهر خليل تباطؤ مدافعي الحرية فسرق الكرة وواجه الحارس وسجل عن يساره هدف التعزيز للنواعير الذي بدا أكثر إصراراً على الفوز من منافسه رغم حاجة النقاط للحرية وغضب عارم على المدرجات مع قذف اللاعبين بموشحات ساخنة زادت من حدة التوتر، فهاجم الحرية بكل ثقله لكنه أغفل الواجب الدفاعي وترك مساحات شاغرة في خطه الخلفي استفاد منها النواعير عبر هجمات سريعة شكلت خطراً حيث كاد يتلقى الثالث من تسديدة البصير التي انحرفت عن القائم الأيسر وانفراد تام للدالي فتدخل المارديني بالوقت المناسب، الحرية تاه بل ضاع ولم يعرف ما مطلوب منهم فلعب بارتجالية ومع ذلك بقي أحمد الأحمد يغرد وحيداً حيث تعاون القائم الأيمن مع حارسه الدهنة في التصدي لكرته الصاروخية، في حين النواعير لعب بواقعية فأمن مناطقه الخلفية وبقي مشهراً سلاح المرتدات الخاطفة ولو ابتسمت الكرة للدالي لكان سجل هدفين على أقل تقدير وبالمقابل لم تنفع جميع التبديلات التي أجراها الحرية حيث اختتم البديل عبد الهادي عبود المباراة برأسية حولها الدهنة لركنية.

فوز صعب للطليعة
| حماة- حمدي زكار:

بفوز طال انتظاره عادت الأفراح إلى جماهير ومدرجات إعصار العاصي الذي حقق فوزاً صعباً على ضيفه المحافظة الدمشقي بهدف وحيد حمل توقيع اللاعب بلال حديد في الدقيقة 35 وكان كافياً لعودة الطليعة إلى سكة الانتصارات وإلى مواقع مطمئنة بعيداً عن شبح الهبوط، ومن دون أي انتظار انطلق لاعبو الطليعة للهجوم عبر الموصلي والبصيلة مقابل مرتدات للضيوف عبر الخضر والبوارشي والدكر مع تألق لافت لحارسي الفريقين كنعان المحافظة وداوود الطليعة، ومن جديد يضيع دينار وأيوبي الطليعة حتى جاء الفرج د 35 عندما مرر الموصلي للحديد الذي سجل على يسار الكنعان هدفاً غالياً.
في الشوط الثاني تحسن أداء المحافظة الذي بحث لاعبوه عن هدف التعادل وضغطوا كثيراً لكن بسالة دفاع الطليعة حالت دون تحقيق مبتغى الضيوف ويمكننا أن نقول إن الطليعة عرف كيف يحافظ على نظافة شباكه معتمداً على المرتدات ومركزاً على الجانب الدفاعي وكاد يكون الثمن غالياً في أواخر اللقاء عندما سدد السمان كرة خطرة لم يستطع إبعادها سوى أحد مدافعي الطليعة الذي منع هدف التعادل لتأتي صافرة الحكم صفوان عثمان التي أعلنت أفراحاً طلعاوية طال انتظارها مع فرصة أخيرة لعميد بصيلة نجح حارس المحافظة في صدها.
ولتخرج جماهير الطليعة بمسيرات أفراح ذكرتنا بالماضي الجميل الذي اشتقنا إليه كثيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن