استعاد البرغوثية في ريف حماة.. وأوجع الدواعش في دير الزور وريفها .. الجيش يتقدم شرقي العاصمة ويلتزم بهدنة الغوطة الشرقية والتنظيمات الإرهابية تستهدف دمشق مرة أخرى بقذائفها

| سامر ضاحي- وكالات – حماة- محمد أحمد خبازي

واصل الجيش العربي السوري تقدمه في عمليته ضد جبهة النصرة الإرهابية في حي القابون وبساتين برزة البلد شرقي العاصمة، بالترافق مع التزامه بهدنة الغوطة الشرقية لليوم الرابع على التوالي، والاستمرار في تصديه للإرهابيين في حي المنشية بدرعا، في وقت استعاد فيه قرية البرغوتية في ريف حماة الشرقي من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد مصدر ميداني في برزة لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري وفي إطار عمليته المتواصلة ضد جبهة النصرة الإرهابية فرض سيطرته التامة على شارع الدرب الطويلة الذي يصل بساتين برزة مع بساتين القابون على أطراف العاصمة دمشق.
في مقابل تقدم الجيش استهدفت «التنظيمات الإرهابية أحياء سكنية في مدينة دمشق بالقذائف الصاروخية والهاون».
ووفقاً لوكالة «سانا»، فقد أكد مصدر في قيادة شرطة أن «التنظيمات الإرهابية أطلقت صباح اليوم (السبت) قذائف صاروخية وهاون على منطقة دمشق القديمة وأحياء الشاغور وابن عساكر وباب توما ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة».
وفي غوطة دمشق الشرقية، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن العمليات العسكرية للجيش متوقفة منذ 8 الشهر الجاري، نافياً ما تتناقله مواقع المعارضة عن استهداف الجيش لمواقع في الغوطة الشرقية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن هدنة في الغوطة الشرقية دخلت حيز التنفيذ منذ يوم الاثنين الـ6 من آذار الجاري.
وبموازاة تقدمه شرقي العاصمة واصل الجيش تقدمه في حي المنشية بدرعا واستعاد السيطرة على عدد من كتل الأبنية داخل الحي وفق نشطاء على موقع «فيسبوك» نفوا ما ذكرته مواقع معارضة عن أن ميليشيات «المعارضة المنضوية في غرفة عمليات البنيان المرصوص، تصدت لمحاولة قوات النظام استعادة بعض النقاط التي خسرها مؤخراً بحي المنشية بمدينة درعا».
وكانت ميليشيات مسلحة أعلنت في 12 شباط الماضي، بدء معركة «الموت ولا المذلة» بهدف السيطرة على كامل حي المنشية.
وإلى وسط البلاد فقد أكدت صفحة «الإعلام الحربي المركزي» على «فيسبوك»، أن وحدات من الجيش العربي السوري قضت على عدد من الإرهابيين في قرية جوالك والباردة والحزوري والبايكي وحوش الزبادي والمهيمن والرستن بريف حمص الشمالي، على حين ذكر نشطاء معارضون أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي استهدفوا بلدة جب الجراح في الريف الشرقي بقذائف هاون اقتصرت أضرارها على الماديات.
إلى حماة، حيث اشتبكت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني قرية البرغوتية في ريف حماة الشرقي وخاضت مع تنظيم داعش اشتباكات عنيفة، تمكنت خلالها من قتل العشرات من الدواعش وإصابة آخرين إصابات بالغة، بحسب تأكيد مصدر إعلامي لـ«الوطن». كما اشتبكت بمؤازرة المدفعية مع داعش على محور بري الشرقي، وأحرزت تقدماً ملحوظاً في المنطقة التي كانت تحت سيطرة التنظيم الذي تكبَّد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
كما نفذت وحدات من الجيش كميناً محكماً في منطقة وادي العذيب استهدفت به آلية تركية تحمل كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
وقال المصدر ذاته لـ«الوطن»: نتيجة معلومات أمنية دقيقة نفذت وحدات من الجيش العربي السوري كميناً محكماً تم خلاله إعطاب وضبط آلية تحمل كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر على محور أثريا- الصبورة وادي العذيب وفي عمق مناطق سيطرة داعش، وتبين أنها من نوع إيسوزو مسجلة في تركيا وأوراقها تركية بالكامل».
وأما في ريف سلمية الغربي فقد استهدفت مدفعية الدفاع الوطني تحركات ليلية للمجموعات الإرهابية ما أدى إلى مقتل العديد منهم وفرار من بقي حياً.
وفي إدلب ذكرت صفحة «الإعلام الحربي المركزي» أن اللجان الشعبية المدافعة عن الفوعة وكفريا أسقطوا طائرة استطلاع تابعة لما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر «جبهة النصرة» إحدى مكوناتها الأساسية.
وفي محافظة دير الزور ذكرت وكالة «سانا» أن الطيران الحربي وجه ضربات مكثفة على أوكار داعش في مدينة الميادين بالريف الشرقي ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الإرهابيين وتدمير 3 من مقراتهم، كما أشارت إلى أن الجيش دمر بعد رصد ومتابعة أكثر من 6 زوارق في نهر الفرات كان التنظيم يستخدمها في التنقل ونقل الأسلحة والذخيرة في محيط قريتي الصبحة والمريعية بريف دير الزور الشرقي.
ولفتت الوكالة إلى أن وحدات من الجيش قضت على تجمع للتنظيم في قرية الخريطة ودمرت لهم العديد من الزوارق في نهر الفرات بمحيط قرية البغيلية في الريف الغربي.
أما في مدينة دير الزور فقد أسفرت عمليات الجيش عن تدمير مقر يتحصن فيه عدد من الدواعش الفارين من العراق عند دوار الحلبية وذلك بالتزامن مع إيقاع قتلى ومصابين في صفوف التنظيم بضربات مركزة على بؤرهم وتجمعاتهم في أحياء الحميدية والعرضي والموظفين والرشدية.