الخبر الرئيسي

في مقابلة مع «فينيكس» الصينية.. اعتبر أن الحل السياسي الحقيقي تمثل في المصالحات بين الحكومة والمسلحين … الرئيس الأسد: بتنا قريبين جداً من الرقة وأي قوات أجنبية تدخل سورية من دون دعوتنا تعتبر «غازية»

| وكالات

أكد الرئيس بشار الأسد، أن «أي قوات أجنبية تدخل سورية من دون دعوتنا أو إذننا أو التشاور معنا تعتبر قوات غازية سواء كانت أميركية أم تركية أو أي قوات أخرى»، وذلك في تعليقه على نشر قوات أميركية قرب مدينة منبج بشمال البلاد.
وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة «فينيكس» الصينية نشرت نصها وكالة «سانا» للأنباء أمس: إنه لم ير «شيئاً ملموساً» بعد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيما يتعلق بتعهده بدحر تنظيم داعش الإرهابي، لكنه رأى أنه «نظرياً» لا يزال يرى مجالاً للتعاون مع ترامب «لكن عملياً» لم يحدث شيء بهذا الصدد بعد.
ووصف الرئيس الأسد الحملة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة ضد داعش في سورية بأنها «هجمات وغارات عسكرية» تقتصر على مناطق صغيرة، وقال: «نأمل في أن تقوم هذه الإدارة الأميركية بتنفيذ ما سمعناه»، معتبراً أن الطرف الجدي الوحيد في محاربة الإرهاب هو روسيا التي تقوم فعلياً بمهاجمة داعش بالتعاون معنا.
وأوضح الرئيس الأسد أن الجيش العربي السوري بات قريباً جداً من الرقة حيث وصل إلى نهر الفرات القريب جداً من مدينة الرقة، لافتاً إلى أن الرقة هي معقل «داعش» اليوم وبالتالي فإنها ستكون أولوية بالنسبة لنا، «لكن هذا لا يعني أن المدن الأخرى لا تحظى بالأولوية، والعمليات يمكن أن تجري بالتوازي».
وأضاف: «تدمر تقع على طريق مدينة دير الزور في الجزء الشرقي من سورية والقريب من الحدود العراقية وتلك المناطق هي التي استخدمها «داعش» كممرات ومعابر للدعم اللوجستي بين العراق وسورية، وبالتالي سواء هاجمنا المعقل أم هذا المعبر الذي يستخدمه «داعش» فإن للهجوم النتيجة نفسها».
وأكد الرئيس الأسد، أن حل الأزمة في سورية ينبغي أن يكون عبر مسارين متوازيين يتمثل الأول في محاربة الإرهابيين و«هذا واجبنا كحكومة أن ندافع عن السوريين ونستخدم كل وسيلة ممكنة لدحر الإرهابيين الذين يقتلون ويدمرون في سورية»، والثاني يتمثل في إجراء الحوار الذي له العديد من الأوجه المختلفة.
وقال: «في الواقع إذا أردت أن تتحدث عن الحل السياسي الحقيقي منذ بداية الأزمة ومنذ بداية الحرب على سورية حتى هذه اللحظة فإن الحل الوحيد تمثل في تلك المصالحات بين الحكومة ومختلف المسلحين في سورية الذين انضم العديد منهم إلى الحكومة وهم يقاتلون معها الآن والبعض الآخر سلم أسلحته وعاد إلى حياته الطبيعية».
وأوضح الرئيس الأسد، «إننا لم نتوقع أن ينتج جنيف (4) شيئاً، لكنه خطوة على طريق ستكون طويلة، وقد تكون هناك جولات أخرى سواء في جنيف أم في أستانا».
واعتبر الرئيس الأسد أن الصين أعادت التوازن إلى العالم من خلال إقامة نوع من التوازن السياسي داخل الأمم المتحدة بالتعاون مع روسيا، وهو أمر في غاية الأهمية للعالم بأسره.
وفي تعليقه على منح جائزة أوسكار لفيلم «الخوذ البيض»، قال الرئيس الأسد: «علينا أولاً أن نهنئ النصرة»، مضيفاً: «لأول مرة، يتم منح «القاعدة» جائزة أوسكار، أمر لا يصدق»، ومعتبراً أن هذا يعد دليلاً آخر على أن «جوائز الأوسكار، ونوبل، وكل هذه الجوائز عبارة عن شهادات مسيسة».
وأوضح الأسد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبما أنه «عضو في جماعة الإخوان المسلمين، مرتبط أيديولوجياً بتنظيم داعش وجبهة النصرة ومتعاطف معهما، والجميع يعرف هذا في منطقتنا، كما أنه ساعدهما إما عبر تقديم الأسلحة أو لوجستياً أو من خلال تصدير النفط».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن