إيرادات الفرع تجاوزت 768 مليون ليرة في شهرين .. أكثر من 24 ألف راكب تنقلوا عبر قطارات اللاذقية
| اللاذقية – نهى شيخ سليمان
يدأب فرع الخطوط الحديدية في اللاذقية حالياً على تفريغ حمولة باخرة قادمة من روسيا محملة بـ27 ألف طن من الحبوب (القمح الطري)، ليتم نقلها إلى صومعة مدينة جبلة. وأوضح مدير فرع الخطوط الحديدية عدنان بيطار لـ«الوطن» أنه منذ أسبوع بوشر بتحميل الكميات الواردة على مدار الساعة وعبر ثلاث ورديات، وتم لغاية أمس الأول تحميل 250 صهريجاً نقلت من مرفأ اللاذقية إلى صومعة جبلة، بحمولة 53 طناً للصهريج الواحد، لافتاً إلى توافر الإمكانية لدى الفرع بشحن البضائع من المرافئ حتى مدينة حمص .
أما عن حركة الركاب عبر قطارات الفرع بين اللاذقية وطرطوس مروراً بمحطة مدينة جبلة ومدى الإقبال على التنقلات فيها، فبيّن بيطار أن النقل يقتصر على محور اللاذقية- طرطوس ذهاباً وإياباً بأسعار مناسبة سعر البطاقة (150) ل.س بقطار ترين سيت و(125) ل.س بالقطار العادي، وبأسعار مخفضة لشرائح معينة من المواطنين من أسر الشهداء- والعسكريين- والطلاب- والنقابيين- والصحفيين) إضافة إلى تخفيضات للرحلات الجماعية، وبالنسبة لعدد الرحلات فهناك رحلتان صباحيتان من طرطوس إلى اللاذقية، ورحلتان مسائيتان بالعكس مرورا بموقف ركاب جبلة الذي تم وضعه في الخدمة قبل نهاية عام 2015.
وأوضح بيطار أن الإقبال أكثر من جيد وهو في تزايد مستمر، لدرجة أن الإقبال في أكثر الأحيان يفوق استيعاب العربات ما يضطر الفرع لزيادة الحمولة تعاطفاً مع الطلاب وحرصاً عليهم في الذهاب والإياب، كاشفاً أن عدد الركاب خلال الشهرين الماضيين بلغ 24294 راكباً ، بإيراد تجاوز 2.768 مليون ليرة سورية ،قابلها العام الماضي وللفترة نفسها 19357 راكبا بإيراد وقدره 2.170 مليون ليرة سورية، فيما كان عدد الركاب الإجمالي للعام الماضي 126189 راكباً، بإيراد قدره 13.582 مليون ليرة.
مبيناً أنه يتم نقل الركاب عبر مجموعة القطار ترين سيت التي تتضمن خمس عربات وعبر القطار العادي الألماني، الذي يتم تحديد عدد عرباته بناء على عدد الركاب الذي زاد نتيجة الإقبال الكبير للمواطنين لتشغيل هذه الخطوط وخاصة من طلبة الجامعات، علما أن الكثير من العائلات التي تقطن في مدينة طرطوس تستقل القطار في الصباح وتعود في المساء لغايات سياحية داخلية، وتقوم المؤسسة برعاية واستقطاب جميع الطلاب من كلية الهندسة لزيادة المعرفة العلمية على أرض الواقع.
وأشار م. بيطار إلى أن فرع اللاذقية يعتبر من الفروع المميزة في المؤسسة من ناحية الدخل نظراً لوجود المرفأ وحركة النقل التجارية التي تتم من خلاله ، حيث يتم تسيير رحلات شحن البضائع والحاويات على خط (اللاذقية- طرطوس- حمص ) للقطاعين العام والخاص على متن قطاراتها من محافظة اللاذقية إلى مدينة حمص بعد توقف دام عدة سنوات، مبيّناً أن النقل بوساطة السكك الحديدية يسهم في تنشيط الطاقة التشغيلية للمؤسسة والحفاظ على السلامة الفنية للطرق العامة وتخفيف نفقات صيانتها، وإمكانية نقل حجوم بضائع كبيرة مع اختصار الزمن تمتعها بمستوى عالٍ من الأمان، إضافة إلى أن النقل بالسكك الحديدية صديق للبيئة ويستهلك خمس ما يستهلكه النقل الطرقي من محروقات لذات الحمولة والمسافة، والأسعار المنافسة بالنسبة لوسائل النقل الأخرى وخاصة المسافات البعيدة.
وفيما يخص وضع القطارات من حيث الجودة فقد لفت بيطار إلى أنه يوجد في فرع اللاذقية للخطوط الحديدية قاطرات تؤمن قطارات الركاب والشحن إضافة إلى قاطرات تؤمن أعمال المناورة وتجهيز القطارات وتفريغ وتحميل البضائع في محطة المرفأ، كما يوجد عربات تقوم بنقل الركاب وهذه العربات مجهزة بمعدات لتأمين راحة وخدمة المسافرين وتحقيق القواعد الصحية من حيث الإنارة والتكييف والتدفئة والنظافة، ويوجد أيضا مجموعة قطار ترين سيت ذاتية الحركة مخصصة لنقل الركاب أيضا وتؤمن راحة المسافرين من جميع النواحي وبأقل تكلفة، إلا أن الشركة تعاني صعوبة في تأمين بعض القطع التبديلية الخاصة بأعمال المؤسسة وخاصة السكك التي خربها الإرهاب، وهي بحاجة إلى إعادة ترميم وصيانة، مشيراً إلى أن المؤسسة تقوم حاليا ووفق الإمكانيات المتاحة بصيانة وإعادة تأهيل جميع الأجزاء التي تعرضت للتخريب نتيجة الأعمال الإرهابية من خطوط وأبنية وجسور، كما تقوم برفد القطاع السككي بمهندسين وفنيين مؤهلين ومدربين في مجال أعمال الصيانة، إضافة إلى إقامة دورات تدريبية لجميع فئات العمال بمركز التدريب والتأهيل في حلب لرفع مستوى كفاءة العاملين في مجال الصيانة والتشغيل والإدارة. ونوه م. بيطار بأن هناك مشروعات لإنشاء خطوط جديدة، ومشروعات أخرى تخدم عمل المؤسسة وتزيد من الطاقة التشغيلية لها.