الصرافات خارج الخدمة والعقاري يسوّغ: التقنين هو السبب!
| اللاذقية- عبير سمير محمود
مع كل موعد لقبض المرتب الشهري يبدأ الموظفون -وخاصة المتقاعدين منهم- رحلة البحث عن «صراف آلي» يدفئ لهم جيوبهم الفارغة إلا من بطاقة إلكترونية تنتظر دورها لنيل «جائزة» الحصول على الراتب بعد ساعات من الوقوف في الطابور البشري عند معظم الصرافات الآلية في اللاذقية كما ذكر موظف استطاع «القبض» على مرتبه بعد انتظار أكثر من ساعتين ونصف الساعة أمام أحد الصرافات العقارية في المحافظة، وأكد أنه قضى نصف نهاره وهو يبحث عن صراف «شغّال» كما هو الحال كل شهر! حسب قوله. بدورها ذكرت إحدى السيدات لـ«الوطن»: غالباً ما أنتظر حتى منتصف الشهر لأسحب راتبي التقاعدي فاعتبر أن بداية الشهر هي منتصفه! وأعمل حساباتي على هذا الأساس فمرضي لم يعد يسمح لي بالانتظار في زحمة الطوابير التي لم تعرف الجهات المعنية أن تجد لها حلاً لمشكلتها التي يقولون إن سببها الكهرباء! وبالعودة لمدير فرع المصرف العقاري باللاذقية أكرم درويش أكد في تصريح خاص لـ«الوطن» أن مشكلة الصرافات الوحيدة هي التقنين الكهربائي، مبيناً: الكهرباء هي العامل الوحيد لتوقف بعض الصرافات عن العمل ولا توجد أي مشكلة أو نقص بالأموال أو أعطال فنية في أي منها، فجميعها وعددها 19 صرافاً تعمل على الكهرباء ويخضع 17 منها لنظام التقنين في المحافظة إلا الصرافين الواقعين عند باب المرفأ (حيث المبنى الرئيسي للعقاري) يعملان على مدار 24 ساعة. وحول قابلية تحويل بعض صرافات العقاري إلى العمل بنظام الطاقة الشمسية أكد درويش أنه مع أي حل لإيصال الخدمة المصرفية بالشكل الأمثل والمستمر، وتخفيف الضغط عن المواطن في حال كانت هناك دراسة مركزية للأمر وتعميمه على فروع المصارف.
وعن شكاوى بعض المواطنين الذين يعانون الإجراءات الروتينية مع توقيف الرواتب عند تجديد أو فقدان «بطاقة الصراف» نفى درويش حصول توقيف أي مرتب عند فقدان البطاقة وأوضح: لا يمنع أي مواطن من قبض مرتبه من المصرف بشكل يدوي عند فقدانه لبطاقته الإلكترونية، على حين إن تجديد البطاقة يتطلب وقتاً قد تصل مدته لشهر ذلك أن عملية صنع البطاقات عملية مركزية تتم في دمشق لا في اللاذقية.