سورية

حقق مزيداً من التقدم شرقي حلب.. والإرهاب ضرب من جديد في حمص … الجيــش يتوغـــل في القابـــــون

| حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري المرحلة الثانية من عمليته في شرقي العاصمة ضد جبهة النصرة الإرهابية، وتوغل في حي القابون، بموازاة مواصلته التقدم بريف حلب الشرقي على حساب تنظيم داعش الإرهابي وبات على مشارف بلدة دير حافر.
وذكرت صفحات على موقع «فيسبوك» أن «الجيش السوري أنهى التواجد المسلح في المزارع وبدأ بالمرحلة الثانية من معركة شمال شرق العاصمة (القابون)»، موضحين أن الجيش اختتم مرحلته الأولى في حرب المزارع بكفاءة عالية، نتج عنها مقتل 200 مسلح ينتمون إلى «جبهة النصرة» ومن ينضوون تحت رايتهم، وتم عزل حي برزة عن بساتينه وعن حيي تشرين والقابون والسيطرة على طريق الإمداد الإستراتيجي «الدرب الطويلة»، وتضييق للخناق حول المجموعات المسلحة لينكفئوا إلى الكتل السكنية وحرمانهم من المناورة والهجوم عبر المزارع.
أما المرحلة الثانية بحسب الصفحات، فإن الجيش بدأها منذ 3 أيام بـ«هجوم موسع على مواقع النصرة داخل الكتل السكنية وأطراف المزارع من عدة جبهات، وتقدم مشاة الجيش في الجهة الشمالية الشرقية لحي تشرين باتجاه شارع الحافظ من محور مسبح البستان وسيطر على مراكز أمنية للمسلحين وعدة كتل سكنية ومزارع تحصن بها مسلحو النصرة وضبط شبكة أنفاق وخنادق تستخدم كطرق إخلاء وإمداد».
ووفق المصادر، فإن الجيش تقدم أمس في المحور الشمالي الشرقي لحي القابون وفرض السيطرة على جوامع النعمان والقاسم والحسين ومعظم كتل البناء المحيطة بعد معارك عنيفة مع مسلحي النصرة، على حين نفى مصدر آخر حسب الصفحات ما تناقله المسلحون عن تقدمهم في مزارع برزة وأكد إفشال الجيش لمحاولة تسلل عبر الخنادق وقتل 4 مسلحين وجرح آخرين.
وفي ريف حلب الشرقي ذكرت صفحة «الإعلام الحربي المركزي» أن الجيش واصل تقدمه في تلك المنطقة وسيطر على قريتي «حميمة صغيرة» شرق مطار كويرس، بعد سيطرته أول من أمس على قرية «حميمة كبيرة» ليصبح بذلك على مشارف مدينة دير حافر.
إلى حمص ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاشتباكات تواصلت بين الجيش وتنظيم داعش الإرهابي على محاور في محيط الحقول النفطية ومحاور أخرى في بادية تدمر الشرقية في محاولة من قوات الجيش تحقيق تقدم جديد وتقليص مناطق سيطرة التنظيم، بعد تمكنها أول من أمس من استعادة السيطرة على محطة الكهرباء في جنوب تدمر وصوامع تدمر في بادية المدينة الشرقية.
وأضاف المرصد: إن قوات الجيش قصفت مواقع التنظيم في قرية أم صهاريج بريف حمص الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات، على حين قصف التنظيم بعدد من القذائف، مناطق في بلدتي جب الجراح وأم السرج ولم ترد معلومات عن إصابات.
وفي المدينة وبعد يوم من توقيع اتفاق حي الوعر وقرابة أسبوعين من التفجيرين الإرهابيين لفرعي الأمن العسكري وأمن الدولة، أصيب 6 أشخاص جراء تفجير إرهابيين عبوة ناسفة بحافلة للركاب في وادي الذهب.
وحسبما نقلت وكالة «سانا» فإن «إرهابيين زرعوا عبوة ناسفة في حافلة لنقل الركاب «سرفيس» قاموا بتفجيرها عن بعد عند دوار النقل على طريق حمص تدمر القديم على أطراف حي وادي الذهب ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص بعضهم في حالة خطرة»، على حين كشف نشطاء على فيسبوك أن المصابين هم «هزار الصالح، وعلاء أحمد العلي، وكامل موسى، وتميم خضر سلامة، ويوسف فرح، ومحمد المحمد».
إلى حماة، فقد استهدف الجيش بنيران مدفعيته وطيرانه الحربي مواقع ومقرات لتنظيمي النصرة وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في ريفي الغاب وسلمية الشرقي، ما أدى إلى مقتل العشرات من الإرهابيين وتدمير عتاد حربي لهم.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة العاملة في ريف الغاب الغربي، كثفت من استهدافاتها المدفعية والصاروخية على مواقع «النصرة» في قرى القاهرة والحويز والحرية بريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير عتاد حربي لهم منه عربات مزودة برشاشات.
وفي ريف حماة الشرقي أغار الطيران الحربي على مقرات لداعش في قرى سوحا وأبو دالي بناحية عقيربات معقل التنظيم، ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتاد حربي لهم.
على صعيد آخر، قتل القيادي في ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» المدعو سليم قوصرة ولقبه «أبو عبد الرحمن الغاب» متأثراً بجراح كان قد أصيب بها بعد تفجير عبوة ناسفة بسيارته قبل أيام قرب قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي.
جنوباً في محافظة درعا، ذكر المرصد المعارض أن الطائرات الحربية نفذت مزيداً من الضربات الجوية على «مناطق في درعا البلد بمدينة درعا»، ما أسفر عن أضرار مادية، «من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أيضاً»، ومن دون أن يأتي على ذكر أن تلك المنطقة تشهد معركة شنتها «النصرة» وميليشيات متحالفة معها باسم «الموت ولا المذلة» ضد الجيش العربي السوري وخاصة في حي المنشية.
وفي دير الزور ذكرت «سانا» أن «وحدات الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش استمرت من السابعة مساء حتى ساعات الصباح الأولى أمس على محاور المطار ولواء التأمين وقرية الجفرة ومحيط الفوج وكبدت الإرهابيين المهاجمين خسائر بالأفراد والعتاد»، لافتة إلى «أن ضربات سلاح الجو ضد محاور فرار الإرهابيين أوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت لهم آليات وتحصينات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن