سورية

وصول مساعدات إنسانية إلى البلدات الأربع … «اتفاق أخوة» بين الفوعة وكفريا والزبداني ومضايا

أعلن أهالي بلدات الفوعة وكفريا بريفي إدلب الشمالي الشرقي والزبداني ومضايا بريف دمشق الشمالي الغربي عن «اتفاق الأخوة بين البلدات الأربعة» تضمن نبذ العنف وتثبيت وقف شامل وكامل لإطلاق النار في البلدات الأربع وأن جميع المدنيين في تلك البلدات أخوة سوريون، وفي الوقت نفسه دخلت قوافل مساعدات إنسانية إلى تلك البلدات.
ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نص الاتفاق الذي جاء تحت عنوان «اتفاق الأخوة بين البلدات الأربع»، وتم توقعيه في العاشر من الشهر الجاري، وأوضح أن التوصل إليه جاء بعد اجتماع للجنتين الممثلتين لأهالي البلدات الأربع.
وتضمن نص الاتفاق «نبذ العنف ومناشدة جميع الجهات القادرة بالعمل على تثبيت وقف شامل وكامل لإطلاق النار في البلدات الأربع، واعتماد مبدأ الشفافية والصدق بالعمل بناءً على أن جميع المدنيين في البلدات الأربع هم أخوة سوريون لهم الحق بالحياة الكريمة الآمنة وفق مبدأ التساوي بالحقوق والواجبات».
وجاء في نص الاتفاق أنه وبناءً عليه تم الاتفاق على «إخراج الحالات الخطرة من جرحى ومرضى من دون النظر للعدد أو التبادل لأن جميع المواطنين هم سوريون لهم الحق بالحياة والعلاج، تأمين طريق آمن للمدنيين من أطفال ونساء وكبار السن (فوق الستين) للدخول والخروج من وإلى كلتا المنطقتين وفق آلية يتم الاتفاق عليها لاحقاً، إدخال المساعدات الأممية بشكل شهري ومنظم وبكميات متساوية لتقارب الأعداد بين المنطقتين، إدخال مشفى ميداني وكوادر طبية متخصصة وعيادات متنقلة حسب الحاجة لتوفير الرعاية الصحية إلى المنطقتين، إضافة إلى تأمين احتياجات المنطقتين من المواد الغذائية والحياتية المتنوعة بشكل متساوي من حيث الكم والنوع مع مراعاة الاحتياجات الخاصة لكل منطقة، إضافة لما يتم الاتفاق عليه بين اللجنتين من أمور إنسانية مستجدة لم يرد ذكرها بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة في الجمهورية العربية السورية.
وتحاصر تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة منذ بداية عام 2015 أهالي الفوعة وكفريا، ومن أبرزها «جبهة النصرة» المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، على حين تحاصر قوات الجيش العربي السوري تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة في مدينة الزبداني وبلدة مضايا تتخذ من المدنيين دروعاً بشرية. وفي صيف عام 2015، تم التوصل مع ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، إلى ما أطلق عليه اتفاق هدنة المدن الأربع ومدته ستة أشهر، ونصّ على إخراج عشرة آلاف مدني من الأطفال والنساء والشيوخ من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، مقابل خروج من يرغب من مقاتلي الفصائل المسلحة في الزبداني وعائلاتهم لمحافظة إدلب، إلا أن التنظيمات الإرهابية لم تلتزم بالاتفاق وعرقلته. وبعد تضييق الخناق على مسلحي الأحياء الشرقية لمدينة حلب أواخر العام الماضي تم التوصل إلى ما أطلق عليه اتفاق حلب ونص على خروج نحو 4500 من الجرحى والعائلات من الفوعة وكفريا، مقابل إخراج قرابة 50 ألفاً من المسلحين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، على أن يتم الإخراج بشكل متزامن وعلى ثلاث دفعات لمسلحين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب وجرحى وعائلاتهم من الفوعة وكفريا.
وقسم الاتفاق الخارجين إلى 3 دفعات تشمل الأولى خروج 1250 من الفوعة وكفريا مقابل خروج 15 ألفاً من الأحياء الشرقية، وكذلك الأمر بالنسبة للدفعة الثانية على أن يرتفع العدد في الدفعة الثالثة إلى 2000 من الفوعة وكفريا مقابل 20 ألفاً من الأحياء الشرقية.
وبينما تم إخراج جميع مسلحي الأحياء الشرقية غير الراغبين بتسوية أوضاعهم وعائلاتهم، لم يخرج من الفوعة وكفريا سوى 900 من الجرحى وعائلاتهم.
وعرضت صفحة «الإعلام الحربي المركزي» أمس مقطع فيديو يظهر دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، بعد أن ذكرت أنه سيتم خلال الساعات القادمة دخول قافلة مساعدات تضم 49 شاحنةً إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، بالتوازي مع دخول قافلة مشابهة إلى كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي.

الموقعون على الاتفاق

وقع على الاتفاق من جانب أهالي الفوعة وكفريا كل من مهند مصطفى عيس، جميل توفيق الشيخ، علي أحمد القاق، مصطفى محمد فواز، زكريا عبد اللـه خضير، مصطفى حسين النجار.
وعن جانب أهالي الزبداني ومضايا جميل عبد اللطيف يوسف، رياح محمد زين الدين، حسن محمد عيسى، حسين علي عساف، زياد درويش محمود، بلال ديب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن