الدجاج يعاني انقطاع الكهرباء أيضاً!
| السويداء-عبير صيموعة
عانت منشأة الدواجن في السويداء خلال الأعوام الماضية غلاء مستلزمات الإنتاج كافة وعدم توافرها في السوق المحلية وخاصة مادة الأعلاف التي تشكل 70% من هذه المستلزمات، إضافة إلى تحكم القطاع الخاص بهذه المادة وعدم البيع تقسيطاً ما رتب على المنشأة أعباء إضافية.
إلا أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في الآونة الأخيرة فيما يخص مادة الأعلاف من خلال منح شهادات الاستيراد لعدد من المستوردين ما منع احكتار المادة لدى تجار القطاع الخاص أدى إلى التخفيف من تكاليف الإنتاج، إضافة إلى إلزام المستوردين ببيع 15% من الأعلاف التي يستوردونها بقيمة التكلفة مناصفة بين المؤسسة العامة للأعلاف ومنشأة الدواجن، أدى إلى تخفيف معاناة المنشأة بتأمين الأعلاف نوعاً ما.
وبين مدير عام منشأة الدواجن في السويداء طلعت النمر أن معاناة المنشأة لم تقتصر على الأعلاف بل كان للتيار الكهربائي النصيب الأكبر في اعتراض سير العملية الإنتاجية ضمنها، الأمر الذي دفع إدارة المنشأة وبالتنسيق مع شركة الكهرباء في السويداء إلى العمل على إعداد دراسة فنية لإيصال خط كهربائي «توتر متوسط دائم» من محطة الكوم واستثنائها من برنامج التقنين لما في ذلك من آثار إيجابية على سير العملية الإنتاجية في المنشأة والتقليل من الخسائر والهدر الناتج عن كثرة الأعطال والتكاليف المرتفعة لصيانة المولدات الكهربائية، التي زادت أعطالها بسبب العمل لفترات طويلة وبسبب عمرها الاهتلاكي وقدمها والبالغ نحو 38 عاماً إضافة إلى تقليل وتفادي الخطر الذي تتعرض له حياة القطعان المربية في المنشأة في حال التعطل الفجائي لهذه المولدات وعدم إقلاعها، مشيراً إلى أنه يتم تنفيذ خط التوتر على حساب المنشأة وتغطية هذه التكاليف من خلال وفر التكاليف الناتجة عن إنفاق العمل بالمولدات ومستلزماتها ومن المتوقع انتهاء العمل في هذا المشروع بداية الشهر القادم، لافتاً إلى قيام الدائرة بتضمين براد التفاح الكائن في المنشأة لدائرة الخزن والتسويق بقيمة 12 مليون ل. س مع تأمين 31 ألف صندوق بلاستيكي، وبين النمر أن إنتاج المنشأة من البيض بلغ خلال شهري كانون الثاني وشباط نحو 5 ملايين و150 ألف بيضة.