تزوير وسرقة لوحات سيارات واستخدامها في مناطق المسلحين.. وتجار أزمة يبيعون أضابير المواطنين في السوق السوداء! … وزير النقل لـ«الوطن»: زمن الورقيات ولّى.. و17 مليار ليرة قيمة الرسوم المستوفاة في مديريات النقل
| فادي بك الشريف
كشف وزير النقل المهندس علي حمود في تصريح خاص للوطن أن قيمة الرسوم المستوفاة في مديريات النقل لقاء تنفيذ أضابير ومعاملات المواطنين تجاوزت 17 مليار ليرة خلال 2016، بزيادة 6 مليارات ليرة عن 2015، مبيناً وجود إجراءات جديدة على صعيد التأكد من الفحص الفني للسيارات من خلال أجهزة وأشرطة ممغنطة لمنع أي حالات تزوير وتدقيق معلومات السيارات بما يحفظ حق وملكية المواطن، ومنع أي تزوير وفساد.
وخلال رده على سؤال الوطن عن وجود نقص في الكوادر وضرورة تسريع آلية تنفيذ المعاملات، قال حمود على هامش اجتماعه أمس بمديري النقل في المحافظات: يتم تطبيق البريد الإلكتروني وإلغاء المعاملات الورقية لإنجاز العمل بشكل سريع مضيفاً: لن نقبل بالورقيات في مديريات النقل.
كما لفت حمود إلى اعتماد وقت محدد لكل نوع من المعاملات وتوثيقها وتدقيق الأرقام عند تسجيل أي آلية، ورفد المديريات بكوادر إضافية وتعيين بعض العاملين بشكل مؤقت، مشدداً على منع ابتزاز المواطن، وأنّ كل مدير يعتبر مسؤولاً على التزام موظفيه وعدم إساءتهم، مضيفاً: لن نتساهل مع أي مدير يتساهل مع أي موظف في مديريته، وعلى المدير أن يكشف هو الإساءة لا أن ينتظر الجهات المختصة.
وأشار حمود إلى التدقيق على اللجان الفاحصة، ومنع أي حالات قص للرقم على (الشاسيه) ونقله إلى سيارة أخرى، وخاصة أن هناك حالات يتم من خلالها نقل الشريط وملكية السيارات إلى مناطق غير آمنة دون رؤيتها وتدقيقها من اللجان الفنية، مؤكداً ضرورة منع إرسال الشريط الممغنط مع شخص بمفرده.
وذكر أن إتلاف اللوحات يجب أن يتم عبر لجان خاصة مع تصوير عملية الإتلاف، وأن الدخول إلى قاعدة البيانات عبر اللجان المختصة، موضحاً أن الوزارة ستتدخل في عمل جميع المديريات.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال مدير نقل ريف دمشق محمود زيتون: إن عدد المعاملات المنفذة في المديرية منذ بداية العام قدر بنحو 35 ألف معاملة، وتم بيع نحو 1000 سيارة خلال 3 أشهر، وتنفيذ 300 معاملة تجديد ترخيص خلال أسبوع، مشيراً إلى أن عدد المعاملات المنفذة خلال العام الماضي تجاوز الـ200 ألف معاملة، برسوم مستوفاة تجاوزت الملياري ليرة.
وأضاف زيتون: إن لدى المديرية 3 دوائر فرعية في كل من قطنا والنبك وقطيفة، لافتا إلى الاستغناء عن الفاكس والهاتف، والتخاطب عن طريق البريد الالكتروني، ومطابقة أي معاملة مع مديريات النقل الأخرى.
وقال مدير نقل دمشق ياسر محمد: إنه تم إحداث مراكز إسعافية لمتابعة أعمال المواطنين وتأمين خدماتهم، وتأمين أجهزة حواسب لمراقبة أي خلل، مبيناً أنه تم تحصيل مليار و133 مليوناً خلال 2016.
وقال مدير نقل اللاذقية فراس السوسي في تصريح لـ«الوطن»: إنه تمت أرشفة 1.6 مليون وثيقة، وتحويل 66 مركبة على محكمة السير بسبب وجود خلل في عملية الفحص، مضيفاً: إن ظاهرة معقبي المعاملات تشبه السرطان، ونسعى لإحداث نافذة لمديرية نقل اللاذقية في القصر العدلي لمنع التزوير.
وأكد مدير نقل طرطوس محمد يونس أن لدى المديرية 230 عاملاً، وهناك حاجة لتجديد التجهيزات، كما تم تحصيل رسوم مقدارها 480 مليون ليرة منذ بداية العام، ونوه مدير نقل القنيطرة محمد زيتون لـ«الوطن» أن عدد المركبات المسجلة لدى المديرية قدر بـ14 ألف مركبة، وأن 100 معاملة يتم إنجازها أسبوعاً.
أما مدير نقل السويداء موريس السيقلي فبين لـ«الوطن» أن لدى المديرية نحو 62 ألف آلية مسجلة خلال العام الماضي، ويتم تنفيذ 200 معاملة أسبوعياً، وتم تحصيل 200 مليون رسوم خلال 3 أشهر.
وأشار مدير نقل درعا مهيب الرفاعي إلى تحصيل 275 مليون ليرة وتسجيل 90 ألفاً و831 مركبة خلال 2016، مضيفاً إن نقص الكادر أعاق أرشفة الأضابير، علما أن لدى المديرية 17 عاملاً فاعلاً.
بدوره مدير نقل الرقة خلف الحمود لفت إلى أن الميزانية غير كافية، وتمت سرقة 5 آلاف لوحة واستخدامها في مناطق الإرهابيين، علماً أن اللوحات تم جردها، ذاكراً وجود تجار أزمة يبيعون أضابير المواطنين في السوق السوداء.
وأشار مدير نقل حلب محمد الحسين إلى ضرورة تجهيز المبنى وموقع الفحص الفني للسيارات وذلك بهدف استيعاب 82 عاملاً في المديرية.