سويد في تصريح صحفي: الحرية الإعلامية الواعية ضرورة وواجب

اعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية، أن الحرية الإعلامية الواعية هي ليست حقاً فقط وإنما هي ضرورة وواجب، لكونها أحد المعابر الأساس لممارسة الديمقراطية وحق التعبير والإضاءة على مواطن الفساد حيث وجدت.
وقال رئيس الحزب جوزيف سويد في تصريح صحفي حول حرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير تلقت «الوطن» نسخة منه أمس: نعرب عن ثوابتنا المبدئية فيما يختص بحرية الرأي وحرية الكلمة وحرية التعبير، ونؤكد ما أكدناه مراراً أن لكل سوري أن يعارض ولكن ليس لأي سوري أن يستقوي بالخارج، فالتمايز بالرؤى والاختلاف بالرأي والذي رائده تحقيق المصلحة العامة والخير العام في المجتمع، من شأنه أن يخلق حالة إبداعية نهضوية تحقق من حيث المآل مصلحة سورية التي هي فوق كل مصلحة وكل اعتبار، إذ ليس بالضرورة أن يرتدي جميع السوريين لباساً موحداً في التعبير عن رؤاهم، بل إن التنوع والتمايز والتعددية وتعدد الرؤى ضمن وحدة المجتمع الواحد هي التي تصون هذا المجتمع وتحقق مصلحته ونهضته.
وأعرب سويد عن موقف الحزب المبدئي، بأن «الحرية الإعلامية الواعية هي ليست حقاً فقط وإنما هي ضرورة وواجب، كونها أحد المعابر الأساس لممارسة الديمقراطية وحق التعبير وإبداء الرأي والكلمة الحرة، كما والإضاءة على مواطن الفساد حيث وجدت، والإعلام الحرّ هو بحق السلطة الرابعة التي تتنكب واجب الرقابة وتبيان مواطن الضعف والخلل، وحتى مكامن الفساد لتتيح إلى باقي السلطات اتخاذ ما يلزم على طريق الإصلاح والقيام بمسؤولياتها وبهذا يتكامل البناء المؤسساتي الوطني بما يحقق المصلحة الوطنية».
وأعرب سويد عن استغرابه واستنكاره، «فيما لو صحت أسباب إيقاف أحد الإعلاميين السوريين عن عمله كمراسل في سورية لقناة خاصة خارجية (نحترمها ونقدر موقفها) وفق ما تم تداوله، فما اطلعنا عليه حتى الآن من خلفيات لهذا الإجراء هو أن هذا المراسل كان قد تناول في عدد من رسائله الإعلامية بعضاً من ارتكابات الفاسدين والتي تجافي الإخلاص للوطن والذود عن حياضه وهو ما يحمل رايته جيشنا الباسل بكل شرف وإخلاص».
وأضاف: إن هذا الإجراء إنما يشكل مساساً بحرية الإعلام وحرية الصحافة وحرية الكلمة والتعبير مارسته تلك القناة، في الوقت الذي نصبو فيه ونحن نسعى إلى بناء سورية الحديثة، وترسيخ مفهوم المواطنة والوطنية، أن نرسي الأسس السليمة لهذا البناء في جميع مناحي الحياة السورية.
وختم سويد تصريحه بالقول: «ننتهز هذا التصريح أيضاً للتعبير عن إجلالنا وإكبارنا لكل الإعلاميين والمراسلين سواء الذين ضحوا واستشهدوا في ساحات الصراع وآخرهم شهيد الوطن مصور المركز الإخباري علي سليمان ومن سبقه شهادة وتضحية وفداء، أو الذين ما زالوا يؤدون واجبهم المهني في معركة المصير الوطني والقومي».