سورية

معركة تحرير المدينة اقتربت.. والتنظيم يستعد .. «غضب الفرات» تسيطر على بلدة الكرامة شرقي الرقة

أكد مصدر أهلي بريف الرقة الشمالي أن «قوات سورية الديمقراطية» المنضوية في عملية «غضب الفرات» المدعومة من طيران التحالف الدولي سيطرت على بلدة الكرامة الواقعة على ضفاف نهر الفرات شرقي مدينة الرقة.
وأوضح المصدر في تصريح لـ«الوطن» أن قوات الديمقراطية تمكنت من التقدم من الناحية الشرقية لبلدة الكرامة التي يقطنها بين 10 إلى 15 ألفاً من السكان وبعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي تمكنت الديمقراطية من التوغل داخل البلدة لتحكم قبضتها عليها بعد ذلك ظهر أمس».
ووفقاً لنشطاء معارضين على موقع «فيسبوك»، فإن «تحرير بلدة الكرامة يعني تحرير محافظة الرقة بنسبة 80 بالمئة، (لأن) أقدر بؤرة داعشية هي الكرامة».
وأضاف المصدر: إن السيطرة أمس جاءت بعد تقدم الديمقراطية خلال المرحلة الثالثة لحملة غضب الفرات على محورين هما بير الهباة وأبو خشب في الجبهة الشرقية للرقة، مؤكداً أن الديمقراطية تلقت أنواعاً من الأسلحة الجديدة والصواريخ والمدرعات العسكرية من قوات التحالف الدولي».
واختتم المصدر حديثه بالقول: «إن الديمقراطية تحشد بكثافة فيما يبدو أنه استعداد لاقتحام الرقة».
ويأتي تقدم «الديمقراطية» بعد يوم من هجوم معاكس شنه التنظيم الإرهابي على المنطقة التي تسيطر عليها الديمقراطية في محيط قرية «الحوس» شرق «الكرامة» انطلاقاً من القرى التي ما زال التنظيم يسيطر عليها شرق الناحية وهي: «البلدية»، «البيدر» (فاطسة بيرم)، «الإسماعيلية» (فاطسة عبد الإسماعيل)، «الغسانية»، و«جديدة خابور»، وفق ما نقلت مواقع معارضة عن «مصادر محلية». واعتبرت المصادر الأخيرة أن «الهجوم هو الرابع من نوعه على البلدة بعد سيطرة الميليشيات المدعومة من الولايات المتحدة عليها، ويعود السبب إلى أنها نقطة الوصل بين «الشامية» و«الجزيرة» على ضفتي نهر الفرات عبر جسر «المغلقة».
وفي الأثناء، نفذت طائرات التحالف الدولي غارات جوية عدة على مناطق المواجهات وطرق إمداد التنظيم إضافة لمدينتي «الرقة» و«الطبقة»، وسط تبادل القصف المدفعي والصاروخي بين تنظيم «الدولة» والقوات الأميركية قرب بلدة «تل السمن» شمالي الرقة، وفق نشطاء معارضين.
يذكر أن « الديمقراطية» مدعومة بقوات التحالف الدولي أطلقت منذ 6 تشرين الثاني 2016 عملية «غضب الفرات» لطرد داعش من ريف الرقة وتطورت المعركة لاحقاً لطرد التنظيم من الرقة نفسها.
وفيما بدا أن التنظيم بدأ يستشعر قرب انتقال المعارك إلى معقله الرئيسي في الرقة بدأ بإنشاء «خط دفاعي أول للمدينة».
ووفقاً لمواقع معارضة بدأ التنظيم تحصين حي الأكراد شمال المدينة، واستقدم عمالاً «يثق بهم» للبدء بحفر الأنفاق داخل بعض المنازل، وطلاء الجدران باللون الأسود والبني للتمويه، وذلك بعد أن أمهل سكان الحي بإخلائه، مشيرة إلى أن التنظيم أنهى رفع سواتر ترابية بارتفاع مترين معززة بحواجز إسمنتية.
وتبرز أهمية الحي لقربه من موقع «الفرقة 17»، المقر الأبرز للتنظيم في محيط المدينة، والتي تسمح السيطرة عليها لـ«الديمقراطية» بالالتفاف إلى الجهة الغربية ومحاصرتها، حسب المواقع.
وكان عناصر للتنظيم نقلوا عوائلهم، في وقت سابق، من حي الأكراد إلى الريف الغربي، تحسباً من وصول المعارك إلى المدينة التي حاصرتها «قسد» من الجهتين الشرقية والشمالية.
ونزحت 40 إلى 50 عائلة، السبت، جلّهم من حي الأكراد، باتجاه الريف الغربي إلى قرى منصورة وهنيدة والحمام والبارودة والهورة، حيث يعمل «ديوان الخدمات» التابع للتنظيم على تأمين الخيم والاحتياجات الضرورية لهم، حسب المواقع المعارضة أيضاً
وذكرت المواقع أيضاً أنه وفي محاولة لـ«رص الصفوف وحشد القوى المحلية» إلى جانبه أقام التنظيم وليمة لبعض شيوخ عشائر الرقة في الريف الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن